تفاصيل «العراك» الروسي – الأميركي في جنيف

تفاصيل «العراك» الروسي – الأميركي في جنيف

مؤتمر جنيف 2

السبت، ١٥ فبراير ٢٠١٤

قالت مصادر إعلامية مواكبة لتطورات المفاوضات السورية السورية الدائرة في جنيف أن فكرة الأخضر الابراهيمي الاستنجاد بالروسي والأميركي لم تكن فكرة موفقة. مشيرة إلى أن الاجتماع الثلاثي، بين الابراهيمي وغينادي غاتيلوف وويندي شيرمان، تحول إلى عراك شبيه بكل عراك تشهده الاجتماعات السورية.
مصادر دبلوماسية واكبت الاجتماع قالت أن الابراهيمي واجه المصاعب نفسها لإيجاد أرضية مشتركة بين الروس والأميركيين، الذين وقف كل منهم عند خط تماس وخندق حليفه، “الائتلافي” لدى شيرمان، والحكومي لدى غاتيلوف.
ووفقا للمصادر شدد غاتيلوف على صوابية موقف الحكومة السورية بضرورة مباشرة المفاوضات بترتيب تسلسلي، بدءا من البحث بوقف العنف ومكافحة الإرهاب. محملا “الائتلافيين” والأميركيين مسؤولية الطريق المسدود الذي وصلت المفاوضات إليه.
وأكدت المصادر أن الروس عبروا عن استيائهم من تدخل الابراهيمي، وخروجه من موقع الحيادي المفترض، وأشارت المصادر إلى أن الابراهيمي يتحدث “بتعال” عن أداء الوفد الحكومي السوري. معتبرا أنه انضم إلى الأميركيين واتهم بشار الجعفري بتحمل المسؤولية عن فشل الجولة الثانية.
وكشفت المصادر أن غاتيلوف رفض عرضا من شيرمان بالدخول إلى جلسة مشتركة بين الوفدين السوريين والإبراهيمي، مشددا على انه من غير المقبول الدخول على اجتماع سوري ـ سوري، كما أن “جنيف 1″ لا ينص على ذلك، وهو تصرف يمس بالسيادة السورية، التي لا يمكن تجاوزها.
وقال مصدر ديبلوماسي إن الإبراهيمي اضطر إلى وقف الاجتماع، ورفع الجلسة بعد تصاعد الخلافات بين الأميركيين والروس، وتحولها من جلسة لطلب وساطتهما، إلى جلسة عاصفة اضطرت الإبراهيمي إلى التوسط بينهما.