بيريز يخشى من عقوبات على إسرائيل وليبرمان يهدد بإلغاء اتفاقية أوسلو

بيريز يخشى من عقوبات على إسرائيل وليبرمان يهدد بإلغاء اتفاقية أوسلو

الصحف العبرية

الجمعة، ١٧ يونيو ٢٠١١

نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قوله لزائريه: "اشعر بقلق من الجمود السياسي ومن احتمالات تبلور دولة ثنائية القومية، ان ما يجري اليوم هو تراجع تام، اذ قد نصطدم بجدار، اننا نندفع بقوة كبيرة الى حالة نفقد فيها وجود اسرائيل كدولة يهودية".
واضاف: "ان من يوافق على مبدأ حدود العام 1967 كأساس للتفاوض يحصل على تأييد العالم، ومن يعارض ذلك يخسر العالم".
وقصد بيريس بحديثه هذا رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو المعارض بشدة لبدء مفاوضات على اساس حدود العام 1967، والتي وصفها في الكنيست وامام الكونغرس الاميركي بحدود "غير قابلة للدفاع عنها". ويرفض بيريز حتى اليوم نصائح تقدم بها اليه اصدقاء واوساط سياسية مختلفة نصت على خوضه مواجهة علنية مع مواقف نتنياهو. وقال لهم رافضا اقتراحهم: "انا لست رئيس معارضة بل رئيس دولة".
واعرب بيريز عن تخوفه تنفيذ مقاطعات وعقوبات اقتصادية ضد اسرائيل وقال: "لا حاجة لفرض مقاطعة، اذ يكفي التوقف عن تفريغ بضائع اسرائيلية في موانىء في اوروبا او كندا وهذا ما يحدث الآن".
فيما هدد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان خلال لقاء مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الجمعة بالغاء كل الاتفاقات مع الفلسطينيين اذا طلبوا انضمام دولة فلسطينية الى الامم المتحدة.
ونقلت الاذاعة العامة عن ليبرمان قوله ان "اعلانا احادي الجانب لدولة فلسطينية يعني نهاية الاتفاقات التي ابرمت في السنوات ال18 الماضية واسرائيل لن تكون مرتبطة بهذه الاتفاقات".
وينوي القادة الفلسطينيون طلب انضمام دولة فلسطينية بحدود 1967 الى الامم المتحدة خلال الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر في غياب اي آفاق للتفاوض مع اسرائيل.
وقال ليبرمان ان "مبادرة من هذا النوع ستشكل انتهاكا لاتفاقات اوسلو الموقعة في 1993 والتي ستلغى بذلك".
الا ان ليبرمان اكد في الوقت نفسه ان "فرص استئناف مفاوضات مباشرة معدومة".
وحمل وزير الخارجية الاسرائيلي بعنف على الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتهمه بانه "لا يريد السلام بل المواجهة".