بروميتش يسرع في حسم لقب البريميرليغ بضربه اليونايتد … غوارديولا ينفض غبار الخيبة الأوروبية بأرقام قياسية

بروميتش يسرع في حسم لقب البريميرليغ بضربه اليونايتد … غوارديولا ينفض غبار الخيبة الأوروبية بأرقام قياسية

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٧ أبريل ٢٠١٨

محمود قرقورا
 
عندما أخفق مانشستر سيتي بحسم لقب الدوري الإنكليزي الممتاز قبل ست مراحل من النهاية كرقم قياسي عندما استقبل جاره اليونايتد الأسبوع الماضي، ظن المتابعون أن الحسم سيتأجل مرحلتين على الأقل من منظار أن السيتي المنهك بهموم الديربي وتداعيات الشامبيونزليغ سيزور توتنهام المتين، بينما اليونايتد يستقبل بروميتش متذيل الترتيب الهابط لا محالة، ولكن الإعصار حدث في ملعب أولد ترافورد عندما سقط اليونايتد أمام بروميتش بهدف نظيف بعد أن استعاد مانشستر سيتي عافيته ومستواه الحقيقي بفوز كبير على مضيفه توتنهام بثلاثة أهداف لهدف على أرضية ملعب ويمبلي في العاصمة لندن ليحتفل غوارديولا وتلامذته باللقب الخامس كخير تعويض عن ضياع الحلم الأوروبي وهو الذي خرج مبكراً من مسابقة الكأس الأقدم في العالم.
اللقب لا شك يحسب للمدرب الإسباني الذي عالج أخطاء الموسم الماضي للتعاقد مع الظهيرين وولكر ومندي والحارس ايديرسون وبتتويجه لم يلتفت النقاد إلى المبالغ الباهظة التي صرفها في سوق البورصة لأنها آتت أُكلها، وظهر التطور الملحوظ على الفريق الذي تأخر عن تشيلسي بفارق 15 نقطة الموسم الماضي، ولكنه حسم اللقب قبل خمس مراحل كاملة هذا لم يحققه إلا اليونايتد 2001- 2002 وايفرتون 1984- 1985 وفي المسمى القديم اليونايتد 1907- 1908.
قبل انطلاق الموسم توقع النقاد دورياً حامي الوطيس بوجود أعتى العقول التدريبية في بلاد الضباب، فينغر مع آرسنال وهو المدرب الأقدم في الدوري الممتاز، ومورينيو صاحب القرار في جدران أولد ترافورد، والألماني كلوب صاحب القرار الفني في ليفربول، والأرجنتيني بوكيتينو الذي لفت الأنظار مع توتنهام، والإيطالي كونتي الذي قهر الجميع الموسم الماضي مع تشيلسي وغوارديولا نفسه الذي ربح الرهان عقب موسم مخيب للأمل خرج منه على غير العادة خالي الوفاض من أي لقب متاح رغم كتيبة اللاعبين التي يتمناها أي مدرب، ويبدو أن الأجواء الإنكليزية الصعبة جعلته يحتاج موسماً كي يتعرف إلى الخصوم ودهاليز الدوري عن قرب.
 
أرقام قياسية
وصل مانشستر سيتي إلى الفوز الثامن والعشرين قبل خمس مراحل من النهائي ليصبح على بعد انتصارين من الرقم القياسي المسجل باسم تشيلسي البالغ 30 انتصاراً عام 2017 مع المدرب الإيطالي كونتي، وبوصوله إلى النقطة السابعة والثمانين يصبح على بعد ثماني نقاط من الرقم القياسي المسجل باسم تشيلسي موسم 2004- 2005 مع المدرب مورينيو، وبناء عليه الفرصة ما زالت مواتية للوصول إلى النقطة المئة وهذا لم يحققه أي مدرب في الدوري الممتاز، ولا نغفل أن غوارديولا بات أول مدرب إسباني يفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز.
السيتي الأكثر فوزاً بـ28 مباراة.
والأقل تعادلاً بثلاث مباريات والأقل خسارة بمباراتين جاءتا أمام القطبين الأكبر في إنكلترا ليفربول واليونايتد.
والسيتي الأقوى هجوماً بـ93 هدفاً والأصلب دفاعاً بتلقيه 25 هدفاً.
والرقم الذي ترفع له القبعات أنه حقق ثمانية عشر انتصاراً متتالياً وهذا لم يحصل في الدوري الإنكليزي الممتاز، علماً أن غوارديولا سبق له أن حقق 19 انتصاراً متتالياً في الدوري الألماني.
 
اختصاص بيب
يعد المدرب الإسباني غوارديولا من المتخصصين بالقبض على البطولات الأوروبية الكبرى فسبق له الفوز بلقب الليغا ثلاث مرات والكأس مرتين والسوبر الإسبانية ثلاث مرات والشامبيونزليغ مرتين والسوبر الأوروبي مرتين ومونديال الأندية مرتين وكل ذلك مع البرشا.
ومع البايرن أحرز البوندسليغا ثلاث مرات والكأس مرتين والسوبر الأوروبي مرة ومونديال الأندية مرة.
ومع السيتي عاش موسماً كارثياً 2016- 2017 قبل الانتفاض هذا الموسم بالقبض على لقب البريميرليغ وكأس الرابطة ليصل مجموع ألقابه 23 لقباً.
وحالياً انضم إلى الإيطالي أنشيلوتي والبرتغالي مورينيو وكلاهما فاز بثلاثة دوريات كبرى مختلفة، فأنشيلوتي قياسي بتتويجه بلقب الدوري في إيطاليا وإنكلترا وفرنسا وألمانيا، ومورينيو فاز بلقب الدوري في إنكلترا وإيطاليا وإسبانيا.
والامتحان الأهم سيكون في الموسم المقبل حيث يتطلع غوارديولا للاحتفاظ باللقب وهذا لم يتحقق منذ 2008- 2009 مع المدرب فيرغسون أسطورة الشياطين الحمر.
 
أبرز اللاعبين
عند الحديث عن النجوم الأبرز الذين ساعدوا السيتيزينز للتتويج نجد أن أغويرو ما زال الهداف الذي يحظى بثقة غوارديولا وقد سجل 21 هدفاً، ولكن العيون سلطت على دي بروين الذي صنع 15 هدفاً والألماني سان الذي صنع 12 هدفاً ثم الإسباني ديفيد سيلفا الذي مرر 11 تمريرة حاسمة، والبلجيكي دي بروين يعد بحق مكوك الفريق ومحور عملياته ولذلك يرشحه النقاد لجائزة أفضل لاعب إلى جوار خمسة لاعبين آخرين أكثرهم ترشيحاً هو المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول الذي يتصدر قائمة الهدافين بثلاثين هدفاً، ولا خلاف أن خروج السيتي أمام ليفربول في ربع نهائي الشامبيونزليغ يجعل الكفة تميل إلى محمد صلاح.
 
الدوري مستمر
تنطلق اليوم مباريات المرحلة الخامسة والثلاثين فيتقابل برايتون مع توتنهام وغداً بورنموث مع مانشستر يونايتد ويوم الخميس ليستر مع ساوثمبتون وبيرنلي مع تشيلسي ويوم السبت بروميتش مع ليفربول وواتفورد مع كريستال بالاس، ويوم الأحد آرسنال مع ويستهام وستوك مع بيرنلي ومانشستر سيتي مع سوانزي، وتأتي المباريات متقدمة بسبب قيام مباراتي نصف نهائي الكأس يومي السبت والأحد فيلعب توتنهام مع اليونايتد وتشيلسي مع ساوثمبتون والمباراتان تقامان في ويمبلي.