لماذا خسرت البرازيل بهذه النتيجة.. اكبر هزيمة في تاريخ النصف النهائي

لماذا خسرت البرازيل بهذه النتيجة.. اكبر هزيمة في تاريخ النصف النهائي

كأس العالم 2014

الأربعاء، ٩ يوليو ٢٠١٤

لم يكن احد يتوقع السيناريو الذي حصل في مباراة البرازيل والمانيا ،ان ينتهي الشوط الاول بتقدم المانيا 5-0 على البرازيل فهذا خيال او حتى ان تتقدم البرازيل بخمسة فهو اعجاز لكن المانيا تقدمت لان البرازيل لم تكن موجودة.
ما حصل ليس طبيعيا وليس السبب غياب نيمار وسيلفا بل السبب الرئيسي هو فشل سكولاري وجهازه الفني في العمل على العامل النفسي للاعبين في غياب نيمار والقائد سيلفا ، كما ان الاخطاء التي ظهرت في المنتخب البرازيلي منذ اول مباراة ومنها كارثة اللاعب فرد لم يعالجها سكولاري ، والثغرات في خط الدفاع والاندفاع ايضا لم يعالجها الاخطاء نفسها والتشكيل نفسه لسكولاري.
المانيا فريق قوي ولكن المباريات السابقة كلها لا تؤكد ان مستواه يؤهله للفوز على المنتخب البرازيلي بهذا الكم من الاهداف مهما كانت الغيابات .
هل من المعقول ان سكولاري لم يجد بديلا لفرد بكل البرازيل؟ هل من المعقول ان سكولاري تخلى عن كاكا ولم يجد له مكان؟
السؤال هل من المعقول ان يتم الاعتماد على لاعب واحد اسمه نيمار ؟
يبدو بان الكرة البرازيلية قد فقدت الكثير من بريقها على يد هذا المدرب وهذا المنتخب فلم يعكس صورة الكرة البرازيلية ابدا.
سكولاري عندما فاز بكأس العالم 2002 يكفي انه كان لديه الظاهرة رونالدو والكبير ريفالدو القادرن على حسم اي مباراة والتعامل مع اقوى دفاعات العالم ، لكن في 2014 لم يكن لدى سكولاري الا نيمار .
بالعودة الى المبارة
لقد نزل الالمان الى الملعب وهم يحترمون خصمهم ومصممون على الفوز ، بينما المنتخب البرازيلي نزل الى الملعب وهو خائف ويعول على الحظ لانعدام الثقة بالنفس، كما ان وجود فرد في التشكيلة وهو العاجز عن السيطرة على الكرة لا تسجيل هدف كان من بشائر الهزيمة البرازيلية الكبيرة.
تياغو سيلفا لا يعوض ليس بسبب بمستواه الفني بل لاسباب معنوية وتوجيهية فهو يتكلم مع اللاعبين ويعطي التعليمات ويتفاهم بشكل كبير مع رفاقه.
اضافة الى غياب الحس التهديفي عند اللاعبين فكل الاهداف اما نيمار او المدافعين ، فقد حصل البرازيليون على فرص كثيرة لكن بدون جدوى .
الدفاع البرازيلي كان اليوم كارثة والدليل الهدف الاول الذي سجله مولر وهو خطأ لا يرتكبه منتخب هاو.
اللاعب برنار اين كان ولماذا لم يشركه سكولاري فقد كان انشط اللاعبين وافضلهم .
كان يجب على سكولاري وفريقه في هذه الحالة ان يبدا المباراة بخمسة مدافعين مع عدم السماح لهم بالتقدم والاعتماد على هجمات مرتدة مع تغيير فرد حتى نهاية الشوط الاول على الاقل .
يبدو ان الليلة كانت كارثة على البرازيليين بعد خسارتهم في الخمسينيات على ارضهم امام الاورغوي ،وها هم اليوم يخسرون بالسبعة امام المانيا بنتيجة لم يخسر بها اي فريق اخر في النصف نهائي بتاريخ كأس العالم .
يبدو ان البرازيل ستفتح صفحة جديدة في تاريخها الكروي ويجب ان يكون هناك تغييرات كبيرة من اجل انقاذ سمعة الكرة البرازيلية.