رونالدو البرتغال يعيد سيرته الأولى ويلحق بميسي الأرجنتين … السيلستي بالكاتناشيو والثعالب يبلغ ربع النهائي

رونالدو البرتغال يعيد سيرته الأولى ويلحق بميسي الأرجنتين … السيلستي بالكاتناشيو والثعالب يبلغ ربع النهائي

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٢ يوليو ٢٠١٨

بلغ السيلستي الأوروغوياني دور ربع النهائي لمونديال روسيا عقب فوزه على السيلكيسيون البرتغالي بطل أوروبا بهدفين لهدف بعد مباراة مثيرة مملوءة بالخشونة واللعب العنيف وكان بطلها إدينسون كافاني الذي سجل هدفي فريقه وكلاهما أجمل من الآخر واضعاً نفسه على خط المنافسة من أجل الحذاء الذهبي لهداف البطولة، وفشل المنتخب البرتغالي بتقليد المنتخب الإسباني والألماني اللذين سبق لهما التتويج باللقب العالمي بعد الأوروبي بعدما امتنع عليه اختراق دفاع ارتدى لباس الكاتناشيو، وخرج رونالدو مرة أخرى بخفي حنين كما في مشاركاته السابقة وهو الذي سجل أربعة أهداف بالدور الأول ليلحق بميسي في ليلة واحدة من الدور الثاني للمرة الثانية بتاريخ مشاركاته المونديالية.
 
الدفاع يكسب
هي حال كرة القدم في المونديال الحادي والعشرين فقد كسب البرتغاليون عندما لعبوا بأسلوب دفاعي على المنتخب المغربي وهاهم يتجرعون من الكأس ذاته من فريق عريق باللعب الدفاعي والالتحامات القوية على الرغم من أن لاعبي فرناندو سانتوس تخلوا عن النهج الدفاعي الذي ربحوا من خلاله بطولة يورو قبل عامين لكنهم اصطدموا بحائط تفوق على الكاتناشيو الأصلية وفاز بالمرتدات الناجحة وبلمحتين فنيتين من ثنائي السيلستي الذي تعاون في مرة من المرات القليلة خلال وجودهما (كافاني وسواريز) مع منتخب بلادهما.
الدقيقة السابعة من بداية اللقاء كانت نقطة التحول في المباراة التي أراد كل فريق السيطرة عليها في البداية ولأن المنتخب اللاتيني يعرف قدراته تماماً فقد ركن إلى الدفاع إثر تسجيله السبق عبر هجمة (واحد – اثنين) على الطويل بين كافاني وسواريز فمرر الأول كرة عرضية بعيدة استقبلها الثاني بحرفية وأعادها إليه مرفوعة بمواجهة مرمى باتريسيو فحولها هداف الباريسي بكل قوة إلى الشباك معلناً عن هدفه الثاني بالمونديال.
 
محاولات ومناوشات
الضرب بأقل عدد من المهاجمين وبفنيات سواريز وسرعة كافاني هو السبيل التي أرادها تاباريز للخروج بالفوز في هذه الليلة التاريخية وبالفعل فقد شكل مهاجم البرشا قلقاً للدفات البرتغالية وكان كافياً لإشغال أكثر من مدافع وإبقائهم على مقربة من مربع العمليات، وعلى العكس حاول رونالدو ورفاقه الرد بكل الأشكال معتمداً على حرية الحركة لنجم الريال ومهارات برناردو سيلفا على الجبهة اليمنى وبعض المناوشات على خط الـ18 ياردة إلا أن كل الدروب أغلقت فحاولوا التسديد من بعيد لكنها أيضاً لم تأت بجديد فانتهى الشوط الأول بتقدم أورغوياني بهدف.
مع بداية الثاني حاول البرتغاليون الإطباق على مرمى موسليرا ولأنهم حرموا من دخول المربع كان الحل بالكرات الثابتة وسجل بيبي التعادل إثر ركلة ركنية عندما حوّل برأسية نموذجية كرة عرضية فض بها عذرية شباك الحارس الأورغوياني ومعيداً الأمور إلى نقطة الصفر.
 
خطأ صغير وعقوبة كبيرة
لم يغير التعادل من الشكل العام للمنافسة فبقيت السيطرة برتغالية مع تجدد الرغبة بحسم النتيجة باكراً، ولأن التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق في مثل هذه المواجهات فقد ارتكب المدافع الخبير (الهداف) بيبي هفوة صغيرة قرب دائرة المنتصف فذهب لسواريز الذي كان ينتظر فريسة كهذه وبتمريرتين فقط وضع كافاني بمواجهة باتريسيو على حافة منطقة الجزاء وبإحساس الصياد ومهارة القناص سدد الكرة (عالماشي) بروية إلى الزاوية البعيد معيداً فريقه إلى المقدمة وذلك بعد 7 دقائق فقط من التعادل.
التقدم الأورغوياني أكد إصرار لاعبي تاباريز على الخروج فائزين وظهر ذلك جلياً من خلال سد كل المنافذ أمام أصحاب اللون الأبيض الذين أهدروا عدداً من الكرات على أبواب منطقة الجزاء من دون مبرر وتكفل الدفاع بالبقية وموسليرا الذي أخطأ بكرة واحدة لكن برناردو سيلفا أطاح بتلك الفرصة بالعلالي أمام مرمى خال من حارسه، وعدا ذلك فلم يمتحن موسليرا كما يجب وحُرم رونالدو من هواية التسديد براحة فسارت الأمور كما اشتهى رفاق غودين حتى النهاية ولم يقدم دخول كواريزما بديلاً أي جديد وهو صاحب الهدف الأخير بمرمى إيران.
 
مقتطفات
– أنهى رونالدو حكايته المونديالية بالخسارة الخامسة في 18 مباراة خاضها خلال 4 مشاركات وفشل بالتسجيل في ست مباريات إقصائية مكتفياً بأهداف الدور الأول وقد بلغت 7 أهداف منها 4 في روسيا مقابل هدف بكل مشاركة ويحسب له أنه سجل في أربع نسخ.
 
– سجل كافاني هدفين ليصبح خامس لاعب من أورغواي يسجل ثنائية في أدوار الإقصاء وآخرهم سواريز بمرمى كوريا في الدور الثاني أيضاً من مونديال 2010، أما الآخرون فهم:
سيا (3 أهداف) وأنســـيلمو بمرمى يوغسلافيا في نصف نهائي 1930 والنتيجــة (6/1) وهوهبرغ بمرمى المجر يوم الخسارة في نصف نهائي مونديال 1954 (2/4).
– حافظ موسليرا على نظافة شباكه لمدة 324 دقيقة إلا أنه أخفق بمعادلة رقمه القياسي عندما وصل إلى 337 دقيقة مطلع مونديال 2010، وهو رقم قياسي لحارس أورغوياني بالمونديال علماً أنه وصل إلى 364 دقيقة إذا جمعنا دقائق 2014 و2018.
 
– خسر المنتخب البرتغالي للمرة الأولى أمام فريق لاتيني بعد فوز على البرازيل 1966 وتعادل مع البرازيل أيضاً صفر/صفر عام 2010.
– حقق السيلستي فوزه الثالث على منتخب أوروبي في أدوار الإقصاء عقب فوز اليوغسلاف 6/1 في مونديال 1930على السوفييت 1/صفر بمونديال 1970.
 
– الأرقام التي سجلتها المباراة كانت كلها في مصلحة البرتغال التي استحوذت على الكرة بنسبة 61% ووصلت إلى مرمى موسليرا 20 مرة بينها 5 مرات بين الخشبات و10 ركلات ركنية مقابل 6 تسديدات أورغوانية نصفها بين القائمين والعارضة وركنيتان إلا أن الأهم هو الأهداف بالنهاية.
– تساوى الفريقان برقم واحد هو عدد الأخطاء فقد احتسب الحكم المكسيكي سيزار راموس 13 خطأ على كل فريق ووحده كريستيانو رونالدو نال إنذاراً للاعتراض.