نهائي غير منتظر للنسخة السابعة عشر لكأس آسيا … مغامرة العنابي تصطدم بكبرياء الساموراي

في الرابعة من عصر غد الجمعة يشهد إستاد مدينة زايد الرياضية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي نهائي النسخة السابعة عشرة لكأس آسيا بكرة القدم في حلقة جديدة من صراع الشرق والغرب على زعامة القارة الصفراء حيث يلتقي منتخب اليابان صاحب الرقم القياسي بعدد ألقاب البطولة مع منتخب قطر الساعي لكتابة صفحة جديدة في تاريخ البطولة عقب بلوغه مباراة التتويج للمرة الأولى بتاريخه، وكان الفريقان تجاوزا دور نصف النهائي بنتيجتين غير مسبوقتين، فالساموراي قسا على نظيره الإيراني بثلاثية على حين العنابي اكتسح شقيقه الإماراتي صاحب الأرض برباعية ليحقق إنجازاً تاريخياً.

 

خامس أم أول

يدخل الياباني النهائي باحثاً عن لقب خامس يعزز به صدارته للمتوجين وقد صرح مدربه مورياسو قبل البطولة بأن فريقه سيستعيد الكأس، ويعتمد المدرب الذي يتطلع لأن يصبح أول المتوجين لاعباً ومدرباً على هدافه أوساكو (4 أهداف في البطولة) ونجميه الصاعد مينامينو ودوان والمخضرمين (يوشيدا وناغاتومو وماكينو)، أما المدرب الإسباني للعنابي فيأمل في دخول التاريخ بلقب أول لقطر بعدما نجح بقيادة الفريق إلى النهائي الأول بأرقام غير مسبوقة ويعول على هدافه الشاب المعز علي عبد اللـه (8 أهداف) الذي عادل الرقم القياسي لهداف النسخة الواحدة والمسجل باسم الإيراني علي دائي (1996)، وكذلك القائد حسن الهيدوس وأكرم عفيف أفضل ممرر في هذه البطولة إلى جانب ماديبو وميغيل وبوضياف وبوعلام خوخي ومن ورائهم جميعاً الحارس سعد الشيب صاحب الشباك النظيفة.

وكان الفريقان تقابلا في 6 مواجهات سابقة منذ لقائهما الأول 1998 في نهائيات الدوحة ويومها فاز العنابي 3/صفر وهو الفوز الوحيد على الساموراي الذي فاز في ربع نهائي 2011 بنتيجة 3/2 وتقابلا مرتين أخريين انتهتا بالتعادل 1/1 في الدور الأول لنسختي 2000 و2007، والتقيا مرتين ضمن تصفيات كأس العالم 2010 ففازت اليابان 3/صفر بالدوحة قبل أن تتعادلا 1/1 إياباً.

 

طريق طويل

بعد رفع عدد المنتخبات في هذه النسخة إلى 24 بات الطريق إلى الكأس أطول نسبياً وقد خاض الفريقان 6 مباريات حتى بلغا مباراة التتويج علماً أنهما برفقة الكوري الجنوبي حصدا العلامة الكاملة بالدور الأول، فحقق الساموراي ستة انتصارات بدأها بالفوز على تركمانستان 3/2 ثم عمان 1/صفر فأوزبكستان 2/1، وفي دور الـ16 تخطى السعودية بهدف وبالنتيجة ذاتها تجاوز فيتنام في ربع النهائي قبل أن يقسو على الإيراني 3/صفر في نصف النهائي، فبلغ مباراته السادسة عشرة من دون هزيمة مقترباً من الرقم القياسي الإيراني (17 مباراة دون هزيمة بين 1968 و1980) علماً أن الخسارة الأخيرة لليابان كانت في نصف نهائي 2007 أمام الأخضر السعودي وقد خرج من ربع نهائي 2015 بركلات الترجيح أمام الإمارات.

على الجهة المقابلة بدأ العنابي البطولة بالفوز على لبنان 2/صفر ثم سجل النتيجة الأعلى على كوريا الشمالية 6/صفر وتصدر مجموعته على حساب السعودي 2/صفر، وفي دور الـ16 تغلب على العراقي بهدف قبل أن يبعد الكوري الجنوبي بالنتيجة ذاتها من دور الثمانية قبل أن يكتسح جاره الإماراتي برباعية في نصف النهائي، يذكر أن المنتخب القطري لم يحقق أكثر من 6 انتصارات طوال مشاركاته التسع السابقة، وأصبح المنتخب القطري صاحب السلسلة الأطول بشباك نظيفة في نسخة واحدة، وكان المنتخب الكوري حقق ذلك في نسخة 2015 إنما من 5 مباريات قبل أن تهتز شباكه للمرة الأولى في النهائي.

أرقام من الإمارات

شهدت 50 مباراة وتسجيل 126 هدفاً بمعدل وسطي (2.52) في المباراة الواحدة، ورفع الحكام 180 بطاقة صفراء مقابل 5 حمراوات منها 3 بالإنذار الثاني، واحتسبت 14 ركلة جزاء (رقم قياسي في بطولة واحدة) فترجم منها 12 ركلة، وسجل هدفان بالخطأ، امتدت ثلاث مباريات إلى أوقات إضافية فحسمت واحدة بالتمديد واثنتان بركلات الترجيح، وانتهت 6 مباريات بالتعادل منها 4 بالدور الأول.

وتصدر المعز علي لائحة الهدافين يليه أربعة لاعبين سجل كل منهم 4 أهداف وهم: الياباني يويا أوساكو والإيراني سردار أزمون والأوزبكي شومودروف والإماراتي علي مبخوت الذي أصبح أفضل هداف عربي بالنهائيات (9 أهداف) معادلاً الياباني تاكاهارا بالمركز الثاني للهدافين والتي يتصدرها علي دائي بـ14 هدفاً.

الوطن