الميركاتو الشتوي.. زخم في كتالونيا وهدوء بمدريد

الميركاتو الشتوي.. زخم في كتالونيا وهدوء بمدريد

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٣ فبراير ٢٠١٩

 

استعرضت إدارة برشلونة عضلاتها في الانتقالات الشتوية الماضية، بالتعاقد مع 3 لاعبين جدد على عكس غريمه التقليدي ريال مدريد، الذي اكتفى بعقد صفقة واحدة فقط.

عاش جمهور الفريق الكتالوني سوق انتقالات آخر مميز بعد يناير 2018 الذي شهد أغلى صفقات النادي على الإطلاق بالتعاقد مع البرازيلي فيليب كوتينيو، بالإضافة للمدافع الكولومبي ياري مينا، في حين لم يتغير الوضع لدى العملاق الملكي الذي اعتاد في السنوات الأخيرة على شتاء هادئ فيما يخص التعاقدات.

وأكمل برشلونة ضم الثنائي جيسون موريلو من فالنسيا وكيفين برينس بواتينج من ساسولو حتى نهاية الموسم على سبيل الإعارة، بجانب الفرنسي جان كلير توديبو من تولوز بصفقة انتقال نهائي لمدة 4 مواسم ونصف.

بينما خطف ريال مدريد  الشاب الإسباني إبراهيم دياز من مانشستر سيتي مقابل 15.3 مليون يورو كصفقة وحيدة في الشتاء تم اعتمادها بناء على سياسة النادي بضم المواهب الشابة.

اضطر البلوجرانا لدخول الميركاتو لتعزيز المراكز التي يعاني الفريق من نقص عددي فيها، وبالطبع أبرزها مركز قلب الدفاع الذي تأثر بعد ابتعاد صامويل أومتيتي لفترة طويلة بسبب الإصابة، واعتماد المدرب إرنستو فالفيردي على بيكيه ولينجليت في ظل عدم ثقته في البلجيكي توماس فيرمايلين.



وقد يأتي التعاقد مع موريليو لأنه لاعب خبير في الليجا ولديه الإمكانيات الفنية المطلوبة لمساعدة الفريق على سد النقص العددي في الخلف مع كثرة البطولات التي يشارك فيها.

بينما أقدم النادي على التوقيع مع توديبو لعدة أسباب، أولها بحسب تقارير صحفية عديدة، المقابل المادي الضئيل الذي تم دفعه لتولوز نظرا لانتهاء عقد اللاعب بالصيف المقبل، بالإضافة للإمكانيات الفنية المميزة التي يمتلكها على الرغم من صغر سنه، كذلك لاتخاذ الموسم الحالي كفترة تأقلم على الأجواء في برشلونة.

بينما لجأت إدارة برشلونة للتوقيع مع بواتينج، والذي كان بمثابة المفاجأة بالنسبة لمشجعي النادي، بعدما بات لويس سواريز المهاجم الصريح الوحيد في الفريق.

ورأى المسؤولون توفر العديد من المزايا في المهاجم الغاني منها الخبرة والقوة ليكون الصفقة الهجومية المؤقتة للفريق، الذي قد يسعفهم في حالة تعرض أي عنصر من الخط الأمامي للإصابة أو الإيقاف، حتى وإن كان يعلم بأن عدد مشاركاته لن تكون كما هو متوقع.



واصل النادي الكتالوني نشاطه خلال هذا الشهر ولم يكتف فقط بعقد صفقات للموسم الحالي، بل أجرى صفقة أثبت فيها مدى قوته وهي ضم الهولندي الرائع فرينكي دي يونج من أياكس مقابل 90 مليون يورو شاملة المتغيرات، حيث سينضم اعتبارا من الموسم المقبل بالإضافة للظهير البرازيلي  إيمرسون أباريسيدو، القادم من أتلتيكو مينيرو.

وعلى النقيض أتى ميركاتو ريال مدريد هادئا كالعادة إذ انشغلت إدارة النادي الأبيض بصفقة وحيدة وهي إبراهيم دياز، التي اتخذت مسارا طويلا من المفاوضات مع إدارة السيتي، ولكن انتهت لصالح الملكي.



لم يكن وصول دياز كتدعيم للفريق الأول في الموسم الحالي، حيث يعلم اللاعب مدى صعوبة الاحتفاظ بمقعد في التشكيلة في ظل تواجد عدد وافر من لاعبي الخط الأمامي.

حاول السيتي إقناع دياز بمواصلة مسيرته مع الفريق وتجديد عقده الذي كان سينتهي بعد أشهر قليلة، ولكن قرار اللاعب حسم انتقاله للريال ليشارك حتى الآن في 3 مباريات كبديل.