أميركا.. والنيات الخبيثة في إدارة الإرهاب.. بقلم: ميسون يوسف

أميركا.. والنيات الخبيثة في إدارة الإرهاب.. بقلم: ميسون يوسف

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٢٠ يونيو ٢٠١٧

لم يكن أحد في سورية أو محور المقاومة، بحاجة إلى دليل جديد يثبت أن أميركا جاءت إلى سورية بهدف العدوان عليها للسيطرة والهيمنة على قرارها، فسورية ومنذ اللحظات الأولى لم تصدق مطلقاً بأن أميركا شكلت تحالفاً دولياً لمحاربة الإرهاب، لأنها في الأصل هي من صنع الإرهاب وهي من يستثمر بالإرهاب وهي من يتخذ الإرهاب أداة للاعتداء على الشعوب منذ أن أنشأت القاعدة في أفغانستان في أوائل الثمانينات وحتى اليوم.
لكن أميركا بسلوكياتها الأخيرة ضد سورية عامة وضد الجيش العربي السوري أسقطت القناع عن وجهها العدواني البشع وأظهرت حقيقتها التي تؤكد أنها هي من يدافع عن داعش التي تقاتلها سورية، لقد سقط القناع عن واشنطن لتظهر حقيقتها الاستعمارية ويتوقف خداع البعض ممن أخذوا بأقوال القيادة الأميركية وصدقوا للأسف، بأن أميركا تريد فعلاً محاربة الإرهاب واجتثاث داعش، واستطاعت واشنطن بوجهها المزيف، أن تقنع هؤلاء بأنها عدو للإرهاب.
وأمام انتصارات الجيش العربي السوري وشجاعة قيادته التي لم تقم وزناً للتحذيرات الأميركية، وأمام هذا العنفوان والقوة السورية مع الحلفاء، أسقطت أميركا قناعها وتوجهت مباشرة للتصدي للجيش العربي السوري واستهدافه لثنيه عن متابعة عملياته الناجحة ضد داعش والفصائل الإرهابية الأخرى التي تعرفها أميركا وترعاها.
أسقط من يد أميركا مخططاتها وهي ترى أحلامها تتبخر وتفشل أمام العمليات المميزة التي يقوم بها الجيش العربي السوري وحلفاؤه وقادته إلى الحدود العراقية ومكنته من تحرير 25 ألف كلم2 ومن استعادة السيطرة على حقول النفط والغاز في أرك وسواها.
نعم أسقط بيد أميركا، فوجهت نار عدوانها إلى وحدات الجيش العربي السوري في دير الزور أولاً، وبعدها على مقربة من التنف إضافة إلى قيامها بنقل منظومة الراجمات الصاروخية المتعددة «HIMARS» من الأردن لجنوب سورية، ومؤخراً ضد طائرة حربية سورية كانت تلاحق عصابات داعش في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي، فشاءت أميركا إنقاذ العصابات وحمايتها فأسقطت الطائرة السورية.
ولكن على أميركا أن تدرك كما تضمن بيان القيادة العامة للجيش، أنها مهما فعلت فلن تثني الجيش عن متابعة مهامه في محاربة الإرهاب، وسحب كل الذرائع التي تتمسك بها أميركا للعدوان، فسورية التي صمدت طوال سنوات العدوان قادرة على متابعة المهمة دفاعاً عن سيادتها واستقلالها وستحقق ذلك.