ديربي الميرسيسايد لاهب بامتياز في البريميرليغ … سقوط دورتموند يشعل البوندسليغا

ديربي الميرسيسايد لاهب بامتياز في البريميرليغ … سقوط دورتموند يشعل البوندسليغا

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٣ مارس ٢٠١٩

انطلقت يوم الجمعة مباريات المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الألماني بسقوط دورتموند المتصدر أمام مضيفه أوغسبورغ بهدف لاثنين فاشتعلت البوندسليغا أكثر من ذي قبل، ومن الجائز أن يكون البايرن قد شارك دورتموند الصدارة إن فاز على غلادباخ في المباراة المتأخرة أمس.
وبنظرة منطقية نجد أن دورتموند يختلف إيابا عما كان عليه في رحلة الذهاب وتكفي الإشارة إلى أنه تعادل في ثلاث مباريات وخسر واحدة بينما في مرحلة الذهاب كاملة تعادل ثلاث مرات وخسر مرة، بمعنى أن الفريق أهدر تسع نقاط في رحلة الذهاب البالغة سبع عشرة مباراة بينما أضاع تسع نقاط في سبع مباريات إياباً وهنا بيت القصيد والتحدي المرتقب الذي يشغل رواد ملعب سيغنال إيدونا بارك.
وإذاً علمنا أن مباراة المسمار مع حامل اللقب ستقام في ميونيخ ندرك أن سحب البساط من تحت البافاري لن يكون بالسهولة التي توقعها الكثيرون في رحلة الذهاب، وعلى الضفة الأخرى لم يكن البايرن يتوقع هذه الهدايا التي أتت بسرعة قياسية.
وفي الدوري الإنكليزي تختتم اليوم مباريات المرحلة التاسعة والعشرين بديربي كبير بين إيفرتون وليفربول ورغم أن إيفرتون متراجع على سلم الترتيب (المركز التاسع بـ36 نقطة) إلا أن هذه المباراة لا تعترف بهذه الفوارق الرقمية وسيعاني ليفربول الجحيم في هذه المباراة وخاصة أن الأزرق همه واهتمامه عرقلة جاره وحرمانه من اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1990، والريدز يدخل هذه الجولة متصدراً بفارق نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب بواقع 69 إلى 68 نقطة، وكانت مباراة الذهاب انتهت حمراء بهدف أوريجي في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع إثر خطأ لا يغتفر لحارس المنتخب الأول بيكفورد.
وبعيداً عن هذه المباراة ستشتهد مدينة لندن ديربياً مصغراً بين فولهام القريب من الهبوط وضيفه تشيلسي الذي بدأ يوم الأربعاء الفائت رحلة البحث عن المركز الرابع بفوز مهم على ضيفه توتنهام بثنائية نظيفة.
 
سقوط مفاجئ
لم يكن يتوقع البايرن أن تأتي عثرات دورتموند بهذه السرعة، ولا خلاف أن مباراة هوفنهايم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير معنوياً وخاصة أن دورتموند تقدم في تلك المباراة 3/صفر أمام جماهيره حتى وقت متأخر فكان إهدار النقطتين بمنزلة تثبيط المعنويات، ويوم الجمعة ظهر دورتموند عاجزاً عن إيجاد الحلول خلافاً لأوغسبورغ المستضيف الذي سجل له الكوري الجنوبي دونغ وون جي في الدقيقتين 24 و68 وكل ما قام به دورتموند تقليص الفارق عبر الكاسير قبل تسع دقائق من النهاية واضعاً حداً للصيام عن التهديف مدة 314 دقيقة وهو هدفه الثالث عشر كأعلى رصيد له منذ موسم 2015/2016 عندما كان بصفوف فالنسيا، والغريب أن خسارتي دورتموند جاءتا أمام فريقين من أندية الظل وهما أوغسبورغ ودوسلدورف، وبدا مدرب دورتموند فافر غاضباً عندما تجاهل تهنئة المدرب الفائز مانويل باوم.
 
ممر اللقب
النقاد الإنكليز شككوا في المراحل الأخيرة بقدرة ليفربول على انتزاع اللقب فجاء التعادل بأرض اليونايتد ليعيده إلى الصدارة ثم كان الفوز الكبير على واتفورد بخمسة أهداف نظيفة، واليوم الامتحان الحقيقي بشأن هذه القدرات عندما ينزل ضيفاً ثقيل الظل على جاره إيفرتون الذي لم يفز على الريدز في آخر 18 مباراة منها 16 في بطولة الدوري، ولكن ليفربول يعاني على أرضية ملعب غوديسون بارك، حيث فاز ثلاث مرات خلال الزيارات الثماني الأخيرة، ويحسب للألماني كلوب أنه لم يخسر في مباريات الديربي في سبع مباريات.
المباراة تحمل الرقم 200 كثاني أكثر المواجهات تكراراً في الدوري بعد مباراة إيفرتون وأستون فيلا التي لعبت أكثر بمباراتين، وصلاح الذي تراجع مردوده التهديفي في الآونة الأخيرة يتطلع لتسجيل هدف يجعله أسرع لاعب يصل إلى الهدف الخمسين مع فريق واحد، حيث ستكون مباراته اليوم الخامسة والستين على صعيد الدوري بقميص الأحمر ليفربول.
منطقياً هي المحطة الأصعب لليفربول على طريق اللقب وخاصة أن لقاءي تشيلسي وتوتنهام سيقامان على أرضية ملعب أنفيلد.
الصافرة سيطلقها مارتن أتكنسون الذي لم يسبق لليفربول أن خسر مباراة الديربي بصافرته.
 
ديربي مختلف
إذا كان ديربي ليفربول يسرق الأضواء فإن ديربي لندن الصغير بين فولهام وتشيلسي يبدو واضح المعالم، فتشيلسي عاد إلى نغمة الانتصارات من بوابة توتنهام مع عرض جميل حتى عندما خسر نهائي كأس الرابطة وفولهام يعاني سكرات الهبوط وهو خسر آخر تسع مباريات في الديربي، وإذا خسر اليوم فسيصبح أول نادٍ يخسر عشر مباريات متتالية في الديربي.
وبدوره يطمح تشيلسي لمغازلة الشباك للمرة الأولى في آخر أربع مباريات، إذ خسر آخر ثلاث مباريات خارج أرضه دون أن يسجل متلقياً 12 هدفاً، وإذا خسر اليوم فستكون أول مرة يخسر فيها أربع مباريات متتالية خارج أرضه منذ كانون الأول عام 2000.