هل في الإمكان تشكيل اتحاد رياضي مدرسي..؟ غيـاب الاهتمام مـن طرفي المعادلة يصعب الأمـر وساعة واحدة للدرس الرياضـي لا تـكفي!

هل في الإمكان تشكيل اتحاد رياضي مدرسي..؟ غيـاب الاهتمام مـن طرفي المعادلة يصعب الأمـر وساعة واحدة للدرس الرياضـي لا تـكفي!

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٢٤ فبراير ٢٠١٨

خالد الشويكي  
الرياضة المدرسية والاتحاد الرياضي وجهان لعملة واحدة.. فالجهتان يعول عليهما الكثير لبناء الرياضة هذا حسبما تقوله الخبرات الرياضية التي تجد أن الطرفين معنيان ببناء أجيال رياضية, ولكن لو توقفنا عند حقيقة الأمر لوجدنا أن الرياضة المدرسية اسم كبير وعنوان بارز ولكن من دون أن نجد لها أي مضمون يذكر كوزارة تربية والأخيرة دائماً حججها جاهزة وتبريراتها تكون حسب الحالة المطلوب الحديث عنها, فقبيل الأزمة كانت هناك مبررات وأثناء الأزمة زادت هذه التبريرات وأصبحنا نسمع الكثير من المعنيين عن حال المدارس وفترات الدوام التي أصبحت فترتين صباحية ومسائية، وكأن الأمر عندهم لعبة من الألعاب يديرون بطولاتها كما يشاؤون, والمتتبع للأمر يجد أن الرياضة المدرسية سواء كانت قبل الأزمة أو خلالها على الحالة نفسها من المستوى فكانت ضعيفة قبل الأزمة وزادت ضعفاً خلالها, وبقيت الرياضة المدرسية تعتمد اعتماداً كلياً وتستعين بالاتحاد الرياضي العام حسبما يقوله المعنيون في الاتحاد الذين يؤكدون أن جميع المشاركين في بطولات الرياضة المدرسية هم من لاعبي الاتحاد الرياضي , وحسب رأيهم فهذا يعني أن الأمر أصبح معكوساً تماماً، فبدلاً من أن تقوم الرياضة المدرسية بتغذية المنتخبات والألعاب الرياضية نجد أن الاتحاد الرياضي هو من يقدم للرياضة المدرسية التي تعد أساس البناء الرياضي, وحديثنا هنا ليس لنوجه اللوم لأحد على حساب الآخر، لا بل على العكس تماماً نحن نوضح أمراً مهماً جداً وهو السير نحو بناء رياضة تبدأ بالأعمار الصغيرة التي يمكن أن تكون قاعدة متينة لألعابنا الرياضية, ومن أجل ذلك ومن خلال اطلاعنا على التجارب في بعض الدول التي تعمل على بناء رياضتها منذ الصغر من خلال اتحاد مدرسي يعنى بالطلاب وتشكل له لجان في المحافظات كلها كغيره من اتحادات الألعاب يتبع للاتحاد الرياضي العام ومن خلاله يمكن أن تبنى الرياضة بشكلها الصحيح وبعيدة عن المحسوبيات, وأيضاً هناك فكرة تشكيل الاتحاد الرياضي المدرسي والذي يمكن عدّه هيئة مثل بقية الهيئات، كالجيش والشرطة والإدارة المحلية الممثلين في عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام, كما يمثل مدير دائرة التربية الرياضية وزارة التربية في المكتب.
 
ولو أردنا الحديث عن أهمية الاتحاد الرياضي المدرسي فنجد أنه من الممكن أن يعمل القائمون عليه على تشكيل لجان واكتشاف الطلبة المجيدين وتنمية الثقافة الرياضية من خلاله وبالطبع من الممكن أن تكون له أهداف أخرى يتم النظر فيها والتي من الممكن أن تؤثر في تكوين شخصية الطالب.
ومن الضروري أن تكون الرياضة في هذا الاتحاد منظومة متكاملة علمياً ولا تقبل المجاملات ولا المحسوبية فيها حتى لا تخرج عن أهدافها ورسالتها التي تصب في خدمة الفرد والمجتمع وعلى هذا المفهوم وهذه القناعة من الممكن أن تطبق القاعدة على الاتحاد الرياضي المدرسي من خلال النقاط الآتية:
الحاجة الضرورية في إيجاد الاتحاد المدرسي والأسس التي قام عليها والخطط الاستراتيجية والمستقبلية للنهوض به, وكذلك ضرورة وجود الموازنة المالية الكافية للاتحاد المدرسي للقيام بدوره الكامل في عمله, كما يجب أن يكون هناك دور للقطاع الخاص والاستراتيجية الموضوعة له كشريك حقيقي للاتحاد المدرسي والآليات الذي يسعى الاتحاد لتحقيق أهدافه ورؤيته المستقبلية؟
ويجب أن يضع المعنيون في حسبانهم أن يكون الاتحاد المدرسي قادراً على الاهتمام وصقل الطلبة المجيدين في المراحل السنية المختلفة وليس اكتشافهم, مع وضع الخطط في صقل وتأهيل قيادات لتتولى مهامها على أكمل وجه, ووضع خطة لدور الاعلام والإعلام التربوي في توعية المجتمع والافراد ومناقشة أمور الاتحاد المدرسي, من منطلق زيادة الوعي لدى الطالب والأسرة وكذلك الخطط والاحتياطات التي وضعها الاتحاد المدرسي في حالة وجود إخفاق مالي أو استراتيجي في التنفيذ, وتحديد الجهة الرسمية والقانونية التي يتبعها الاتحاد.
الفكرة جيدة وتستحق الاهتمام
وتوجهنا إلى اللواء موفق جمعة- رئيس الاتحاد الرياضي العام وعندما سألناه عن موضوع الاتحاد المدرسي قال لنا الفكرة جيدة وفي اليوم الذي طلبنا منه الاجابة عن تساؤلنا قال انتظروني حتى المساء لأنه لدي اجتماع مع المعنيين في وزارة التربية وسأطرح معهم هذه الفكرة الجيدة التي تستحق الاهتمام وقال عندما أعود من الاجتماع سأجيبكم عن تساؤلكم وبالفعل كشف اللواء جمعة أن هذا موضوع نوقش في وزارة التربية وهم حالياً يقولون إنه لا توجد إمكانية بسبب وضع المدارس في هذه الظروف وانشغال المدارس على فترتين صباحية ومسائية فاتفقنا أن يكون اتحاد الرياضة المدرسي الممثل عبر مراكز الأنشطة يوم «السبت» كمراكز لممارسة الرياضة لتكون أندية رياضية مدرسية وهو في إطار التجربة وفي الوقت نفسه في المستقبل من الممكن أن يلحظ ضمن المخططات التنظيمية للمدن بمرحلة إعادة الاعمار بكل تجمع مدارس مركز رياضي مناطقي مثلاً في منطقة البرامكة توجد مدينة «تشرين» فكل المدارس المحيطة بها في إمكانها أن تأتي وتستثمر درس الرياضة في المدينة, وفي «منطقة المزة» لا توجد أندية، فمن الممكن أن تخدمهم مدينة «الجلاء» وضمن التجمعات السكانية من الممكن أن تكون هناك منشآت رياضية لأنه لا مقدرة أن تكون هناك صالة في كل مدرسة.
يأخذون اللاعبين من عندنا
وعن أهمية هذه الفكرة ومدى استفادة الرياضة المدرسية من منتخباتنا الوطنية قال:
هم فعلاً يأخذون اللاعبين من عندنا ومن المفروض أن يكون العكس وهنا أود أن أشير لكم إلى أنه خلال زيارتي إلى ألمانيا الشرقية في عامي 80 و 82 شاهدت هذا الشيء وهو موجود حيث تأتي لجان الخبرات والمدربون وتقام بطولة مدرسية وتقوم اللجان باختيار المميزين ويتم ضمهم للنادي المدرسي أو النادي الرياضي المدرسي، ويكون هناك اهتمام بكل من يتم اختياره، كل واحد حسب هواياته وهناك أحيانا اختيار بسن مبكر دون 10 سنوات أو دون 13 سنة، ومن الممكن في البداية أن يهوى كرة القدم، وفيما بعد من الممكن أن يصلح لألعاب القوى, أو لكرة السلة, وغيرها.
وفي الوضع الحالي فالمعادلة حالياً معكوسة ومن المفروض أن نستفيد منهم كرياضة مدرسية وليس هم, وكما تعرفون اليوم الدرس الرياضي ساعة وهي غير كافية حتى لو كانت ساعتين وللأسف لا توجد مقومات للدرس لا المكان ولا الأدوات, ومن الممكن وجود مدرس رياضة فهو أستاذ للمادة وليس خبير ليستطيع أن يختار اللاعب, وتالياً نقول إذا المدرسة لا توجد فيها صالة فكيف سيتدرب الطالب على أي لعبة من ألعاب الكرات؟ وإذا لا توجد فيها صالة جمباز فكيف سيتدرب؟ وهنا تكمن المشكلة في التدريب.
يتدربون في منشآتنا
وتابع جمعة حديثه: لديهم 10 ألعاب ورغم ذلك هم يتدربون في منشآتنا، وهم من عندنا أساساً ويقيمون بطولاتهم عندنا أيضاً ونحن نساعدهم كثيراً في إقامة البطولات ونقيم بطولات مركزية على مستوى الجمهورية كل عام, وفي العام الماضي مثلاً أقمنا بطولة الطاولة وقبلها ألعاب قوى وهذا العام سنتابع لنرى بطولة هذا العام لأي لعبة سنقيمها, ونحن من نصرف عليها.
معوقات العمل
وعن الصعوبات والمعوقات قال: وضع الرياضة المدرسية كما قال هي بالمستوى نفسه قبل وأثناء الأزمة أي بالسيناريو نفسه، والأزمة هي سبب ولكن يجب علينا أن نضع شيئاً كي نخرج من الأزمة ونخرج من معوقات العمل, وأطفالنا بحاجة لإخراجهم مما هم فيه لأن ظرف السنوات السبع أثر فيهم فمن كان عمره صفر سنة أصبح الآن عمره سبع سنوات.
مقترحات مفيدة
وختم جمعة حديثه قائلاً: المقترحات مهمة وسنقدم ورقة عمل إلى اللجنة الوزارية وسنضع من ضمن ورقة العمل هذه الفكرة المهمة وسنتبنى هذا المقترح كاتحاد من الاتحادات أو كأندية رياضية مدرسية ويتشكل من خلالهم اتحاد, لأن الاتحاد بحاجة إلى مؤسسات وسنسير بهذا الموضوع حتى تحقيقه نظراً لأهميته.
ومن أجل معرفة صدى وجود اتحاد رياضي مدرسي على الساحة الرياضية كان لنا اللقاءات الآتية:
صلة الوصل
الخبرة الرياضية والتربوية ناصر دقاق مدرس ومشرف رياضي وعضو سابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في دمشق قال:
طرحكم لموضوع اتحاد رياضي مدرسي يعد مهماً جداً أؤكد أننا في سورية بحاجة لاتحاد كهذا حيث يكون صلة الوصل بين الاتحادات الرياضية والأندية وبين الرياضة المدرسية وتنسيق العمل فيما بينهما لوجود حلقة مفقودة بين المنظمة الرياضية وبين الرياضة المدرسية, وأحب أن أقول بأنني شاهدت تلك التجربة في بعض الدول العربية وأقربها إلينا في الأردن لكن يجب تحديد مهام الاتحاد المدرسي ورسم خطط له وأن يكون القائمون عليه من التربية ومن ذوي الخبرة في الاتحاد الرياضي وحبذا أن يكونوا أكاديميين اختصاص رياضة لأنهم سيتعاملون مع فئات من أهم الفئات الموجودة في مجتمعنا وهذه الفئة سيعتمد عليها لاحقاً, وعلى هذا الاتحاد تنسيق العمل بين الاتحاد الرياضي والتربية الرياضية ووضع دراسات لتطوير العمل الرياضي اللاصفي حيث كلنا يعلم بالعدد الكبير للملاعب الموجودة في المدارس, وتجب الاستفادة منها بعد الدوام, وألا تبقى الملاعب مقفلة حيث يوجد في دمشق فقط أكثر من 450 ملعباً منتشرة في جميع أحياء دمشق, فلو جمعنا أعداد الملاعب في المحافظات التي يمكن الاستفادة من ملاعبها فكم سيكون عددها يا ترى؟ فبالتأكيد سيكون العدد كبيراً. وتطوير العمل الرياضي المدرسي اللاصفي يكون بالتعاون بين الجهات المعنية, ويجب البحث أيضاً عن مشاركات خارجية للرياضة المدرسية والبعثات وتطوير المدربين المتفرغين في المدارس وإرسالهم ببعثات للمدربين حيث يوجد بين مدرسي التربية الرياضية مدربون اختصاصيون كانوا لاعبين وأصبحوا مدربين مختصين ويحملون الشهادات الرياضية إما معاهد أو كليات، وعند تطوير المدربين والاستفادة من المدارس ودعمها بالمشاركات الخارجية فيكون العمل بشكل منهجي وسينعكس ذلك على العمل الرياضي في جميع المجالات الرياضية (اتحادات- أندية).
قابلة للتطبيق
ويتابع دقاق حديثه قائلاً: الفكرة قابلة للتطبيق ولكن للأسف عندما بدأت العمل في فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام كان يوجد مكتب ضمن اختصاصه الرياضة المدرسية وبعد فترة قصيرة تم إلغاء عمل ذلك المكتب في الأفرع.
دور تفعيلي
المدرس باسم جبور قال:
كمدرسي التربية الرياضية ضمن المدارس على اختلاف فئاتهم العمرية نشجع فكرة إنشاء اتحاد رياضي مدرسي لما له من دور تفعيلي كبير في المستقبل, وذلك لعدة أسباب:
أولها: لأن هذا الاتحاد يشكل جسر التعاون الرياضي بين الرياضة المدرسية واتحادات الألعاب جميعها لرفد منتخبات الأندية والمحافظات والمنتخب الذي سيمثل الفريق الأول لبلدنا.
وثانيها: يتطلع على هموم هذه الرياضة وإمكانية تطوير واقعها ما ينعكس إيجابياً على الرياضة بشكل عام.
وثالثها: سيساهم في معالجة أسباب تأخر الرياضة المدرسية وحل الثغرات السلبية التي تعترضها نظراً للعلاقة المباشرة والوثيقة بين المدارس والاتحاد الرياضي المدرسي.
ورابعها: يساعد في رفع مستوى مدرسي ومدرسات التربية الرياضية عند توفيره لدورات تدريبية من قبله لإعطاء إنجاز أفضل,فتظهر النتائج على الطلاب الرياضيين وعلى الفرق المدرسية.
وخامسها: يقوم بسد الفراغ القائم منذ سنوات ما بين الرياضة المدرسية والاتحاد الرياضي العام, وذلك لأن دور الاتحاد الرياضي العام كان مغيباً منذ عدة سنوات.
وسادسها: لأنه سيعتمد على الرياضة المدرسية والتي تعد اللبنة الأساسية والقاعدة المركزية لتفريخ اللاعبين بجميع الألعاب. وعن هذه الفكرة وأهميتها ودعمها أكد د. عبد الحميد الزرير مدير دائرة التربية الرياضية في وزارة التربية إمكانية نقلها إلى حيز التنفيذ بقوله:
كفكرة أولى لوجود اتحاد رياضي مدرسي من الممكن أن نعتمدها وبوجوده نوقف المنافسة غير الشريفة بين زملائنا المدربين كخطوة أولى, مثلاُ نحن لدينا لاعبون في المدارس يتعب عليهم مدرسونا في المراكز التدريبية في المدارس التابعة لوزارة التربية ومن ثم يأتي مدرب من أي نادٍ ويأخذ هؤلاء اللاعبين, ونحن لدينا مراكز تدريبية المدربون فيها يدربون في الوقت نفسه لمصلحة نادي تابع للاتحاد الرياضي, ففي حمص هناك مدربتان تدربان كرة يد لمصلحة ناديي الكرامة والوثبة وهن في مراكز التربية وتحصلن على تفرغ وتبرير غياب وهن يدربن الطلاب اللاعبين لمصلحة الأندية, أي لا يدربن لمصلحة وزارتنا أو لمصلحة الأندية المدرسية, هو صحيح في النهاية سيصب ذلك في بوتقة الاتحاد الرياضي العام, ولكن ما يحصل لنا هو أن هناك أشخاصاً نقولها بالعامية «يسرقون» أعمال غيرهم, فالطفل الذي نعمل معه ونتعب عليه هناك شخص يسحبه لعنده ويضعه على اسمه تدريبياً في الأندية, وهناك العديد من مدرسي الرياضة هم في الأساس في الاتحاد الرياضي العام, والبعض ليسوا في الاتحادات, ونحن بوجود اتحاد رياضي مدرسي يكون تنظيمياً أفضل لنا ونستطيع وقتها تنسيب الأطفال منذ صغرهم, وهناك أهل من الممكن أن ينسبوا أبناءهم للأندية التابعة للاتحاد الرياضي، وهناك من لا يرغبون بتنسيب أبنائهم ولكن عن طريق مديريات التربية من الممكن أن يتم تنسيب الأطفال, ويصبح الأمر تنظيمياً أفضل, وتقوم وزارة التربية بتنظيم كشوف اللاعبين, وفي النهاية الأرقام الاتحادية سنحصل عليها من الاتحاد الرياضي, وهذا ما يجعلنا نؤكد أن فكرة تشكيل اتحاد رياضي مدرسي هي فكرة رائعة, ولكن يجب أن تكون لدينا استقلالية, والمقصود هنا أي أننا نعمل ويأتي بعد ذلك من يأخذ عملنا لناد ما, وهنا نقول إن اللاعب في فئات الأشبال والناشئين والشباب نحن نتحمل البطولات وكل ما يخصهم عندما يصبحون بفئة الرجال فهم يستطيعون وقتها أن يختاروا حياتهم الرياضية وفي أي نادٍ يريدون اللعب, أي بما معناه يتحرر كشفه من عندنا بعد المرحلة الثانوية.
ليست لدينا مشكلة
وعن مدى تنفيذ فكرة الاتحاد الرياضي المدرسي قال:
تنفيذها يكون بمجرد قامت وزارة التربية والاتحاد الرياضي بالعمل يداً واحدة وأن يعدوا أنفسهما جهة واحدة ووقتها سيكون هناك أمل بهذه الفكرة للتنفيذ, أما إذا أراد كل واحد منهما جر الحبل لمصلحته فلا يمكن أن تسير الأمور بشكل صحيح, ونحن كوزارة ليست لدينا مشكلة, لأنه في نهاية الأمر هؤلاء الأطفال سيعودون إلى الاتحاد الرياضي, والمطلوب دعم الاتحاد الرياضي لنا من البداية وسنخرّج وقتها أفضل القواعد لأن الأخيرة معنية فيها وزارة التربية.
أما بشار زريقة رئيس دائرة التربية الرياضية في دمشق فقال: تشكيل اتحاد رياضي مدرسي هو ما نسعى إليه صراحة لأنه مهم لعملنا الرياضي, ولا نخفيكم فنحن نقوم بعمل من أجل تبيين من يعمل ومن لا يعمل, وعندما يكون لدينا اتحاد رياضي مدرسي فهذا يعني أن هذا الاتحاد سيضم طلابنا ضمن الفئات العمرية بدءاً من الأشبال ووصولاً إلى مرحلة الرجال التي سيكون للاتحاد الرياضي الدور المهم في استقطابهم بعد وصولهم لفئة الرجال, وهنا نقول: إن ما قبل فئة الرجال أي لعمر18 سنة يسمى بالطالب المدرسي يتبع لوزارتنا, وما بعد هذا العمر يتبع للاتحاد الرياضي العام.
وأضاف إنه في حال أصبح لدينا اتحاد رياضي مدرسي فيصبح عندنا وقتها أندية تخصصية تتبع للتربية ويقوم المدرسون، بناء على ذلك، بتوزيع الطلاب على الأندية، كل حسب اللعبة التي يرغب ممارستها ووقتها سيكون هناك رقم اتحادي لكل لاعب ضمن الاتحاد الرياضي المدرسي, وفي هذه الحالة وعندما يريد أي ناد من أندية الاتحاد الرياضي أي لاعب سيأتي ليفاوضنا عليه,فنحن لدينا خامات جيدة وسنعمل جميعنا على أن يكون لهذا الاتحاد وجود على أرض الواقع لأنه يقدم الكثير من الفائدة ويبعد أقوال القائمين على الاتحاد الرياضي العام بأننا لا نعمل وبأننا نحن المستفيدون منهم من ناحية الطلاب اللاعبين. وهنا نقول إنهم هم من يستفيدون منا ويأخذون لاعبينا بالفئات العمرية الصغيرة وهم جاهزون تماماً.
تنفيذه بالصورة التي يجب
وبعد كل ما ذكرناه نجد أنفسنا أننا أمام مشروع مهم جداً وهو تشكيل اتحاد رياضي مدرسي وذلك أسوة بهيئات الجيش والشرطة والإدارة المحلية, وفي حال تم تنفيذه بالصورة التي يجب ومن جميع النواحي الفنية والتنظيمية والإدارية وما جعلنا نتحدث بكلامنا هذا كان بعد اطلاعنا على تجارب العديد من الدول التي لديها اتحاد رياضي مدرسي والتي وجدنا أنها تعمل بكل ثقة نحو رياضة متطورة من خلال هذا الاتحاد, كما أن كل من التقيناهم من خلال ملفنا هذا معنيين كانوا أو مدرسين تحدثوا عن أهمية وجود مثل هذا الاتحاد لأنهم وجدوا فيه بأنه سينعكس بالفائدة على الرياضة السورية ككل, وسيصبح هناك دور مهم للرياضة من خلال تأسيس قواعد متينة لجميع ألعابنا الرياضية التي تحتاج دوماً إلى دماء جديدة وبجميع الفئات العمرية وكذلك رفد المنتخبات الوطنية وتمثيل سورية خير تمثيل خارجياً, ومن أجل ذلك يجب أن تعمل وزارة التربية والاتحاد الرياضي بيد واحدة وأن يعدّا أنفسهما جهة واحدة لأن الجهتين لا يمكن لأي واحدة منهما الاستغناء عن الأخرى نظراً للدور الذي يقومان به في توعية الأجيال الصاعدة.