لافروف يدعو لتوحيد الجهود الدولية لحل الأزمة في سورية وأن تكون المعارضة أكثر تمثيلا في جولة المحادثات القادمة كشرط لنجاح الحوار

لافروف يدعو لتوحيد الجهود الدولية لحل الأزمة في سورية وأن تكون المعارضة أكثر تمثيلا في جولة المحادثات القادمة كشرط لنجاح الحوار

مؤتمر جنيف 2

السبت، ١ فبراير ٢٠١٤

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدعوة إلى توحيد الجهود الدولية والتعاون لحل الأزمة في سورية لافتا إلى أن روسيا لا تستطيع لوحدها حل هذه الأزمة ولابد من التعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال.
وأشار لافروف في كلمة له أمام مؤتمر الأمن المنعقد في ميونخ اليوم إلى أن "سورية تقع في منطقة قريبة من أوروبا وبدون توحيد الجهود لن يتحقق النجاح لحل الأزمة فيها وروسيا لا تستطيع فعل شيء لوحدها ولابد من التعاون مع الدول الأخرى إذ أن لأوروبا دوراً كبيراً في هذا المجال".
وأكد لافروف أن "روسيا تؤيد بشكل فعال الحوار الذي بدئ في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة" قائلا إنه "يجب أن نساعد السوريين على تحديد مستقبل بلادهم بأنفسهم .. ونأمل أن تسمح هذه العملية السياسية بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها دولة علمانية تضمن حقوق جميع الطوائف والاثنيات".
ورأى لافروف أنه يجب أن تكون المعارضة أكثر تمثيلا في جولة المحادثات القادمة "وهذا شرط ضروري لضمان نجاح المؤتمر إذ يجب أن يشارك في المفاوضات ممثلو كل أطياف الشعب السوري لإنجاحه وهذا يتفق وبيان جنيف".
وعبر لافروف عن ترحيب بلاده بالنتائج المتواضعة التي وصلت لها جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وقال.. "لابد من ممارسة الضغط على الطرفين السوريين من أجل ضمان مواصلة المفاوضات والوصول إلى الحل المنشود".
وشدد لافروف على أن "الأزمة في سورية أدت إلى تحويل هذا البلد إلى معقل للمتطرفين والإرهابيين من أنحاء العالم" وقال.. "لا أحد يعرف كيف سيستخدمون هذه المهارات بعد عودتهم إلى بلدانهم .. الفظاعات التي قاموا بها بحق المسيحيين وغيرهم من الأقليات في بلدان الشرق الأوسط تدفع إلى التفكير بتشاؤم".
وأوضح لافروف أن روسيا ترغب بأن تكون "المناقشات السياسية مع الشركاء الأوروبيين مفيدة وناجحة" وأنه لا يمكن مكافحة التحديات إلا بجهود مشتركة معتبرا أن القرارات التي تم التوصل إليها في مسألة السلاح الكيميائي وعقد مؤتمر جنيف2 جاءت نتيجة العمل الجماعي واصفا هذا بـ "الإنجاز الكبير".
وعبر لافروف عن شكره "لكل الذين تضامنوا مع روسيا ضد التفجيرات الإرهابية التي استهدفتها موضحاً أن هذا يدل على أنه لابد من مواصلة بذل الجهود المشتركة بين الدول".

بان كي مون يحث الولايات المتحدة وروسيا على المساعدة في ضمان استئناف جولات المؤتمر الدولي حول سورية في العاشر من شباط الجاري
من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الولايات المتحدة وروسيا إلى المساعدة في ضمان استئناف جولات المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 في العاشر من شباط الجاري كما هو مقترح من قبل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الابراهيمي.
ونقلت اسوشيتيد برس عن كي مون قوله في كلمة له اليوم أمام مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا إنه دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري خلال لقائه بهما في ميونيخ إلى "استخدام نفوذهما لضمان أن تمضي المحادثات قدما كما هو مقرر في العاشر من شباط الجاري".
ودعا الأمين العام الأطراف المعنية إلى العودة إلى المباحثات "بشعور أكبر بالجدية وبشكل عاجل".
وكان لافروف انتقد بشدة في بروكسل الاستمرار بإرسال الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية محذرا من أن ذلك" يخلق مقدمات كبيرة لدعم الإرهابيين في المنطقة" معقبا بذلك على الأنباء التي كشفت نقلا عن مسؤولين امريكيين وأوروبيين بأن الكونغرس الأمريكي صدق سرا على إرسال أسلحة للمجموعات الإرهابية في سورية.