صحة ترامب: أصلع يتباهى بشعره الأشقر المزروع!.. بقلم: رؤوف شحوري

صحة ترامب: أصلع يتباهى بشعره الأشقر المزروع!.. بقلم: رؤوف شحوري

تحليل وآراء

الثلاثاء، ١٦ يناير ٢٠١٨

أثار كتاب نار وغضب في بيت ترامب الأبيض ضجيجا هائلا داخل الولايات المتحدة وفي العالم، حول الصحة العقلية للرئيس الأميركي وأهليته للرئاسة. وتقول كثرة من المراقبين في الداخل الأميركي ان دونالد ترامب اتّبع في حياته أساليب الثورية والخداع كقطب في تجارة العقارات، وكزعيم سياسي، ثم كرئيس للدولة. وهو يلجأ اليوم الى الأسلوب نفسه بالمحاولة على تغطية الشكوك التي تجتاح أميركا والعالم حول أهليته العقلية والرئاسية، باللجوء الى اجراء فحوصات طبية تقليدية، وهو ما درج عليه الرؤساء في البيت الأبيض، وتتناول الطول والوزن والحالة الصحية العامة، دون اجراء أية فحوصات لقواه العقلية والنفسية! وحتى في حال وجود أعراض مرضية خطيرة، فان الرئيس غير مجبر على اعلانها بغطاء قانوني! وترامب سيستغل نتائج هذا الفحص الطبّي ليزعم انه بصحة جيّدة جدا، مما يعني أن العقل السليم في الجسم السليم! وسبق لترامب أن أحجم عن تقديم أية سجلات صحية أو سجلات ضريبية، خلافا للتقليد المتبع ولما فعله الرؤساء في عهودهم.

من المعروف عن ترامب في محيطه انه مدمن على تناول أطعمة البرغر بالجبن والدجاج المقلي والبيتزا، وانه يعاني من الزيادة في الوزن، ولا يمارس الرياضة إلاّ نادرا! كما يعاني من اللون الوردي الزائد للوجه والجلد وهو أمر ناتج عن توسّع الشرايين أكثر من المعتاد. ويتناول عقاقير لخفض الكولسترول ولتسييل الدم ولتخفيف وردية لون الوجه… ولكن السرّ الذي بات معلوما هو ان ترامب يتناول دواء لمعالجة الصلع. غير أن السرّ الأعظم هو الذي كشفته ابنته ايفانكا في زمن سابق، وهو ان والدها أصلع وانه زرع الشعر الأشقر الذي يتباهى به اليوم! ومن الطبيعي أن يعاني رجل في مثل عمره ٧١ سنة من مثل هذه العوارض الصحية، وهي قابلة للعلاج، ولا تشكّل خطرا إلاّ على شخصه اذا تهاون في علاجها، ولا تؤذي أحدا غيره…

… غير أن المشكلة الحقيقية التي أثارها الكتاب ومراقبون كثر، هي ليست حالته الصحية، وانما صحته العقلية والنفسية وأهليته للحكم، وهو أمر اذا ثبتت صحته يشكّل أخطارا مصيرية على أميركا وعلى الانسانية جمعاء، مع وجود الزرّ النووي الكبير على مكتبه! والكتاب أورد ادعاءات كثيرة في هذا الاتجاه نقلا عن شخصيات وازنة سياسية وعسكرية وادارية في المجتمع الأميركي، وهو الأمر الذي يشكّل الخطر الحقيقي على أميركا والعالم. وبعض الأطباء النفسيين أعربوا عن قلقهم الجدّي من احتمال اصابة ترامب ب الخرف واضطراب الشخصية النرجسية. وليس في النظام الأميركي ما يتيح اخضاع الرئيس الى مثل هذا النوع من الفحوصات، على الرغم من وجود مشروع قانون بهذا المعنى في الكونغرس الأميركي، وليس له حظ الإقرار في المجلس النيابي الذي يسيطر عليه الجمهوريون! ومن المفارقات ان ترامب لم يذهب ذهنه الى أبعد من سوق الأسهم التي ستنتعش نتيجة اعلان ايجابي عن حالته الصحية!