في ختام منافسات المجموعة الأولى من مونديال البرازيل..المكسيك والكاميرون يبحثان عن خطوة كبيرة لبلوغ الدور الثاني

في ختام منافسات المجموعة الأولى من مونديال البرازيل..المكسيك والكاميرون يبحثان عن خطوة كبيرة لبلوغ الدور الثاني

كأس العالم 2014

الخميس، ١٢ يونيو ٢٠١٤

يسعى المنتخبان المكسيكي والكاميروني الى قطع شوط كبير نحو الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، وذلك عندما يلتقيان الجمعة على ملعب "داس دوناس ارينا" في ناتال في ختام منافسات المجموعة الاولى.
وتضم المجموعة البرازيل المضيفة وكرواتيا اللذين يلتقيان مساء اليوم الخميس على ملعب "كورينثيانز ارينا" في ساو باولو في المباراة الافتتاحية للنسخة العشرين من العرس الكروي العالمي.
ويرصد كل من المنتخبين المكسيكي والكاميروني الفوز لقطع شوط مهم لحصد البطاقة الثانية في المجموعة والمؤهلة الى الدور الثاني على اعتبار ان الصدارة محسومة منطقيا لاصحاب الارض المرشحين للمنافسة على اللقب.
ويدرك المنتخبان المكسيكي والكاميروني جيدا ان المنافسة على البطاقة الثانية ستكون محصورة بينهما وكرواتيا، وبالتالي فان النقاط الثلاث مهمة لكلاهما خصوصا بالنسبة الى المكسيك التي تنتظرها مهمة صعبة في الدور الثاني امام البرازيل في الجولة الثانية، فيما تلعب الكاميرون مع كرواتيا.
وتبدو حظوظ المنتخبين متساوية بالنظر الى معاناة المكسيكيين في حجز بطاقتهم الى المونديال، ومشكلات المكافآت بالنسبة الى ممثلي القارة السمراء.
وكعادته في الاعوام الاخيرة، أنهى المنتخب الكاميروني استعداداته للعرس العالمي بمشكلة مكافآت مع حكومة بلاده حيث هدد اللاعبون بعدم السفر الى البرازيل بعدما لم يف المسؤولون بوعودهم.
وأجل لاعبو المنتخب الكاميروني رحلتهم الى ريو دي جانيرو والتي كانت مقررة الاحد الماضي الى الاثنين.
وقال مسؤول في الاتحاد الكاميروني لكرة القدم رفض الكشف عن هويته في تصريح لوكالة فرانس برس: "كان من المتوقع ان يسافر اللاعبون الاحد ولكنهم رفضوا بسبب مشكلة مكافآت. حتى السبت، اقترحت عليهم الحكومة 50 مليون فرنك افريقي (76 الف يورو) كمكافأة مشاركة، ولكنهم رفضوها".
وأضرب اللاعبون قبل ذلك عن التدريب في المعسكر الذي اقامه المنتخب في النمسا قبل المواجهة الودية امام المانيا والتي انتزعوا منها تعادلا ثمينا 2-2.
وكان الفرنسي كلود لوروا المدرب السابق ل"الاسود غير المروضة" اكد في تصريح لفرانس برس ان الكاميرون "لديها بالفعل مؤهلات فنية كبيرة" مع "ترسانة مهمة من اللاعبين الجيدين، ولكن يجب وضع التضامن والمصلحة الجماعية فوق كل اعتبار ووضع المصلحة الشخصية جانبا".
ويمني لاعبو الكاميرون النفس في نسيان هذه المشكلة والتركيز على العرس العالمي الذي ابلوا فيه البلاء الحسن عام 1990 بقيادة المخضرم روجيه ميلا عندما كانوا اول منتخب من القارة السمراء يبلغ ربع النهائي.
واكد لاعب وسط اشبيلية الاسباني ستيفان مبيا باني، ان الكاميرون، اول دول افريقية من اصل ثلاث تبلغ ربع نهائي المونديال، قادرة على تقديم صورة موحدة في البرازيل: "الكل جاهز لسماع الآخرين ولتقديم تضحيات. جاهزون لتقديم افضل ما لدينا من أجل بلدنا، زملائنا وانفسنا".
مدافع كوينز بارك رينجرز الانكليزي بنوا اسو-ايكوتو شجب لاعبين آخرين: "يمكن مقارنة هذا المنتخب مع ذلك الذي بلغ ربع نهائي مونديال 1990 في ما يخص التقنية والموهبة. لكن عندما يلتقي اللاعبون، يعتبرون انفسهم نجوما عالميين، وتخيم مشكلات تافهة على غرف الملابس فتعكر الاجواء. كثيرون من اللاعبين لديهم اطفال في منازلهم، لكن نحن الراشدون نتصرف مثل الاولاد. علينا تغيير عقليتنا ووضع غرورنا جانبا".
وتعول الكاميرون كثيرا على خبرة مهاجم تشلسي الانكليزي صامويل ايتو بالاضافة الى لاعب وسط برشلونة الاسباني الكسندر سونغ ومهاجم لوريان الفرنسي فانسان ابو بكر وقطبي دفاع مرسيليا الفرنسي نيكولاس نكولو وغلطة سراي التركي اورليان شيدجو.
في المقابل، تسعى المكسيك الى نسيان خيبة التصفيات والتعويل على نجاحات المشاركة في العاب لندن الاولمبية 2012 عندما عادت بذهبية كرة القدم.
تأملت المكسيك، التي لم تغب عن كأس العالم منذ 1994، خيرا بعد فوزها على البرازيل التي ضمت نيمار واوسكار وتياغو سيلفا في نهائي الاولمبياد، لكنها لم تحقق سوى فوزين وسبعة أهداف في عشر مباريات ضمن الدور النهائي لتصفيات الكونكاكاف حيث كانت من اعظم القوى طوال تاريخ التصفيات ولطالما حجزت مقعدها الى المونديال في اوقات مبكرة.
عجزت عن حجز بطاقة اوتوماتيكية نحو نهائيات البرازيل 2014، وكانت محظوظة لخوض ملحق ضد نيوزيلندا بطلة اوقيانيا حسمته في صالحها بسهولة (5-1 و4-2)، ولولا ذلك لكان المكسيكيون خسروا مئات الملايين من الدولارات من العقود التلفزيونية والشركات الراعية في بلد شغوف بالرياضة.
وتطمح المكسيك على الاقل الى تكرار انجازاتها في مشاركاتها الخمس الاخيرة حيث نجحت في بلوغ الدور ثمن النهائي معولة على خبرة قائدها المخضرم مدافع برشلونة الاسباني سابقا وليون المكسيكي حاليا رافايل ماركيز (35 عاما) ومهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي خافيير هرنانديز تشيتشاريتو وجناح فياريال الاسباني جيوفاني دوس سانتوس في غياب النجم الاخر مهاجم ريال سوسييداد الاسباني كارلوس فيلا الذي رفض الدفاع عن الوان منتخب "ال تري" .
ويأمل تشيتشاريتو في محو موسمه المخيب مع الشياطين الحمر حيث سجل 4 اهداف فقط في 24 مباراة في الدوري والتي لعب اساسيا في 6 منها فقط.
وقال مدرب المكسيك ميغيل هيريرا عن مهاجم النادي الانكليزي: "تشيتشاريتو لاعب مثالي ودعامة اساسية في خط الهجوم".
ويرغب تشيتشاريتو في تكرار تألقه في المونديال الاخير عام 2010 في جنوب افريقيا عندما سجل هدفين قبل انضمامه الى مانشستر يونايتد.