صحيفة إسرائيلية: القلق يجتاح إسرائيل بسبب عودة الاهتمام المصرى بسيناء

صحيفة إسرائيلية: القلق يجتاح إسرائيل بسبب عودة الاهتمام المصرى بسيناء

الصحف العبرية

الأحد، ٢ أكتوبر ٢٠١١

كشف تقرير إسرائيلى صادر عن مركز "بنيامين فرنكلين – بيجين" الإسرائيلى للدراسات الإستراتيجية أن هناك قلقاً يسود الأوساط السياسية والاقتصادية فى تل أبيب من عودة اهتمام الحكومة المصرية بسيناء، مضيفا أن الاستثمارات التى تدفقت على شبه الجزيرة المصرية تؤسس لمجتمعات حديثة ستكون محاور ارتكاز سكانى فى سيناء مستقبلاً.
وكشف التقرير الذى نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن تل أبيب عرضت فى خلال فترة حكم الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ضخ استثمارات ضخمة فى وسط وشمال سيناء، إلا أنه رفض ذلك خوفا من الضغط الشعبى ضده وكذلك لأن المستثمرين المصريين الموجودين بسيناء يتمتعون بحس شعبى ودعم جماهيرى جعل دخول الإسرائيليين فى سيناء صعبا للغاية.
وأضاف التقرير أن عدم الاستقرار الذى لوحظ خلال السنوات الماضية فى سيناء لم تكن إسرائيل بعيدة عنه، حيث أن هاجس الأمن الإقليمى واستقرار إسرائيل مثل تحدياً كبيراً للحكومة الإسرائيلية، خاصة مع حصار غزة وتواجد ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطينى قرب الحدود المصرية فى قطاع غزة.
وجاء فى التقرير الإسرائيلى أن وجود مستثمرين مصريين و سياسة مصر الغامضة تجاه سيناء خلال السنوات الماضية شكل أهم التحديات الكبيرة أمام إسرائيل فى سيناء.
وفى السياق نفسه، نقلت معاريف تصريحات سابقة لرئيس جهاز الأمن القومى الإسرائيلى "عوزى ديان" التى قال فيها إنه آن الأوان للقيام بعملية عسكرية إسرائيلية داخل سيناء، وهى التصريحات التى نفتها مصادر سياسية وعسكرية من داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها.
وأضافت معاريف أنه قبل حوالى أسبوع اجتمع ديان بقائد هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال "بينى جاينس" وناقش معه الوضع فى جنوب إسرائيل والوضع على الحدود المصرية – الإسرائيلية وكذلك قطاع غزة، رافضاً الإدلاء بأى تفاصيل عن فحوى الاجتماع.
وقال المسئول الإسرائيلى إن تل أبيب تريد الحفاظ على اتفاق السلام مع مصر، لكن من جانب آخر يجب الحفاظ على أمن إسرائيل، مضيفا خلال تصريحاته السابقة التى أعدتها الصحيفة العبرية مرة أخرى "نحن لسنا معنيون بتسخين الوضع فى الجنوب ولكننا لا نريد أن تتحول حدودنا مع مصر لحدود تنطلق منها العمليات لذلك من المهم أن تكون لدينا ردود عنيفة ومطاردة الجماعات المسلحة.
الجدير بالذكر أن سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية "ياسر عثمان" كان قد حذر من تصاعد النبرة الإسرائيلية ضد الوضع فى سيناء مؤكدا أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين يؤكد على وجود مخطط إسرائيلى يستهدف سيناء.
وقال عثمان "يجب التنبؤ لهذا المخطط والتيقن جيداً أن إسرائيل هدفها فى الفترة المقبلة هو سيناء فى محاولة للضغط الخارجى على مصر وإعطاء انطباع بعدم وجود سيطرة مصرية على سيناء، لإعطاء الذرائع للإسرائيليين للسيطرة عليها".
وأضاف السفير المصرى أن إسرائيل تعمل فى الفترة الأخيرة على تشويه صورة الحكومة المصرية بعد الثورة لإعطاء انطباع للخارج بأن مصر بعد الثورة خالية من الأمن ولا تستطيع السيطرة على الحدود مع إسرائيل.