نهائي كأس سلة الرجال.. اليوم في الفيحاء بين الوثبة والجيش

نهائي كأس سلة الرجال.. اليوم في الفيحاء بين الوثبة والجيش

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٢١ يناير ٢٠١٩



ذهب الكثير وبقي الأهم، وانتهت الأدوار التمهيدية من مسابقة كأس الجمهورية لسلة الرجال، لكن المنافسة لم تنته، لا بل بدأت بلغة جديدة، وبنكهة مختلفة للظفر باللقب، وما شاهدناه في المراحل السابقة لم يكن سوى سبيل للركوب على السكة المؤدية للمنافسة الحقيقية، وخاصة أن الإثارة التي شاهدناها في المربع الذهبي بين الجلاء والوثبة تعطينا مؤشراً قوياً بأننا على موعد مع قمة لاهبة وغنية بالفنيات الجميلة، واللمحات القوية، ومثيرة بمجرياتها، وربما تكون غريبة في نتيجتها.
اليوم ستكون صالة الفيحاء مسرحاً وشاهداً حياً على لقاء القمة الذي سيجمع فريقي الوثبة والجيش في نهائي مسابقة كأس الجمهورية لسلة الرجال، وبقدر ما يلف الغموض والترقب نتيجة هذا اللقاء، إلا أن عناوين الإثارة والندية ستكون حاضرة وبقوة على مجرياته لما يملكه الفريقان من أوراق رابحة وفاعلة ومهمة ولاعبين متميزين، الفريقان سيدخلان اللقاء بعنوان واحد وهو الفوز والظفر بالكأس للمرة الأولى بالنسبة للوثبة، فيما الجيش يتطلع للمحافظة على لقبه كبطل للنسخة الماضية، فمن سيحسم اللقب؟ حماسة الوثبة، أم خبرة ونجومية الجيش؟

الوثبة الطموح
لم يكن أشد المتفائلين بسلة الوثبة يتوقع لها هذا الحضور البهي والأنيق والقوي في الشهباء معقل السلة السورية، حيث تمكن الوثبة بحماسة لاعبيه، وخبرة مدربه من قلب كل التوقعات والموازين، وخطف فوزاً كان بمنزلة صفعة قوية لسلة حلب التي ودّعت كأس الجمهورية من دون نتائج إيجابية تذكر، فالوثبة الذي تعثر سفره بسبب العاصفة الثلجية مني بخسارة في لقاء الإياب من المربع الذهبي لكنه نجح في استعادة توازنه في اللقاء الفاصل، ولعب بأداء رجولي وسط تراجع مخيف وارتباك غير مبرر من الجلاء ليكتب النهاية السعيدة للوثبة الذي تأهل للمباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، ويضم الفريق مزيجاً من لاعبي الخبرة والشباب أمثال، أنس شعبان، محمد زيدان، حكم العبد الله، محمود طرقجي، ونجح مدربه عزام الحسين في خلق توليفة منسجمة بين اللاعبين، فقدم الفريق مستويات ثابتة في جميع مبارياته، ويمتاز بالرتم السريع، والدفاع الضاغط.
ويبحث الوثبة فيها عن فوز تاريخي، بيد أن عملية الوصول إلى هذا الفوز تتطلب الكثير من التركيز، فاللعب أمام الجيش له أكثر من حساب لكونه الفريق الأجهز والأميز ولديه كل مقومات الحضور الجيد.

الجيش البطل
هو بطل النسخة الماضية، حيث نجح في جمع ثنائية الدوري والكأس، وهو الفريق الأكثر استقراراً من الناحية الفنية، من حيث حضور كوكبة كبيرة من اللاعبين النجوم، ودكة بدلاء ممتازة، ومدرب مجتهد وخبير يعرف كيف يتعامل بحرفية عالية في فك شيفرة خصمه، عبر التبديلات السريعة، وليست المتسرعة، ويعوّل الجيش على صانع ألعابه المرجانة الذي يعد العقل المفكر للفريق، أحد أهم الخيارات الهجومية، إضافة إلى أن الفريق قد حل مشكلة الدفاع بوجود العملاقين هاني دريبي، وعبد الوهاب الحموي، إضافة إلى جناحه الطائر والسريع طارق الجابي، كل هذا يعطي الفريق مزايا جديدة وأوراقاً مفيدة بيد المدرب تمكنه من التنويع التكتيكي.

نظرة فنية
على الرغم من تفوق الجيش منطقياً حضوراً وجاهزية نجومية إلا أن حساسية المباراة ستفرض نفسها كما جرت العادة وستفتح أبواب الاحتمالات.
الفريقان يمتازان باللون الأحمر لكن أي الأحمرين سيكون أحلى، للمباراة حضورها وثقلها وحساباتها.

للذكرى
حقق الجيش لقب كأس الجمهورية سبع مرات أعوام، 1989، 1997، 1999، 2008، 2010، 2016، 2018، بينما لم يحقق الوثبة أي لقب.

الطريق للنهائي
جاء الوثبة في دور الستة الكبار إلى جانب أندية الجيش، والاتحاد، فمني بخسارة أمام الجيش ذهاباً وإياب (97-82) (69-76) وفاز على الاتحاد في حمص (56-52) وخسر في لقاء الإياب بحلب (84-81) بعد التعادل (73-73) لكن فارق النقاط وضعه في المربع الذهبي، بينما الجيش فاز على الوثبة في مباراتي الذهاب والإياب، وفاز على الاتحاد بالفيحاء (62-61) وتمكن من الفوز بحلب (78-70) وتأهل للمربع الذهبي.
تمكن الوثبة من الفوز على ضيفه الجلاء (65-62) وخسر في الإياب (72-59) وفي اللقاء الفاصل فاز الوثبة (52-46)، أما الجيش فقد تجاوز جاره الوحدة في مباراتي الذهاب والإياب (72-61) (89-82).

طلب
حسب بعض المصادر التي أفادت بأن إدارة نادي الجيش طلبت من اتحاد السلة استقدام حكام لبنانيين لقيادة المباراة النهائية نظراً للأخطاء الفادحة التي وقع بها حكامنا في مباريات الكأس، على حين طالبت وبشدة إدارة نادي الوثبة تأجيل المباراة بسبب الإرهاق الذي لحق بفريقها جراء سفر من حلب إلى حمص ومن ثم دمشق خلال فترة لا تجاوز الأربع والعشرين ساعة الماضية.