أندية لم تعرف الخسارة حتّى الآن!

أندية لم تعرف الخسارة حتّى الآن!

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ١٠ ديسمبر ٢٠١٨

أندية لم تعرف الخسارة حتّى الآن!

لم يتبقّ من الدوريات الخمس الكبرى سوى أربعة فرق لم تَذُق طعم الخسارة حتّى الآن. المفارقة، أن هذه الفرق الأربعة، هي ذاتها من تتصدّر الدوري الخاص بها: ليفربول من إنكلترا، دورتموند من ألمانيا، يوفنتوس من إيطاليا وباريس سان جرمان من فرنسا. ما يحدث حالياً في الدوري الفرنسي، لا يمكن التطرّق إليه كثيراً، فنادٍ مميّز ولديه إمكانيات كبيرة كباريس، لا يمكن لأي من فرق الدوري الفرنسي مجاراته وتحقيق الفوز عليه. يتصدّر أيضاً كيليان مبابي قائمة هدّافي الدوري بـ12 هدفاً. العدد نفسه من الأهداف أحرزه أيضاً مهاجم نانت ايميليانو سالا. وعندما يكون هناك لاعبان اثنان من الفريق، يملكان أكثر من 10 أهداف، هنا يمكن الاعتراف بأن هذا الفريق يسيطر على الدوري، من دون أي منافسة تُذكر. ويمتلك نيمار بدوره 11 هدفاً في الدوري بفارق هدف وحيد عن كل من مبابي وسالا. لم يخسر حتّى الآن الـ«بي أس جي»، إلاّ أنه تعرّض لتعادلين متتاليين أمام كل من بوردو وستراسبورغ. من فرنسا إلى إنكلترا، أي إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، والذي تعتبر كل مباراة فيه لها حساباتها الخاصة، ولا يمكن الاستهتار بأي مباراة من هذا الدوري. تمكّن المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري من إلحاق الهزيمة الأولى بمانشستر سيتي ومدربه بيب غوارديولا. بعد هذه الخسارة للـ«سيتيزنس»، استغلّ ليفربول سقوط بيب وتمكّن من تحقيق الفوز برباعية نظيفة سجّل منها محمد صلاح ثلاثية شخصيّة، ليعتلي بذلك الـ«ريدز» صدارة الترتيب. ما هو لافت حتّى هذه الجولة، هو أن ليفربول هو النادي الوحيد في إنكلترا الذي لم يتعرّض لأي هزيمة. بل وأكثر من ذلك، يتصدّر النادي الـ«أحمر» قائمة أفضل دفاع في الدوري هذا الموسم، حيث ومع مضي 16 جولة، استقبلت شباك الحارس البرازيلي أليسون ستة أهداف فقط. الأمر الذي يعكس الأداء الكبير الذي يقدّمه المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك. إذاً، في فرنسا يوجد باريس، وفي إنكلترا لدينا ليفربول، أمّا في إيطاليا، فالجواب سيكون سهلاً جداً. مع انقضاء الجولة الـ15 من الـ«كالشيو»، لم يخسر فريق السيدة العجوز ولو مباراة واحدة، بل إنّه حقق الفوز في 14 مناسبة وتعثّر في مباراة وحيدة أمام بولونيا، انتهت بالتعادل. أداء مميّز يقدّمه الفريق في الدوري المحلّي، يضاف إلى الثقة الكبيرة التي بدأ يلعب بها الفريق، خصوصاً مع الإستفادة الكبيرة من شخصيّة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. اليوفي، تمكّن من تحقيق الانتصار على كبار الدوري: ميلان، نابولي، انتر ميلانو. الأمر الذي انعكس إيجاباً على ترتيب الفريق، وجعل منه متصدراً للدوري وبفارق 11 نقطة. أمّا في ألمانيا، فكانت الكلمة لبوروسيا دورتموند في ديربي «الرور» أمام الغريم شالكه. تمكّن رجال المدرب لوسيان فافر من تحقيق الانتصار بنتيجة (2-1). أعطى هدف الشاب الإنكليزي سانشو نقاط المباراة لفريقه الأصفر. لم يخسر دورتموند، كغيره من الفرق التي ذكرناها أعلاه. 14 مباراة متتالية، حقق فيها «المارد الأصفر، 11 انتصاراً مقابل ثلاثة تعادلات، ليعتلي بذلك رفاق القائد ماركو رويس صدارة الترتيب وبفارق تسع نقاط عن بايرن ميونيخ. دورتموند، يواصل بناء رقم قياسي جديد له في عدد المباريات من دون هزيمة، حيث كان الرقم القياسي السابق يتمثّل بعدم تعرّض الفريق للهزيمة في أول 12 مباراة متتالية. إذاً لم يتبقّ من الدوريات الخمس الكبرى سوى أربعة فرق لم تعرف الهزيمة في الدوري. فريقان من بين هذه الفرق الأربعة، يقومان بعمل مميّز في الدوري هذا الموسم، ومغاير تماماً للمواسم السابقة، وهم كل من ليفربول ودورتموند. ولكن ما زال المشوار طويلاً، ويبقى السؤال، متى يحين موعد السقوط؟