في الجولة الثانية من تجمع الدرجة الأولى … مباريات قوية وديربي ساخن في طرطوس

في الجولة الثانية من تجمع الدرجة الأولى … مباريات قوية وديربي ساخن في طرطوس

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ١٤ مارس ٢٠١٨

تنطلق اليوم مباريات الجولة الثانية من ذهاب التجمع النهائي لدوري الدرجة الأولى المؤهل إلى الدوري الممتاز، وتقام ثلاث مباريات في ثلاثة مواقع في طرطوس وجرمانا والكسوة، وجميع المباريات صعبة على الفرق المتقابلة، لكون النقاط مهمة، وأي إضاعة للنقاط ستكلف الفرق ضريبة غالية الثمن.
الفائزان من مباريات الجولة الأولى سيحاولان مواصلة المشوار كسباً للنقاط وتمتيناً للموقع والخاسران والمتعادلان سيجتهدون لتعويض ما أهدروه من نقاط، فالوقت اليوم ما زال فيه متسع للتعويض.
الصدارة بحوزة جبلة الذي فاز على جرمانا بالدقيقة القاتلة 2/1، ويشاركه الصدارة فريق الحرية الذي هزم الساحل بهدف نظيف يليهما الفتوة والكسوة اللذان تعادلا بعد مباراة دراماتيكية 2/2.
الفائزان لم يقنعا أداء ومستوى، وربما الأرض والجمهور ساهما بصنع الفوز، أيضاً الساحل لم يقدم ما هو متوقع منه ويعتقد المراقبون أنه أضاع فوزاً كان بمتناوله، الفتوة والكسوة قدما مباراة خاصة فيها من التنافس والحساسية الكثير وخصوصاً أنهما وقعا في الدور التمهيدي بمجموعة واحدة ولعبا بأوراق مكشوفة.
جرمانا كان مفاجأة المباريات بصموده حتى الدقيقة الأخيرة التي حرمته من تعادل كان يتمناه ليحقق مفاجأة كبيرة في الجولة الأولى.
عموماً البدايات دوماً تكون ضعيفة، وما يلبث أن يتحسن المستوى جولة بعد أخرى، وهذا ما نتمناه من الفرق في المباريات القادمة لتمنحنا متابعة جميلة وأداء يعكس حرص الفرق على المنافسة والتأهل.
 
جاران
مباراة الجارين الساحل وضيفه جبلة تكتسب أهمية خاصة لخصوصية الجوار، الفريقان مكشوفان لبعضهما البعض، وهما يحذران من هذه المباراة ويعتبرانها بالأهمية القصوى وقد جهزا لها كل ما يلزم من الحشد الجماهيري والمعنوي والفني والبدني.
عندما التقى الفريقان بدوري المجموعات انتهت المباراتان إلى التعادل السلبي، فلا غالب ولا مغلوب فيها، واليوم هو حسم التعادل، ولابد من فائز إلا إذا أصر الفريقان على التعادل المضر بكليهما.
في اللغة النظرية والفنية فإن ما يملكه جبلة يفوق ما يملكه الساحل بكل شيء، بدءاً من المدرب الخبير بالدوري والعالم بلاعبي المنطقة الساحلية المنتقلين من فريق إلى آخر ولاعبو الساحل منهم، لذلك يجب أن تبرز خبرة الشمالي في هذه المباراة ليضع الحلول الكفيلة بالوصول إلى الفوز المنتظر، لا شيء يمنع جبلة من الفوز إلا بعض المشاكل الخفيفة والتدخلات الخفية، وهذا ما يخشاه أحباب النادي لأنه إذا استفحل فسيكون كارثياً وسنقول على كرة جبلة السلام.
الساحل صاحب الضيافة لا يرى أنه أقل من جبلة بشيء، وهو غير راض عما قدمه لاعبوه بمباراة الحرية وهو يرى أن لقاءه مع جبلة يجب أن ينتهي بفوز مظفر وأن ينسى اللاعبون خسارة المباراة الأولى ليتمكنوا من تحقيق فوز هو بمتناول أيديهم، فلا مجال للتفريط بالنقاط فالقادم أصعب.
المباراة ستكون بين فكر مدربين ورؤيتهما، والفائز سيكون الأقل أخطاء والأكثر انضباطاً، ومبارك للفريق الفائز سلفاً.
 
إثبات وجود
على أرضه يستقبل فريق الكسوة ضيفه الحرية القادم من حلب والمحمل بفوز جميل على الساحل وروح معنوية عالية.
الكسوة قدم أداء جيداً، ضاع منه الفوز حسب مجريات المباراة، وهو يتهم قرارات الحكم التي لم تمنحه حقه الكامل بالمباراة. بعيداً عن تجربة المباراة الأولى فإن الكسوة قادم لتحقيق فوز جيد يضعه بين الكبار ويحيي آماله بالتأهل وخصوصاً أنه يملك لاعبين جيدين ومدرباً متميزاً ومن ورائهما جمهور عاشق يتوق إلى الفوز.
الحرية لن يكون الخصم السهل، فهو ذو تاريخ عريق بالكرة السورية وقدم وما زال يقدم الكثير من المواهب إلى المنتخبات الوطنية على اختلاف فئاتها ودرجاتها.
الحرية قدم في المباراة السابقة شوطاً أول سيئاً، لكنه في الشوط الثاني كان «شكل ثاني» وهذا يؤكد حقيقة فريق الحرية وقوته وقدرته على المنافسة، ولابد من الإشارة إلى أن الفريق ما زال يعاني الكثير من المشاكل والخلافات وإن اصطحب الفريق معه بعض هذه الخلافات فلن يعود منتصراً مرفوع الرأس.
إن سارت الأمور كما يجب فالفوز من نصيب الفريق الضيف، لكن الكسوة قادر على تحقيق مفاجأة مدوية وكبيرة ترسم الفرحة على شفاه عشاقه وما أكثرهم.
العقدة
يمكن القول إن جرمانا شكل عقدة للفتوة في دوري المجموعات فهو الفريق الوحيد الذي استطاع أن يهزمه بالدوري في 12 مباراة خاضها الفتوة بدوري المجموعات.
والفتوة فاز في الذهاب بصعوبة 1/صفر، وفي الإياب نصب جرمانا لضيفه الفخ ونجح باصطياده وفاز عليه بهدفين مقابل هدف واحد، فهل يكرر ما فعله بلقاء اليوم؟
جرمانا بإمكانياته المتاحة والفقيرة استطاع الوصول إلى النهائيات بكفاح لاعبيه وجهود مدربه وإدارته، وقدم في أول مباراة له مع جبلة مباراة ندية استطاع الصمود حتى الدقيقة الأخيرة التي أهدت الفوز لأهل الأرض وصاحب الجمهور وهو بمثل هذه العزيمة والتصميم والإرادة قادر على إيقاف طموح الفتوة الحالم بنيل إحدى بطاقتي التأهل إلى الدوري الممتاز.
بكل المقاييس الفتوة أفضل إمكانيات ولاعبين وهو قادر على خطف فوز يعوضه تعادل الجولة الأولى، وكل ما يحتاجه فك طلاسم دفاع مستضيفه، جرمانا قادر على فعل شيء إيجابي وتحقيق نتيجة طيبة وخصوصاً أن لاعبيه طردوا الخوف بعد سلسلة مباريات كثيرة أكسبتهم الخبرة المطلوبة.