قبل أيام على انطلاقة دورة ألعاب المتوسط – تاراغونا 2018.. بالعزيمة والإرادة.. اللاعبون السوريون قادرون على الصعود إلى منصات التتويج

قبل أيام على انطلاقة دورة ألعاب المتوسط – تاراغونا 2018.. بالعزيمة والإرادة.. اللاعبون السوريون قادرون على الصعود إلى منصات التتويج

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٤ يونيو ٢٠١٨

 أنهت البعثة الرياضية السورية ترتيباتها للمشاركة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تستضيفها مدينة تاراغونا الأسبانية بالفترة من 20 الجاري ولغاية 2/7/2018.
وتشارك سورية ببعثة مؤلفة من 34 لاعباً ولاعبة يتنافسون في 12 لعبة هي: (الفروسية – المصارعة– الملاكمة – ألعاب القوى – الكاراتيه – الرماية – رفع الأثقال – الدراجات- السباحة- الترياتلون – الجودو- الريشة الطائرة).
ويطمح أبطالنا في هذا المحفل المتوسطي الكبير إلى التغلب على كل الصعوبات والتحلي بالعزيمة والإرادة للصعود إلى منصات التتويج وإحراز الميداليات حيث كانت منتخباتنا الوطنية المشاركة في الدورة دخلت محطة الإعداد الأخيرة قبل انطلاق الحدث المتوسطي في 20 الجاري  بهدف الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية الفنية والبدنية قبل الدخول في أجواء المنافسات الرسمية.
ويأتي قرار القيادة الرياضية بالحرص على المشاركة السورية في تاراغونا كما في غيرها من الدورات والبطولات السابقة التي جرت خلال سنوات الحرب الظالمة على سورية ورغم كل الصعوبات وقرارات المنع والحرمان للتأكيد للعالم أن هذا البلد لن يموت وشعبه حي والرياضة فيه كلما تعرضت للتحديات والصعوبات فهي كطائر الفينيق.. وثانيهما أنّ المشاركة ستكون مدخلاً لتحسين نوعيتها بحيث لا تكون المشاركة من أجل المشاركة فقط وإنما بهدف المنافسة والسعي لتكون لنا نتائج فنية مقبولة ومعقولة وفق الامكانيات المتوفرة.
 
حربة: استعداد جيد
أشار السيد محمد حربة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام – رئيس البعثة أن المنتخبات الوطنية باشرت تحضيراتها للحدث المتوسطي منذ مطلع العام وبشكل مكثف مؤكداً أن خطط الإعداد التي خضعت لها المنتخبات بحسب الظروف الحالية التي تمر بها سورية تعتبر جيدة والأمل أن تتحقق الأهداف المرجوة منها.
وأضاف حربة أن الآمال معقودة على المشاركة السورية بتحقيق ظهور مشرف ومنافس على المراكز المتقدمة لاسيما وأن المنتخبات الوطنية المشاركة تضم في نواتها العديد من الوجوه الشابة الواعدة والمميزة التي تشق طريقها لأول مرة بقوة نحو النجومية ونتمنى لها التواجد على منصات التتويج وهي فرصة مميزة أمام الوجوه الشابة المشاركة للاحتكاك واكتساب الخبرة .
وبيّن حربة أن الاتحاد الرياضي العام أنهى كافة التحضيرات الإدارية المتعلقة بالمشاركة والتي كان أخرها سفر كامل أفراد البعثة إلى بيروت ومراجعة السفارة الإسبانية للحصول على الفيزا .
 
مشاركة مبشرة بألعاب القوى
كثف منتخبنا بألعاب القوى تحضيراته للمشاركة في الدورة من خلال اللاعبين مجد الدين غزال ولوريس دنون ومحمد أمين سلامة.
واللاعب مجد غزال البطل العالمي في الوثب العالي يمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات ويعتبر من أقوى المرشحين لتحقيق إنجاز في الدورة سيما وأنه نجح  مؤخراً في إحراز الميدالية الفضية بإرتفاع 2.33 سم ضمن الدوري الماسي في حين نال العديد من الميداليات البراقة خلال العام 2017 أبرزها ذهبية دورة ألعاب التضامن الإسلامي الرابعة في العاصمة الأذرية باكو خلال شهر أيار بعد وثبه 228 إضافة لبرونزية بطولة العالم بالعاصمة البريطانية لندن خلال شهر آب بعد وثبه 229 سم وذهبية دورة الألعاب الآسيوية للصالات والفنون القتالية التي أقيمت في تركمانستان خلال شهر أيلول بعد وثبه 226 سم.
أما اللاعبة المتميزة لوريس دنون فاستطاعت العام الماضي تحقيق ذهبية سباق 800 متر جري في بطولة آسيا للناشئين والناشئات التي جرت في تايلاند خلال شهر أيار وهي مع اللاعب محمد أمين سلامة بطل الوثب الطويل والحائز على العديد من الميداليات أبرزها ذهبية دورة الألعاب الشاطئية التي جرت في تايلاند من المرشحين أيضاً لتحقيق بصمة في المتوسط. 
 
المصارعة لن تكون ضيفة شرف
المصارعة استعدت بشكل جيد للدورة ودخل منتخبها في معسكر مغلق منذ بداية العام وهي تشارك ببعثة مؤلفة من نوزت الصالح مدرباً ومن اللاعبين في الحرة محمد فداء الدين الأسطة 75 كغ وعبد الله كريم 97 كغ وفي الرومانية عبد الكريم الحسن 66 كغ.
وأقام المنتخب معسكراً تدريبياً في إيران وشارك في بطولة المتوسط بالجزائر وأحرز فيها 11 ميدالية ( 6 ذهب و3 فضة 2 برونز) كما شارك مع نادي الجيش في بطولة العالم العسكرية إضافة لمعسكر في روسيا واللاعب عبد الله كريم مقيم في ألمانيا وأحرز قبل أيام المركز الثاني في بطولة أوروبا ولن تكون بعثة المصارعة ضيفة شرف بل ستنافس على إحراز الميداليات.
 
آمال على الترياتلون
رياضة الترياتلون من الرياضات المركبة والصعبة وهي أن يشارك اللاعب في ثلاثة مسابقات على التوالي: سباحة – دراجات – جري والمسافات الأولمبية المعتمدة هي 1500 م سباحة و40 كم دراجات و10 كم جري ومسافة السبرينت هي 750 م سباحة و20 كم دراجات و5 كم جري وهي المسابقة المعتمدة لألعاب المتوسط في تاراغونا 2018. 
ويشارك المنتخب السوري باللاعب أحمد ماردنلي الذي يخضع لمعسكر مغلق في دمشق وهو من اللاعبين الحاصلين على دعم من الاتحاد الآسيوي للترياتلون وحاصل على العديد من الانجازات على مستوى غرب أسيا وأسيا.
أما اللاعب محمد ماسو المقيم في ألمانيا ويشارك في البطولات والكؤوس الأسيوية مع المنتخب الوطني كما يشارك في بطولات كؤوس أوروبا وكان أخرها المركز الخامس في بطولة هولندا وهي من أقوى البطولات نظراً لعدد المشاركين والمستوى الفني العالي لهم.
 
الملاكمة تشارك بنخبة لاعبيها
نخبة ملاكمي سورية ستكون حاضرة في دورة المتوسط عبر حسين المصري وعبد المعين عزيز وعلاء الدين غصون ومحمد مليس ومحمد خير مستت وسط توقعات بتقديم أداء لافت وتحقيق نتائج جيدة محفزة لاستحقاقهم الآسيوي المقبل ولا سيما بعد التفوق الذي حققه ملاكمونا في البطولات السابقة.
وبالعودة إلى نتائج اللاعبين المشاركين في الدورة تبدو النتائج المتميزة التي حققوها في بطولاتهم سواء أكانت في العام الحالي أم السابق مؤشراً قوياً لتقديم الأداء الجيد وتحقيق النتائج المرجوة ففي بطولة النخبة الدولية التي أقيمت في الجزائر الشهر الماضي أحرز حسين المصري وعلاء الدين غصون ميداليتين ذهبيتين بوزني 49 و 91 كغ على التوالي بينما أحرز محمد مليس فضية وزن فوق 91 كغ .
وبالنظر إلى نتائج اللاعبين في العام الماضي يبدو المنتخب في تطور ويسعى نحو العالمية حيث بدأ التميز يظهر من خلال البطولات المهمة التي خاضوها والتي تعد الابرز على المستوى الاسيوي ففي دورة التضامن الإسلامي حقق حسين المصري الميدالية الذهبية بوزن 49 كغ وحقق علاء الدين غصون بوزن 91 كغ ومحمد مليس بوزن فوق 91 كغ ميداليتين فضيتين وتمكنوا من التأهل إلى جانب عدد من زملائهم الى بطولة العالم في ألمانيا .
 
الفروسية ستكون لها كلمة
 مسيرة الفروسية السورية حافلة بالإنجازات والنتائج الجيدة واستطاع فرسانها أن يبصموا في كل استحقاق خارجي في ظل المتابعة الحثيثة والدعم الكبير الذي تحظى به الفروسية من السيدة منال الاسد الرئيسة الفخرية لاتحاد الفروسية فالفارس أحمد حمشو الذي نال الجائزة الكبرى في دورة الوفاء الدولية للفروسية مؤخراً تمكن مع فرسان المنتخب الوطني تحقيق الكثير من الألقاب والجوائز عربياً وقارياً ودولياً والتي كان أهمها الميدالية البرونزية للفرق في دورة الألعاب الآسيوية للصالات التي جرت في تركمانستان خلال أيلول الماضي.
الفرسان المتألقون دائماً أحمد حمشو وشقيقه عمرو ومحمد جوبراني وشادي غريب وفراس جنيدي وبإرادتهم وعزيمتهم القوية ستكون لهم كلمة في دورة المتوسط رغم قوة المنافسة مع فرسان من دول عربية وأوروبية عريقة باللعبة وممارستها.
 
الجلاد يمثل الريشة الطائرة
الريشة الطائرة تشارك باللاعب أحمد الجلاد المقيم بماليزيا ويتابع تدريباته بإشراف خبرات آسيوية وتعقد عليه الآمال بإحراز نتيجة جيدة في الدورة المتوسطية وهو استطاع أن يحرز برونزية بطولة أوغندا الدولية التي جرت في شباط الماضي.
 
تفاؤل الجودو
تتواصل تحضيرات منتخبنا الوطني للجودو للمشاركة بالدورة ويتألف المنتخب من يحيى حسابا مدرباً ومن اللاعبين: محمد القاسم – سليمان الرفاعي – مؤمن محفوظ 
وتعول الآمال على لاعبي المنتخب لتحقيق نتيجة جيدة وإعادة الألق مجدداً الى اللعبة بعد أن ابتعدت عن الإنجازات في السنوات القليلة الماضية لأسباب عدة يراها اللاعبون سبباً في خروجهم من منافسات البطولات الدولية السابقة وأبرزها قلة الاحتكاك الخارجي.‏
واعتبر لاعبا المنتخب سليمان الرفاعي ومحمد قاسم التحضيرات بالجيدة من خلال معسكرات تدريبية داخلية ومعسكر خارجي حالياً في إيران وقد أتاح المعسكر فرصة كبيرة بالاحتكاك مع أبطال اللعبة في ايران حيث وفّر مزيداً من المهارات قبل المنافسات المقبلة .
ويعد اللاعب محمد قاسم (24 عاماً) من اللاعبين المتميزين بصفوف المنتخب بوزن 74 كغ حيث تمكن من تمثيله خير تمثيل في البطولات الخارجية التي جرت في الأعوام القليلة الماضية.‏
 
السباحة
استطاعت السباحة السورية تحقيق تواجد هام لها خلال الأعوام الماضية وهي تشارك في الدورة من خلال أبرز لاعبيها أزاد برازي وأيمن كلزية.
السباح أيمن كلزية استطاع هذا العام أن يحرز ثلاث ميداليات ذهبية وفضية في بطولة ماليزيا الدولية خلال أذار الماضي كما نال أيمن فضية 100 م فراشة وبرونزية 200 م فراشة في بطولة الجائزة الكبرى (أوسترافا) التي جرت في التشيك  مؤخراً.
وفي العام الماضي استطاع كلزية أن يحرز خمس ميداليات في بطولة ماليزيا الدولية وميدالية برونزية لسباق 200 متر فراشة في بطولة سنغافورة الدولية كما أحرز فضية سباق 400 متر متنوع وبرونزية سباق 200 متر فراشة في بطولة آسيا في أوزبكستان.
أما السباح آزاد البرازي فأحرز خلال العام الماضي ثلاث ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في بطولة نيوزيلندا الدولية وثلاث ميداليات برونزية لسباقات 50 و10 و200 متر في دورة ألعاب التضامن الإسلامي وبرونزية لسباق 50 م صدر في بطولة آسيا في أوزبكستان.
 
حظوظ كبيرة لرفع الأثقال
يستعد منتخب رفع الأثقال المشارك في دورة المتوسط ضمن معسكر مغلق منذ مطلع العام بصالة الفيحاء التخصصية للعبة بإشراف المدرب الأوكراني بيتر آلايف الذي وضع برنامجاً وخطة تدريبية علمية مدروسة لتحضير اللاعبين المشاركين وهم : عهد جغيلي ومجد حسن بوزن  105 كغ وعلي الهزاع بوزن 94 كغ واللاعبة ناهيل دياب بوزن 75 كغ .
 جميع اللاعبين المشاركين في الدورة بحسب أمين سر اتحاد اللعبة وسيم تقي الدين وصلوا إلى أرقامهم الشخصية خلال تدريباتهم اليومية ومستواهم الفني والبدني جيد وباعتبار رفع الأثقال لعبة رقمية لايمكن التنبؤ بالإنجاز بشكل دقيق لكن بمقارنة نتائج اللاعبين في الدورات والمشاركات الخارجية السابقة يتبين أنّ الجميع لديه فرصة بإحراز مراكز متقدمة وميداليات.
ويملك الرباع عهد جغيلي فرصة تحقيق إنجاز كون سجل كل الأرقام القياسية للوزن الثقيل باسمه وذيل كل الانجازات الدولية وحتى المتوسطية بتوقيعه فهو أحرز ميداليتين ذهبيتين في دورة ألعاب المتوسط التي أقيمت في ايطاليا عام 2009 وميداليتين فضية وبرونزية في دورة المتوسط عام 2005 في ألميريا بأسبانيا وميداليتين فضيتين في دورة المتوسط الأخيرة بمرسين 2013 في الخطف مسجلاً 172 كغ وفي النتر مسجلاً 212 كغ وبلغت مجموعته 384 كغ وشارك في وزنه 8 رباعين.
 
منافسة صعبة للكاراتيه
الكاراتيه تشارك في الدورة بالمدرب سهيل أحمد سلمان ومن اللاعبين فادي ناصر قره فلاح بوزن -67 وهو الحائز على برونزية أسيا وسادس بطولة العالم واللاعب محمد وليد درويش الفائز بذهبية بطولة إيران المفتوحة الدولية بوزن – 60 كغ واللاعبة خلود يوسف علي الحاصلة على فضية +68 كغ في بطولة تايلاند الدولية.
ومشاركة الكاراتيه ستكون صعبة في الدورة نظراً لقلة الاحتكاك الخارجي وتوفر الأمر للاعب فادي قره فلاح الذي شارك في بطولة أسيا باليابان مؤخراً وقوة المنافسة ووجود أبطال العالم من دول لها باع طويل في اللعبة مثل تركيا ومصر وفرنسا وإيطاليا ومنافسة اللاعبين السوريين ستكون قوية والأمل بتحقيق نتائج جيدة .
 
الدراجات لتقديم مستوى مشرف
تمّ انتقاء لاعبي الدراجات للمشاركة في الدورة من خلال المستوى والتقييم الفني لهم خلال مشاركاتهم الخارجية والمعسكرات التدريبية الداخلية إلا أنّ قرار اللجنة المنظمة للدورة بتغيير مواليد اللاعبين أدى لاستبعاد ثلاثة لاعبين مميزين واقتصرت المشاركة على اللاعبين أحمد بدر الدين ويس ومحمد فدوان النويصر إضافة للإداري سامر ويس.
وبالنسبة لحظوظ المنتخب فسيتم التركيز وفق ماذكر رئيس اتحاد اللعبة على سباق الفردي ضد الزمن لمسافة 25 كم لتحقيق مستوى مشرف يليق برياضة الدراجات السورية حيث تبدو حظوظ اللاعبين الأوفر في هذا السباق. 
 
الرماية تقلع من جديد
مع عودة إقلاع لعبة الرماية وتنشسط ناديها ورغم الصعوبات الكبيرة التي تعانيها وعدم موافقة دول الجوار في كثير من الأحيان على السماح بإخراج سلاح اللاعبين (مسدس – بندقية) تشارك الرماية في الدورة من خلال اللاعب فادي حمدان في مسابقة رماية مسدس هواء 10 م وهو بطل الجمهورية باللعبة وشارك في بطولات عربية عدة ويمتلك حظوظاً جيدة في الدورة رغم وجود منافسين أقوياء من أسبانيا وإيطاليا وتركيا إلا أنّ مشاركته مازالت مرهونة حتى الأن بالموافقة على السماح له بإخراج مسدسه من مطار بيروت خلال الأيام القادمة.
 
قيادة البعثة تصل تارغوانا في 18 الجاري
تصل إلى مدينة تاراغونا الإسبانية قيادة البعثة السورية المؤلفة من السيدين محمد حربة ومحمد ميهوب علي يوم 18 الجاري من أجل الترتيب المسبق قبل وصول بعثات المنتخبات السورية ال 12 المشاركة .
وأوضح السيد محمد ميهوب علي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي أنه تمّ الانتهاء من كافة الترتيبات الإدارية للمشاركة في دورة العاب المتوسط في ظل التنسيق والمتابعة مع المعنيين باللجنة الأولمبية السورية واللجنة المنظمة للدورة.
وأضاف أن اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد الرياضي العام وفرا كافة المتطلبات والتسهيلات من أجل إنجاح المشاركة السورية مشيراً إلى أن مغادرة الوفد الإداري قبل يومين من وصول المنتخبات الوطنية يهدف للإعداد الجيد للمنتخبات وترتيب كافة الأمور مع اللجنة المنظمة للدورة.
 
 لقطات
*- تعود فكرة تنظيم دورات ألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى محمد طاهر باشا رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وهو من مواليد مصر 1897 تلقى دراسته في مدينة لوزان بسويسرا ونال شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية والاقتصادية وانتخب عضواً بالبرلمان المصري لفترة طويلة حيث تقدم عام 1948 وخلال تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في لندن بمقترح تنظيم هذه الدورة وسانده اليوناني ايوانيس كيتسياس عضو اللجنة الأولمبية الدولية وقد كاد التوتر السياسي حينها بين الدول المتحاربة في الحرب العالمية الثانية أنْ يفسد فكرة الدورات الرياضية أياً كان نوعها وجاء مشروع محمد طاهر باشا دفاعاً لنظرية إمكانية أن تكون الرياضة عاملاً للسلام والوحدة بين شعوب دول البحر الأبيض المتوسط  وبعد النقاش تقرر تنظيم أول دورة رياضية لدول ألعاب البحر الأبيض المتوسط في مدينة الإسكندرية - مصر عام 1951 
 
*- تبرز أهمية دورات ألعاب البحر الأبيض المتوسط كونها تشمل مجموعة كبيرة من الألعاب يمارسها عدد من أبرز دول العالم المتفوقة رياضياً والتي تحيط بالبحر الأبيض المتوسط من قارات العـالم الثلاث أوروبا وآسيا وأفريقيا وهي تأتي بالدرجة الثالثة من حيث الأهمية بعد الدورات الأولمبية والدورات الآسـيوية وتنظم كل أربع سـنوات. 
 
*- تنظم اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط دورة رياضية واحدة كل 4 سنوات ويتم اختيار الدولة المنظمة من قبل الجمعية العمومية للجنة الدولية عبر طلبات ترشيح تقدم من المدن الواقعة على حوض البحر الأبيض المتوسط بموافقة ودعم من اللجنة الأولمبية الوطنية وحكومة الدولة التي تتبع لها المدينة المرشحة ويتم تحديد برنامج الألعاب في كل دورة من قبل اللجنة الفنية بالتنسيق مع اللجنة المنظمة لهذه الألعاب ويجب أن تشمل 10 ألعاب أساسية هي: كرة القدم  - كرة السلة - كرة الطائرة – المصارعة - الملاكمة - رفع الأثقال - ألعاب القوى – السباحة- الألعاب المائية – الجمباز.
 
-اختارت اللجنــة الدوليـة لألعاب البحر الأبيض المتوسط شعاراً لها مكون من ثلاث دوائر متشابكة منعكسة على الماء وترمز إلى القارات الثلاث أوروبا وآسيا وإفريقيا وظهر هذا الشعار للمرة الأولى في الدورة الثامنة لألعاب البحر الأبيض المتوسط في سبليت- يوغسلافيا عام 1979 وقد اعتمدت ثــلاث لغات رسمية في اللجنة هي: الفرنسية، الانكليزية، العربية.
 
*- شاركت سورية في دورات ألعاب البحر الأبيض المتوسط منذ نشأتها باستثناء دورة تونس عام 1967 حيث اعتذرت كل من سورية ومصر عن المشاركة بسبب العدوان الصهيوني عليهما، بينما شاركت سورية مع مصر باسم الجمهورية العربية المتحدة (الوحدة السورية المصرية) في دورة بيروت - لبنان عام 1959.
 
*- بلغت أعداد المشاركين السوريين 1079 رياضياً في دورات البحر المتوسط من أصل عدد إجمالي المشاركين والبالغ 37747 رياضياً واستطاع اللاعبون السوريون إحراز 140 ميدالية في الدورات المتوسطية والأهم منها كان في دورة المتوسط العاشرة باللاذقية 1987 حيث نالوا 30 ميدالية ( 9 ذهب و7 فضة و14 برونز).
 
*- يحمل الرياضيون السوريون المشاركون في هذه الدورة كل المشاعر والأمنيات الطيبة بأن يحقق هذا الحدث المتوسطي الرياضي الكبير التطلعات التي تصبو إليها كل الدول المشاركة من خلال بعثاتها التي أرسلتها للمشاركة في تنافس رياضي شريف وحمل رسالة المحبة والسلام للعالم.
 
*- تصدَّرتْ كل من إيطاليا وفرنسا جدول توزيع ميداليات دورات ألعاب البحر الأبيض المتوسط منذ تأسيسها وكانتا في أغلب الدورات من الدول الثلاث الأولى في عدد الميداليات الذهبية والمجموع العام للميداليات والبالغ عددها 2955 من الذهب و 2945 من الفضة و 3334 من البرونز أي بمجموع 9234 حتى دورة مرسين / تركيا 2013 وأحرزت إيطاليا 828 ذهبية و688 فضية و648 برونزية بمجموع 2164 تليها فرنسا ب 606 ذهبية و550 فضية و495 برونزية بمجموع 1651 فتركيا ب 312 ذهبية و214 فضية و241 برونزية بمجموع 767.
 
*- تشارك سورية في دورة ألعاب المتوسط بمدينة تاراغونا الإسبانية ببعة مؤلفة من السادة:
محمد حربة (رئيس للبعثة) – محمد ميهوب علي (نائب رئيس البعثة) – ناصر السيد (الإداري العام) – صفوان الهندي (إعلامي) – رفيق المصري ( معالج).
- الفروسية: عاطف الزيبق رئيس اتحاد الفروسية- د. ياسر هندي (طبيب) – راغب إبراهيم باشا ( مدرب) – براء جبولية (إداري) – (الفرسان): أحمد حمشو-عمرو حمشو - محمد جوبراني - شادي غريب - فراس جنيدي.
- السباحة: (اللاعبون): أزاد برازي – أيمن كلزية
- ألعاب القوى: فياض بكور (مدرب) – (اللاعبون): مجد الدين غزال – لوريس دنون – محمد أمين سلامة.
- الدراجات: سامر ويس (إداري) - (اللاعبان):أحمد بدر الدين ويس – محمد فدوان النويصر.
- الرماية: فادي حمدان (لاعب)
- الترياتلون: محمد ماسو– أحمد مارديني (لاعبان)
- الملاكمة: ياسر شيخان – محمد ضميرية (مدربان) - (اللاعبون):حسين المصري – عبد المعين عزيز – علاء الدين غصون – محمد مليس – محمد خير مستت .
- الجودو: يحيى حسابا (مدرب) - (اللاعبون): محمد القاسم – سليمان الرفاعي – مؤمن محفوظ.
- المصارعة: نوزت صالح (مدرب): (اللاعبون): عبد الكريم حسن – محمد فداء الدين الأسطة – عبد الله كريم.
- رفع الأثقال: غاندي أسعد – بيتر آلايف (مدربان) - (اللاعبون): علي الهزاع – عهد جغيلي – مجد حسن – ناهيل دياب.
- الكاراتية: سهيل أحمد سلمان (مدرب) - (اللاعبون): فادي ناصر قره فلاح – محمد وليد درويش – خلود يوسف علي. 
- الريشة الطائرة: باسل الدرة (مدرب) - (اللاعب): أحمد الجلاد.
 
المرافق الإعلامي للبعثة
صفوان الهندي