عمير بيرتس يفلت من أمر اعتقال في لندن

عمير بيرتس يفلت من أمر اعتقال في لندن

الصحف العبرية

الأربعاء، ٦ يوليو ٢٠١١

 نجح وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عضو الكنيست عمير بيرتس في الإفلات من أمر اعتقال صادر عن محكمة بريطانية في لندن على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب خلال حرب لبنان الثانية وقصف قطاع غزة ، وذلك في عملية نفذتها أجهزة الأمن الإسرائيلية لتهريبه من العاصمة البريطانية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأربعاء إن بيرتس تواجد في لندن لإلقاء محاضرة وتم تهريبه منها في نهاية الأسبوع الماضي بعد صدور مذكرة اعتقال ضده بناء على طلب من منظمة حقوق إنسان.
وحذرت وزارتا العدل والخارجية الإسرائيليتان بيرتس من السفر إلى لندن وطالبت بإلغاء الزيارة بعدما علمتا بوجود نية لإصدار أمر اعتقال ضده كونه كان يتولى وزارة الدفاع خلال حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين في وزارة العدل الإسرائيلية اتصلوا مع بيرتس في نيويورك عندما كان متوجها إلى الطائرة المتوجهة إلى لندن وابلغوه بأنه "نطلب منك عدم دخول بريطانيا، ولدينا معلومات أنه يجري الإعداد لأمر اعتقال ضدك والحديث يدور عن استفزاز ضد إسرائيل".
ورفض بيرتس إلغاء زيارته إلى لندن وحذره المسؤولون في وزارة العدل من أنه "إذا سافرت فإنك ستسقط بأيدي منظمات متطرفة وسيستخدم الأمر كأداة لتحريض معاد لإسرائيل ولذلك فإننا نوصي ألا تدخل لندن أبدا".
وتابعت الصحيفة ان بيرتس أجاب "سوف أخاطر باعتقالي لكني لن أتنازل عن الوصول إلى لندن" معتبرا إلغاء زيارته استسلام للمنظمات الحقوقية التي تلاحق مسؤولين إسرائيليين في القضاء البريطاني.
ووافق ممثلو وزارة العدل الإسرائيلية على طلب بيرتس وأبلغوه بأنهم يعدون له "رزمة قضائية" للدفاع عنه في حال اعتقاله.
وكان على بيرتس إلقاء محاضرة في جامعة لندن وأنه بموجب التقديرات الإسرائيلية سيتم اعتقاله هناك.
وبتوصية من أجهزة الأمن الإسرائيلية قام بيرتس بخدعة تمثلت بإبلاغ جامعة لندن عبر البريد الالكتروني بأنه مضطر لإلغاء المحاضرة وزيارة بريطانيا لأسباب شخصية ما دفع المنظمات الحقوقية إلى تجميد إصدار أمر الاعتقال، لكن بيرتس وصل إلى الجامعة.
ووفقا ل"يديعوت أحرونوت" فإن بيرتس شارك في النشاطات التي وصل من أجلها إلى لندن ولكن من دون الإعلان عن ذلك وألقى المحاضرة في جامعة لندن وشارك في اجتماع للنادي التجاري الإسرائيلي والتقى مع ممثلين عن منظمات يهودية بريطانية.
لكن المنظمات الحقيقية علمت بوجود بيرتس في لندن بتأخير معين واستأنفوا عملية استصدار أمر اعتقال ضده.
وعلى اثر ذلك قررت أجهزة الأمن الإسرائيلية تقديم موعد إعادة بيرتس إلى إسرائيل الأمر الذي أنقذه من الاعتقال وتبين أن أمر الاعتقال صدر بعد أن كان بيرتس قد وصل إلى إسرائيل.
وادعى بيرتس في حديث مع "يديعوت أحرونوت" أمس "إنني لا أعتزم الهروب من أي كان".