مهذبون ... ولكن!! الندم بوابة الأمل .. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ... ولكن!! الندم بوابة الأمل .. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

السبت، ١٣ مايو ٢٠١٧

الندم شعور ينتابنا فإما يعذبنا وإما يكون الدافع لتحريكنا نحو الأفضل... ومرات يكون الندم في محله الصحيح وفي أغلب الأحيان لا نحصد منه سوىالحسرة والخسارة.
فأن نندم على كلام لم نقله..خير من الندم على كلام قلناه في غير مكانه...وأن نندم على الماضي لنصحح أخطاءه في المستقبل.. خير من البكاء على الأطلال.. فسنو العمر تمر مسرعة لا تنتظر منا الندم ولا تنتحب الحب في جنباتها تأخذ العمل فتبنيه ليكون صرحاً أو سوراً لنا في ما تبقى... وتنثر الأمل من شقوق الألم...وفي خلجات النفس في تلك اللحظات التي نكون فيها وحدنا مع أنفسنا ربما نندم على قرار ذهب لا رجعة فيه...وقد نندم على شعور منحناه لشخص وكان في غير محله...فنذرف دمعة الندم التي تنطوي تحتها كل مجلدات الكلام.وربما نندم لأننا لم نكن نحن في تلك المواقف الحالكة التي تتطلب من الإنسان أن يكون في قمة إنسانيته...وهذا الندم ما يعري النفس أو يقومها وربما ما يكون سبباً في تدميرها...فلنضعه موضعه الصحيح في زمن بات فيه الوقت أثمن ما نملك لنقول لأنفسنا نحن هنا... والشمس تشرق من عندنا.
مهذبو سورية يقولون:
لا يوجد ما يستحق الندم غير ما يضيع من العمر في هذا الندم... فانهضوا للعمل.