المنشطات تنخر أبواب رياضتنا..! غياب كامل للجهات الرقابية.. ومدربون غير مختصين في الأندية

المنشطات تنخر أبواب رياضتنا..! غياب كامل للجهات الرقابية.. ومدربون غير مختصين في الأندية

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٣٠ مارس ٢٠١٩

مع انتشار ثقافة ارتياد النوادي الرياضية، وهوس الشباب في بناء جسم مثالي في أسرع وقت ممكن، أصبحت العقاقير المنشطة هي الحل الأمثل لتحقيق ذلك الهدف، من خلال الترويج لها في النوادي الخاصة التي أغلبيتها تعتمد على مدربين ليسوا متخصصين في كيفية تناول هذه العقاقير غير آبهين بما يترتب عليها من مخاطر صحية عديدة، ما أدى لدفع بعض الرياضيين ثمناً باهظاً لتناولهم المنشطات من دون استشارة طبية، ليصابوا بأمراض خطيرة كانوا في غنى عنها.
هذه المشكلة التي تهدد حياة شبابنا، لم تعد محصورة بالأندية الرياضية الخاصة بل وصلت إلى بعض لاعبينا في العديد من المنتخبات، وبالتحديد لاعبي كرة السلة حيث كشف بعض كوادرها عن تناول بعض اللاعبين منشطات وتم إثبات ذلك مع اشتراط عدم نشر أسماء اللاعبين الموجودة لدينا حرصاً على سمعة اللاعبين. 
لاشك في أن أكثر من يلجأ للعقاقير هم الشباب الذين يبحثون عن النتيجة السريعة بغض النظر عن المخاطر التي يعرضون أنفسهم لها ظناً منهم أنها الطريقة المثلى للوصول إلى جسم رياضي متناسق أو الاستمرار في الرياضة وتحقيق الإنجازات الرياضية المزيفة على حساب صحتهم، ولكن لا يدرون أن مجرد التوقف عن تعاطيها يعود الجسد أسوأ مما سبق وهذا ما قد يسبب إدمان الشباب على هذه المواد.
كل ذلك يحصل مع غياب كامل للجهات الرقابية سواء في الاتحاد الرياضي العام أو الجهات الرقابية المختصة الأخرى التي عليها تكثيف جهودها أكثر لتحذير الشباب وتوعيتهم بالمخاطر الصحية التي قد تنجم عن تناول العقاقير المنشطة مثل العقم والفشل الكلوي والسكتة القلبية، وألّا يغتروا بتلك النتائج السريعة لها، لأنها ليست سوى سراب نهايته أليمة، إذ كثر انتشار العقاقير بين محبي الرياضة بسبب سرعة ظهور نتائجها خلال مدة زمنية قصيرة، حيث يعدها البعض ترياقاً سحرياً، بدلاً من انتظار فترة طويلة، قد تصل إلى سنة كاملة، للوصول إلى تضخيم العضلات وإبرازها بالشكل المطلوب، فعلى الرغم من مفعولها السحري إلا أن هناك مقابلاً لهذا، وليس كما يدعي البعض أن أعراضها لفترة قصيرة فقط ثم ويعود الجسم كما كان إلى طبيعته، كما أن هناك فئات عمرية لم تتجاوز 18 عاماً، قد تكون ضحية هذا الهوس المروع، وكذلك أطفال في أعمار 15 عاماً فما فوق، غالباً ما يسقطون ضحية هذه العقاقير. «تشرين» وحرصاً على الشباب الرياضي تسلط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تستهدف شباب الغد.
 
والبداية كانت مع أحد أبطال الكاراتيه وقائد رياضي محترف بألعاب القوة محمد نور شمسه الذي قال: بين الحين والآخر تطل علينا مصيبة كبرى بتعاطي المنشطات /الممنوعة دولياً/ وهناك فحوصات مستمرة عليها لكننا مع الأسف الشديد حتى الآن لم نعطِ هذا الجانب الأهمية المطلوبة وخاصة في مجال ألعاب القوة وبالتحديد في لعبة بناء الأجسام، فهناك جزء من بيوتات بناء الأجسام مرخص، وجزء يعمل بلا ترخيص، وبالنسبة للمنشطات فإن جميع البيوتات المرخصة وغير المرخصة تتعاطى الهرمونات لما لها من تسريع في عملية نمو العضلة، وأصحاب البيوتات لا يبالون كثيراً بموضوع الضرر الكبير من جراء تعاطي الهرمونات، والمهم عندهم أن اللاعب يحصل على جسم منتج وبسرعة قياسية ويعدّ هذا في حد ذاته دعاية للنادي بأنه يطور جسم اللاعب بسرعة بدلاً من التدريب الشاق والطويل والمترافق مع نمط غذائي غالي الثمن للوصول لجسم جميل ومتناسق، لأن هدف أصحاب هذه البيوت الرياضية جني الأموال من دون النظر إلى العواقب الخطيرة التي قد تطول شبابنا الرياضي.
ومن جهته كان لرئيس اللجنة الفنية في حلب ويزر سرميني رأيه في هذا الموضوع بقوله:
البيوتات الرياضية المرخصة والتي لم تحصل على ترخيص أغلبها يمتلك مدربين معتمدين من الاتحاد الرياضي العام وذوي خبرة جيدة.
حيث أصدر اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام قراراً بإعفاء البيوتات الرياضية من الرسم السنوي من ٢٠١٢ حتى ٢٠١٧ بسبب الحصار الذي كان على حلب وتشجيعاً لأصحاب هذه البيوتات لإعادة تأهيلها، وفرع حلب للاتحاد الرياضي العام مشكوراً قدم التسهيلات لجميع أصحاب البيوتات الرياضية لإعادة العمل.
وبالنسبة للمنشطات فإن 90 % من البيوتات نظيفة وخالية من المنشطات وأغلب اللاعبين الذين يتعاطون المنشطات يتعاطونها خارج البيوتات الرياضية ويأتي اللاعبون بها من الدول المجاورة.
أما الكابتن محمد شيخ ديه رئيس لجنة حكام بناء الأجسام والقوة البدنية في حلب فقال:
البيوتات مرخصة ضمن منظمة الاتحاد الرياضي وتدفع ضرائب دخل للمالية، وليست كل البيوتات تتعاطى المنشطات، أما اللاعب الذي يتعاطى المنشطات ونراه ضمن البطولات فنحرمه من المشاركات لذلك نحصل على لاعبين نظيفين أثناء البطولات، ومن خلال الحرمان نستطيع أن نفرض رقابة على البيوتات الرياضية، لذلك أوكد أن البيوتات الرياضية التابعة للاتحاد الرياضي العام موضوعة تحت الرقابة بشكل أو بآخر.
أما سالم خياطة أمين سر اللجنة الفنية لبناء الأجسام في حلب فقال: إن أغلب البيوتات الرياضية مرخصة وملتزمة بالقواعد الصحية، وتعاطي المنشطات غالباً ما يجري بشكل مخفي خارجها.
بدوره الكابتن عبد الفتاح الزيات من خبرات لعبة الكاراتيه قال:
البعض ينخدع بميزات العقاقير المنشطة وذلك لما يحظى به من زيادة في قوته وطاقته وقدرة تحمله وحجم عضلاته ويغفل العواقب الوخيمة التي تنتج عن استخدام تلك العقاقير، فقد شاع جداً مؤخراً في وطننا العربي وحتى عالمياً وخاصة في مجال لعبة (كمال الأجسام) استخدام العقاقير المنشطة وخاصة الهرمونية ومستحثات الجهاز العصبي وذلك من أجل الحصول على العضلات المفتولة، وأصبحت شرطاً أساسياً لتمتلك عضلات مفتولة وتكون بطلاً من أبطال هذه اللعبة، لكن نحن نغفل الآثار السلبية لاستخدام هذه العقاقير ما يجعلنا نفكر ونحذر جيداً قبل تناولها، فجميعنا يرى البطل على مسرح البطولة بجسم عضلي قوي لكن هل نعرف ما يعانيه هذا البطل.
وتابع الزيات حديثه: لنمضِ معاً لرفع شعار: «لا للمنشطات والهرمونات ونعم لحياة رياضية سعيدة بنظام غذائي جيد».
أماعضو اللجنة التنفيذية رئيس مكتب المراكز التدريبية في حلب أحمد مازن بيرم فيقول: قام فرع حلب للاتحاد الرياضي بجولة على البيوتات الرياضية /الأندية الخاصة/ وهو عملنا كل عام من أجل متابعة ذاتيات المدربين وأوضاعهم كي نقف على تقييمهم.
وبالتأكيد لاحظنا أن هناك أندية غير مرخصة وطالبناها بإجراء رخصة وسطرنا لها الإنذارات، لكن المفاجأة أن مجلس مدينة حلب تدخل وتدخله غير مشروع فعدّ هذه الأندية /مشاريع تجارية/ وعليها دفع مبالغ كبيرة للترخيص وهي بالتأكيد لا تخدم الرياضة وعملها إضافة لعدّ اشتراكاتها في استجرار الطاقة الكهربائية والمياه /تجارية/, وبالتأكيد هذا لا يخدم الرياضة، فالبيوتات بالكاد تستطيع أن تؤمن إيرادات مدربها ونفقاتها لذلك قد يلجأ بعضها إلى أساليب ملتوية منها بيع المنشطات.
وأضاف البيرم بأن الترخيص يتطلب مساحة معينة مع موافقة الجوار ومنافع صحية ومدخلاً مستقلاً وهذا غير متوافر في معظم البيوتات الرياضية.
وعن البيوتات الرياضية الخاصة عاد البيرم ليؤكد أن المراكز التدريبية غايتها مشاركة الكم الأكبر من المواطنين في ممارسة الرياضة بإشراف مدربين وأبطال، أما عن تعاطي االمنشطات فهناك حالات في الخفاء ونحن نراقب ذلك لكننا لا نستطيع مراقبة حالات تعاطي المنشطات التي تجري خارج البيوتات، ورغم ذلك على القائمين على بطولات الجمهورية مراقبة ذلك.
ومن خلال توسيع التحقيق في تعاطي المنشطات رأينا جانباً آخر من رياضتنا تتعاطى المنشطات وهي مستشرية بشدة بين بعض لاعبينا، حيث تمكنا من الحصول على تأكيدات من بعض كوادر كرة السلة بشأن تعاطي بعض اللاعبين المنشطات، واشترطت هذه الكوادر التي زودتنا ببعض الأسماء عدم نشرها احتراماً لسمعتهم الرياضية، فالمدربة ريم الصباغ من كوادر نادي الاتحاد بكرة السلة تقول عن هذا الموضوع: في الفترة الأخيرة من دوري الرجال بكرة السلة لوحظت وبنسبة كبيرة الحركة السريعة والقوية لبعض اللاعبين الكبار في السن الذين تجاوزت أعمارهم الـ ٣٥ سنة، وعدنا إلى الأيام التي كانوا فيها شباباً ولم نشاهدهم بهذه القوة مع العلم أنه كلما تقدم اللاعب في السن يفقد من المخزون البدني نتيجة الحالة الفيزيولوجية، مع العلم أنه في السنوات الأخيرة بسبب الأزمة كان نظام الدوري يتم بشكل تجمعات حيث يلعب اللاعب أحيانا خمس مباريات قوية خلال أسبوع وهنا الإشارة إلى أن اللاعب الكبير في السن لا يستطيع استعادة شفائه بسرعة بل يحتاج إلى ٤٨ ساعة على الأقل للعب مباراة أخرى، ونظراً لنظام الدوري والظروف السائدة كان يضطر اللاعب للعب مباراة كل يوم.
وعن أسباب تعاطي هؤلاء اللاعبين المنشطات قالت:
مع ارتفاع مقدمات العقود والرواتب التي تصل إلى حوالي عشرة ملايين ليرة في الموسم الواحد على الأقل لبعض اللاعبين المتقدمين في السن فلامانع لديهم من تناول المواد الممنوعة للاحتفاظ بعقود للموسم القادم وخاصة أن بعض اللاعبين يتباين مستواهم حسب الجرعة فمباريات الفاينال يكون اللاعب بشكل رهيب أما مباريات الأدوار الأولى فلا داعي للمنشطات لعدم أهميتها أما مباريات الفاينال فلها وضع آخر لأن النتائج ستحسم فيها.
وعن كيفية الحد من الظاهرة قالت: على اتحاد كرة السلة إجراء اختبار المنشطات لأسباب أولها أن اللاعب الذي يتناولها لا يستطيع التطور بالتمارين حتى لو كان المدرب أجنبياً وعلى مستوى عالٍ ويعمل بشكل علمي وبذلك في مشاركة المنتخب لن يستطيع الالتحاق لوجود فحوصات نظامية وفي أكثر الأحيان لوحظ اعتذار بعض اللاعبين بداعي الإصابة كالشد في العضلة الخلفية هروباً من المنتخب.
وعن أسماء اللاعبين الذين لوحظ تعاطيهم المنشطات الموسم الماضي قالت: بداية مطلبي عدم نشر الأسماء، وتابعت: في دوري الموسم الماضي لايقل عن ١٢ لاعباً يتعاطون المنشطات وأغلبيتهم يلعب مع الأندية الكبيرة، وإذا لم تحسم الأمور في الموسم الحالي فستنتقل هذه الظاهرة للاعبين الشباب وهي خطيرة جداً أولاً على صحة اللاعب وتالياً لعدم تطوير اللعبة وعدم المنافسة الشريفة بين الأندية واللاعبين معاً.
وعن السبب الذي يدفع اللاعب للمنشطات قالت: لسهولة الحصول على مستوى بدني عال وعدم بذل الجهد والتمرين طوال الموسم، وأخذ فرصه في اللعب، و يحققون من الناحية العلمية السرعة التي تعتمد على الكرياتين الفوسفاتي ومخزونه قليل في العضلة وكلما كبر اللاعب يقل مخزون هذه المادة وإعادة تركيبها في العضلات لذلك يلجأ اللاعب للمنشطات.
وعن السبيل للتخلص من هذه الظاهرة أجابت الصباغ: سيتم بدءاً من الموسم الحالي الكشف والفحص عن طريق عينات يقوم بها اتحاد كرة السلة بالتنسيق مع الجهات المعنية وعند إجراء الفحص وتثبيت تعاطي اللاعب يتم حرمانه وخسارة فريقه وشطب نتيجة المباراة إضافة لغرامة مالية.
ولدى سؤالنا الصباغ من اللاعب الذي يظهر بمستوى عادي مع المنتخب ومع ناديه يكون «سوبر ستار» قالت: على سبيل المثال اللاعب يظهر بمستوى عادي مع المنتخب نسبة للدوري يعني نراه في الدوري «سوبر ستار» ومع المنتخب لاشيء وإذا لعب مع المنتخب تراه ينكشف أمره فوراً، إذ خضع لفحص المنشطات.
وعن الحالات التي تظهر على اللاعب المتعاطي قالت: يتصرف اللاعب بشكل استفزازي ومن دون وعي كما حدث في مباريات الموسم الماضي في دمشق عندما قام أحد اللاعبين باللحاق بالحكم لغرفة المشالح ليضربه نتيجة فقدان وعيه، لأن المنشطات تعمل على عدم التركيز والانفعال والاعتراض على قرار الحكم على «الطالعة والنازلة».
وعن الحل والعلاج لهذه الظاهرة ردت الصباغ: على اتحاد كرة السلة أن يكون صارماً جداً بقرارات بعد التحليل والمحاسبة الجدية وتنتهي القصة لأنه سيتم حرمانه من المشاركة ويخسر عقده واللاعب يتعاطى من دون علم مدربه وناديه والمنشطات سعرها غال جداً فسعر الإبرة الواحدة ٦٠٠ دولار وهذا واضح إذ من يتعاطى هم أصحاب العقود العالية.
وعن الخطوات والإجراءات التي اتخذها اتحاد اللعبة للقضاء على هذه الظاهرة أوضح جلال نقرش رئيس اتحاد كرة السلة أنه لا توجد في سورية مخابر متخصصة في تحليل المنشطات وسترسل العينات إلى مخابر خارجية متخصصة يحددها المسؤولون عن الطب الرياضي ويشرف على مكافحة المنشطات الدكتور صفوح السباعي ممثل سورية في منظمة wada الدولية لمكافحة المنشطات على أحد اللاعبين أو اللاعبات وأجور التحاليل يتحملها الاتحاد الرياضي العام وفي حال ثبوت استخدام المنشطات يخسر الفريق كل المباريات التي شارك فيها اللاعب ولو كانت بطولة الدوري والكأس ويعاقب اللاعب بالإيقاف من سنة الى إيقاف مدى الحياة إذا تكررت الحالة إضافة لغرامة مالية ولا يتعامل الاتحاد بالشكاوى الكيدية.
كما أكد طارق حاتم عضو في المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام، رئيس مكتب ألعاب القوة أن القيادة الرياضية تعمل على مكافحة هذه الآفة الخطيرة بشتى الطرق والوسائل إذ نقوم بأخذ عينات عشوائية أثناء استعداد المنتخبات الوطنية وقبل المشاركة الخارجية لمنتخباتنا في البطولات، وأيضا تعمل اتحادات الألعاب على إقامة جلسات توعية دائماً عن مضار وخطورة المنشطات على حياة الرياضيين.. ودور المكتب التنفيذي هو المتابعة مع المختصين وتحديداً مع الدكتور صفوح السباعي رئيس لجنة المنشطات الذي يشرف على أخذ العينات من اللاعبين، كما نعمل على إقامة جلسات توعية للرياضيين عن مخاطرها ومضارها على مستقبل متعاطيها، وهناك متابعة من المنظمات الدولية wado لمتابعة الأبطال.
وأضاف حاتم: المكملات الغذائية ضرورية للاعب والرياضي بحاجة إليها كبروتين وطاقة
وتؤخذ تحت إشراف مختصين، لأن بعضها يمكن أن يكون ملوثاً بالمواد المنشطة.
كما أن المكتب التنفيذي يتابع بجدية موضوع البيوتات الرياضية، ووردنا أكثر من شكوى بأن هناك بعض اللاعبين في هذه البيوتات يتناولون المنشطات وهم من المراهقين الذين لايعون خطورة هذه الآفة، ومن متابعتنا الموضوع لم نجد اي حالة للتعاطي، وهنا تم أخذ عينات بوجود ا تحاد الطب الرياضي الشريك في عملية مكافحة المنشطات عبر عينات مكفولة ومضمونة تحلل خارج القطر وهي مكلفة جداً.
وعن العقوبات الرادعة والمتخذة في حال تعاطي المنشطات قال: يتعهد اللاعبون المشاركون قبل أي بطولة خارجية وفي حال ثبوت التعاطي هناك عقوبات شديدة بحرمان اللاعب مدى الحياة وحرمان الاتحاد من المشاركة أربع سنوات إضافة لغرامة مالية.
أما صفوح السباعي رئيس منظمة مكافحة المنشطات فقال: في كل دولة في العالم هناك منظمة اسمها «برنامج وطني لمكافحة المنشطات، وهو ينبثق عن وزارة التربية، وأنا مشرف هذا البرنامج الوطني، وأضرار المنشطات لا يمكن حصرها، وأضرارها كبيرة جداً ومذهلة ونعمل على إقامة الندوات محلياً وخارجياً للتوعية والمنشطات هي شيء يخالف التنافس الشريف، وهي شيء خطير ويؤذي سلامة اللاعب وعقوبة متعاطيها عندما ينكشف أمره تكون بسحب الميدالية وعقوبة مالية مقدارها(٥٠) ألف دولار إضافة لحرمانه من اللعب أربع سنوات وإذا تكررت الحالة يحرم مدى الحياة.
وتابع السباعي حديثه: اتخذنا جميع الإجراءات من خلال الندوات التثقيفية وعبر برامج الفضائيات والاتحاد الرياضي العام والجامعات والمدارس لتوضيح أضرار المنشطات وأول مرة يجري في سورية خلال عام ٢٠١٨-٢٠١٧، كما أخذنا عينات من لاعبي كرة السلة ومن بقية الألعاب، وهذا العام يوجد تعاون كامل ومطلق من جميع الاتحادات في هذا الموضوع.
وجاء كتاب شكر حديثاً للحكومة السورية بحصولها على أكبر معدل امتثال من اليونسكو في باريس على الجهود الجبارة التي تبذلها من أجل رياضة نظيفة خالية من المنشطات.
تشرين