لو انسحبت كلينتون بداعي المرض.. كيف سيجري السباق الرئاسي؟

لو انسحبت كلينتون بداعي المرض.. كيف سيجري السباق الرئاسي؟

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٤ سبتمبر ٢٠١٦

 أثارت حادثة إغماء مرشحة الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون أثناء مراسم ذكرى الحادي عشر من أيلول، حسابات سياسية من نوع مختلف تتحدث عن استبدال المنافسة الشرسة على البيت الأبيض بمرشح آخر. وقد ألغت كلينتون عدداً من رحلاتها الترويجية المقرّرة قبيل أسابيع من الإنتخابات بعد وعكة صحية أفقدتها وعيها الأحد.
من جانبها، أكّدت الطبيبة الخاصة لكلينتون الدكتورة ليزا بارداك إنّها كانت تعاني من التهابات رئوية حادّة وتتماثل للشفاء حالياً، فيما تأتي هذه الحادثة بعد عدّة أشهر من بدء ظهور التكهنات حول الحالة الصحية لكلينتون البالغة من العمر 68 عاماً.
وكان منافسها المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب ادعى مراراً بأنّ السيدة الأولى السابقة "ليست قوية كفاية لتكون رئيسة للولايات المتحدة"، وسط تنامي الشائعات من أنها تعاني من مرض باركنسون. ويعتقد العديد من السياسيين بضرورة انسحاب كلينتون من سباق الرئاسة قبل أسابيع قليلة من يوم الإنتخابات.
ما الذي سيحدث في حال انسحاب كلينتون؟
يقول دايفيد شوستر، أحد كبار الصحفيين الأميركيين، إنّ "الإنتخابات دخلت منحى سياسياً غير محدّد بعد تشخيص حالة كلينتون الصحية". واستشهد بقول أحد أعضاء الحزب الديمقراطي: "من المتوقع أن يتمّ الإعلان عن اجتماع طارئ للحزب الوطني الديمقراطي من أجل تعيين بديل لكلينتون".
وأكّد المصدر لشوستر أنّ "كلينتون سوف تتنازل طواعية عن الترشيح، قد ندخل في جدال وحوارات كثيرة وسندافع عنها، ولكن قوانين الحزب الوطني الديمقراطي واضحة بأن تحديد وضعها كمرشحة يعود لها شخصياً".
وفي حال اختيار كلينتون الإنسحاب من السباق الرئاسي، سيقوم الحزب الديمقراطي بعقد اجتماع للتصويت لإعلان خلف لها، وتنص قوانين الحزب أنّ على المرشح الجديد أن يحوز على أغلبية بسيطة من أصوات أعضاء الحزب.
بدورها عرضت بعض الولايات تصويتاً مبكراً مثل تقديم أصوات الناخبين في كلّ من ولاية مينيسوتا وداكوتا الجنوبية اعتباراً من الثالث والعشرين من شهر أيلول الحالي. ويجب إضافة اسم المرشح البديل على بطاقات الإقتراع قبل إرسالها، مع أنّ قوانين بعض الولايات تنص على احتساب الأصوات فقط للمرشح المطبوع اسمه على بطاقات الإقتراع.
من الذي يمكن أن يحل مكان كلينتون كمرشح للحزب الديمقراطي؟ الجواب هو: المرشحون الرئيسيون ليحلوا محل كلينتون هم شريكها في السباق تيم كاين، ومنافسها السابق بيرني ساندرز ونائب الرئيس الحالي جو بايدن.
هل يحل تيم كاين محل هيلاري كلينتون كمرشح للحزب الديمقراطي؟ الجواب: من المرجح أن يكون شريك كلينتون في السباق هو الأوفر حظاً ليحل محلها في السباق الرئاسي، فالمخضرم الديمقراطي السابق سيقدم عقوداً كثيرة من الخبرة لدور وتاريخ السياسة بين الحزبين.
ويعد كاين البالغ من العمر 58 عاماً محبوباً من قبل الناخبين، ومن المتوقع أن يكون من أقوى المتبارين مع دونالد ترامب في الخطابات الإنقسامية. وفي حال وجود مرشح آخر فسيبقى اسم تيم كاين على بطاقة الاقتراع كنائب للرئيس.
هل يمكن أن يكون بيرني ساندرز هو البديل؟
المعروف أن بيرني ساندرز خاض حرباً مريرة ضدّ هيلاري كلينتون كمرشح للحزب الديمقراطي. والسيناتور الليبرالي يحوز على إعجاب كبير من فئة الشباب والناخبين اليساريين، فيما شن حملة مثيرة للإعجاب في بداية السباق. ولكن بعمر الخامسة والسبعين سيكون المرشح الأكبر سناً في سباق الإنتخابات الرئاسية عبر التاريخ، وستكون حالته الصحية محل قلق واهتمام بالغين.
جو بايدن هل يكون هو من يحل محل كلينتون؟
شغل جو بايدن منصب نائب الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ العام 2008، وطرح اسمه كبديل محتمل لكلينتون بعد الخلاف الكبير الذي حصل بسبب تسريبات بريدها الإلكتروني. وكان من أكثر المرشحين المتوقعين على نطاق واسع من الحزب الديمقراطي حتى وفاة ابنه جراء مرض السرطان في العام الماضي. حيث قال في أحد خطاباته :”ليس من حق أي شخص أن يشغل هذا المنصب إلا إذا كان قادراً على أن يعطي 100% من وقته وجهده".
ولكن كما في حالة ساندرز، فإنّ كبر سنه 74 عاماً سيجعله من أكبر المتقدمين سناً للإنتخابات الرئاسية الأميركية عبر التاريخ.
(eremnews)