من سورية الديمقراطية إلى سورية الجديدة!.. بقلم: غسان يوسف

من سورية الديمقراطية إلى سورية الجديدة!.. بقلم: غسان يوسف

تحليل وآراء

الأحد، ٣ يوليو ٢٠١٦

ابحثوا عن التفتيت والتقسيم في بلدان العالم أجمع تجدوا خلفه الولايات المتحدة الأميركية، الكل يسمع بكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية،بالصين الشعبية والصين الوطنية (تايوان)،بفيتنام الشمالية وفيتنام الجنوبية -قبل أن تتوحدا-باليمن الشمالي واليمن الجنوبي-الذي يتعرض للتقسيم مرة أخرى- بشمال السودان وجنوب السودان.. الخ
اليوم وعلى وقع الحرب التي قامت الولايات المتحدة بافتعالها على سورية بدأت تُطلق أسماء ذات صبغة تقسيمية على بعض المناطق لترسيخ أمر واقع والقول إنه لا يمكن التعايش بين هذه المكونات،ولابد من التقسيم.
مشروع الولايات المتحدة الجديد ومن خلفها كل من بريطانية الاستعمارية -صاحبة الفيتو وسايكس بيكو-وبالتعاون مع ربيبهم ملك الأردن هو إنشاء ما يسمى جيش سورية الجديد الذي أعلن عنه في التاسع من تشرين الثاني عام 2015 بحسب صحيفة "التايمز" البريطانيةالتي قالت:إنقواتخاصةبريطانيةتقاتلعلىالجبهةالأماميةفيسوريةمع ما تسميه "الجيشالسوريالجديد".
الميليشيا المذكورة وبدعم أمريكي وبريطاني وأردني تقوم باحتلال مناطق في شرق سورية بحجة محاربة داعش، ومن ثم الاستيلاء على منابع النفط في دير الزور والرقة والقول: إن من حارب داعش هو من سيحكم المنطقة ويطالبون بقيام حكم ذاتي في تلك المنطقة،يمنع على الجيش السوري دخولها بحجة أن أغلب عناصر ‹جيشسوريةالجديد›منجنوبباديةالشاموالمنطقةالشرقية،أما الجيش السوري حسب تصنيفاتهم فهو مجرم كما صرح بذلك مبعوثالرئيسالأمريكيللتحالفالدوليلمحاربةداعش بريتمكغورك،الذي وصف الطيرانالسوريبـ”المؤسسةالإجرامية”التيتهاجمالمدنيينبدعوىمهاجمة (جبهة) النصرة”!
الأمر نفسه يكرره خزعلالسرحانقائدما يسمى «جيشسوريةالجديد»الذي يقول بأن «تنظيمداعشونظامالأسدوجهانلعملةواحدة»،ويعتبرخزعلالسرحانأحدقادة «الجيشالحر»فيمحافظةديرالزور،حيثكانقائداًلـ «كتائباللهأكبر»التابعةلـ «جبهةالأصالةوالتنمية» الإخوانية!
في الشمال السوري تقوم الولايات المتحدة بدعم الوحدات الكردية تحت مسمى سورية الديمقراطية التي ستؤسس لكيانٍ عنصري بتدريب وتسليح أمريكي ينفذ خطط التقسيم الأمريكي، وانظروا إلى دفاع الولايات المتحدة المستميت عن جبهة النصرة في إدلب،ما يؤكد أن الولايات تسعى لتكريس أمر واقع!