في الأسبوع 23 من الدوري الممتاز.. قمة استثنائية في اللاذقية … ديربي في حماة ودمشق والفرصة الأخيرة للمهددين

في الأسبوع 23 من الدوري الممتاز.. قمة استثنائية في اللاذقية … ديربي في حماة ودمشق والفرصة الأخيرة للمهددين

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ٢٦ أبريل ٢٠١٨

 

ناصر النجار
 
كل مباريات الدوري على فوهة بركان وتشهد لقاءات ساخنة ستكون في طليعتها مباراة القمة المنتظرة بين تشرين والاتحاد التي ستحدد مسار الاتحاد في طريقه نحو اللقب.
الجيش الوصيف في موقعة صعبة أمام جاره المجد في طريقه لاستعادة الصدارة أو البقاء على المسافة ذاتها.
ديربي مهم بين الشرطة والوحدة وساخن في حماة بين الطليعة والنواعير، أما المهددان المحافظة والحرفيين فينتظرهما لقاءان فاصلان مع حطين بدمشق ومع الكرامة بحلب، وسيرسم اللقاءات بعض ملامح الهبوط.
ونشير أخيراً إلى أن الوثبة فاز على الجهاد 3/2 في مبكرة من هذا الأسبوع وإلى التفاصيل.
 
قمة المباريات
المباراة الأجمل والأقوى التي سيشهدها الدوري في هذا الأسبوع سيكون مسرحها ملعب الباسل وتجمع متصدر الدوري فريق الاتحاد ومستضيفه تشرين، والمباراة ذات عناوين عريضة وتفاصيلها أكثر من مثيرة.
فتشرين العائد إلى سكة الانتصارات والقادم بقوة لانتزاع المركز الثالث يطمح بالفوز على الاتحاد ليزيد من غلته، وهو ما سيشعل الدوري وقمته مجدداً إن تمكن غريمه الجيش من الفوز بمباراته مع المجد.
والاتحاد القادم من حلب يعلم تماماً أن تتويجه بلقب هذا الموسم يجب أن يمر من ملعب الباسل، ومن دون ذلك فإن طريقه سيبقى صعباً وشائكاً وسيعيش على زلات خصمه.
في الميزان الفني فإن مجموعة تشرين منسجمة وتلعب بروح واحدة وهي مؤهلة لتحقيق فوز عريض إذا استثمر اللاعبون الفرص المتاحة أو بعضها، والاتحاد قوي بأساسييه واحتياطه ومن الممكن أن يحسم المباراة بشكل مبكر إن عرف كيفية منازلة البحارة على أرضهم واستفزازهم.
في الذهاب فاز الاتحاد بهدف ملهم بابولي.
 
العودة نحو الصدارة
يسعى فريق الجيش للعودة إلى الصدارة بلقاء جاره المجد الذي يتمنى أن يكون بقبضته مع اهتزاز الاتحاد بلقاء تشرين الصعب.
الجيش حتى الآن لم يدخل التوازن بقيادة مدربه الجديد، ولم يقدم حتى الآن ما يرضي جمهوره وعشاقه، وجاء التعادل الأخير مع الحرفيين ليرسم أكثر من إشارة استفهام حول وضع الفريق والطريقة التي يلعب بها.
المجد في عموم القول غارق في بحر الخطر وهو يبحث عن طوق نجاة، لذلك سيحشد كل ما يستطيع ليقدم أفضل ما عنده وليحقق نقاط النجاة أو نقطة وهي أفضل من لا شيء.
لقاءات الجيران تذوب فيها كل الفوارق، والمجد جاهز ليكون نداً للجيش، إلا إن كان الوصيف بوضع فني وبدني جيد يجعل أفضليته واضحة والفوز بمتناوله.
من المفترض أن تكون المباراة للجيش، والمجد يقتنع بالتعادل وسبق للجيش أن فاز ذهاباً بهدف بهاء الأسدي.
 
لقاء الثأر
الشرطة يستقبل الوحدة في لقاء يأخذ طابع الثأر للشرطة الذي خسر ذهاباً بثلاثة أهداف نظيفة سجلها أسامة أومري هدفين ومحمد حمدكو هدفاً واللاعبان يغيبان عن لقاء اليوم.
اللقاءات التي تجمع الفريقين اتسمت دوماً بالندية والإثارة والتكافؤ والحساسية، واليوم ستحمل هذه الصفات لأن الوحدة الذي خسر محلياً وآسيوياً ولم يبق أمامه شيء ليخسره عازم على مصالحة جمهوره والبدء بمرحلة جديدة عبر فوز على الشرطة سيكون معنوياً أولاً وأخيراً.
الشرطة لم يقدم في آخر المباريات ما يسر وخصوصاً تعادله مع حطين وخسارته أمام الجهاد وهو بذلك فرط بنقاط مضمونة وسمعة ومركز كان سيضعه رابع الترتيب.
اليوم اللقاء سيكون حافزاً للفريقين لتغيير صورتهما وللعمل على تحقيق فوز سيبقي الوحدة قريباً من الكبار وسيدفع الشرطة خطوة نحو الأمام.
 
ديربي حماة
في حماة لقاء الجيران الذي له حساسية خاصة كغيره من لقاءات الديربي، الطليعة يستقبل جاره النواعير على ملعب حماة في لقاء لا مجاملة فيه ولاهوادة، كلا الفريقين يتطلع نحو زعامة المدينة، والنواعير هدفه أكبر ويتجلى برد اعتباره من خسارته ذهاباً بهدف جابر خطاب.
الفريقان على نسق واحد من الأداء والمستوى، وهما قريبان في الترتيب، ولاعبوهما يتطلعون لتقديم الأداء الأفضل في هذا العرس الكروي.
الطليعة يزاحم على رابع الترتيب، والنواعير هدفه الوصول إلى ما وصل إليه جاره وكلاهما يتمتع بروح معنوية عالية، لذلك فاحتمالات المباراة مفتوحة ولا غرابة في أي نتيجة تسجلها المباراة.
 
هموم الهبوط
مباراة حلب بين الحرفيين والكرامة ودمشق بين المحافظة وحطين سترسم إلى حد بعيد صورة الهبوط هذا الموسم وخصوصاً أن هاتين المباراتين هما بوابة العبور نحو الأمان قياساً إلى ما سيتبقى من مباريات.
الصورة واضحة في المباراتين، فالكلام الذي نتكلمه عن مباراة حلب ينطبق تماماً على مباراة دمشق، لذلك سيكون سعي المهددين متجهاً نحو الفوز وسيلعبان مباراة وكأنها مباراة الختام.
الفريقان الآخران قويان ويسعيان للفوز أيضاً بعيداً عن كل الحسابات فما قدمه الفريقان في المباريات الأخيرة كان مشجعاً ويدل على قدرة كبيرة على تخطي الصعاب.
الفوز سيكون حليف المحافظة بلقاء دمشق وأسبابه متعددة، أما لقاء حلب فهو أقرب للتعادل، وسيتجنب الحرفيون مهالك الخسارة سعياً نحو فوز طال انتظاره.
في الذهاب فاز حطين على المحافظة 3/1، سجل لحطين أيمن عكيل وجلال الدكر وعبد الله جمعة وللمحافظة هادي الملط.
وفاز الحرفيون على الكرامة بهدفين لهدف، سجل للحرفيين زكريا بودقة وغيث عويجة وللكرامة مهند إبراهيم.
ملاحظة: جميع المباريات ستجري يوم الجمعة في تمام الساعة الرابعة عصراً، باستثناء مباراتي الجيش مع المجد على ملعب الجلاء وتقام الأحد، والشرطة مع الوحدة على ملعب تشرين ستقام يوم السبت بالتوقيت ذاته.