المتخصص في الشأن الأمريكي أيمن عبدالشافي،: ترامب خسر معركة دبلوماسية مهمة في سورية

المتخصص في الشأن الأمريكي أيمن عبدالشافي،: ترامب خسر معركة دبلوماسية مهمة في سورية

تحليل وآراء

الأحد، ١٥ أبريل ٢٠١٨

قال المتخصص في الشأن الأمريكي الدكتور أيمن عبدالشافي، إن الهجمة العسكرية الضعيفة، التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا في سورية، تسببت في خسارة دونالد ترامب معركة دبلوماسية مهمة.
 
وأوضح أن "مندوبي ترامب لدى المحافل الدولية المختلفة، لا يستطيعون الآن الحديث عن امتلاك الدولة السورية أسلحة كيميائية، خاصة بعدما جاءت الهجمات العسكرية ضعيفة، ورغم ذلك أعلن البنتاغون أن الضربات قضت على مصادر السلاح الكيميائي في سورية".
 
وأضاف الأكاديمي المصري، أن"الهجمات العسكرية ضد المواقع السورية كانت محدودة، وهذه "المحدودية" لم تكن من باب المصادفة، إذ إن الرئيس الأمريكي يدرك جيدا أنه وضع بلاده في مأزق حرج، وكان لزاما عليه توجيه هذه الضربات حفظا لماء وجهه، ولكنه في الوقت نفسه يدرك أنه سيواجه موجة رفض عالمية شديدة، وهو ما حدث بالفعل".
 
وتابع: يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تيارين داخل البيت الأبيض والإدارة كلها، التيار الأول يؤيد توجيه الضربات العسكرية إلى مواقع عسكرية سورية، مع الحرص على عدم امتداد النيران لأي أهداف مدنية، والتيار الثاني يرفض الوجود الأمريكي في سورية، وضرورة عدم إقحام أمريكا في الأزمات السياسية في المنطقة، لعدم تأجيج الصراعات هناك.
 
ولفت الخبير في الشأن الأمريكي إلى أن أي هجمات مستقبلية أو ادعاء حدوث هجمات بالسلاح الكيميائي، يلزم أمريكا بأن تحارب إلى جانب الجيش السوري، لأنه سيكون من الصعب عليها جدا أن تقنع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بامتلاك الحكومة السورية للسلاح الكيميائي.