لبيك يا دمشق.. بقلم: جودة أبو النور

لبيك يا دمشق.. بقلم: جودة أبو النور

تحليل وآراء

الأحد، ٢٠ نوفمبر ٢٠١٦

كانت أمنية وحلماً لي أن أزور سورية التي عشقتها وأحببتها حباً كبيراً واليوم أضحى هذا الحب حقيقة وأطوف بها لأول مرة في حياتي .. وهذا الحب ليس حالي وحدي ولكن في اعتقادي أنه حال كل المصريين الذين تربوا على هذه الخصال المصرية نحو حب الدول العربية بشكل عام وسورية بصفة خاصة لاسيما في أوقات الضيق التي قد تمر بها وهذا الوعي  هو رادار الشعب المصري الذي لا يخطئ أبداً ومنه تكون رؤية الدولة المصرية فيما تتخذه من مواقف ورؤى والحقيقة أني وكل المصريين نتمنى الخير لسورية الحبيبة في وحدتها وسلامة أرضها وسيادتها وهذه الأمنية لن تحدث أو تتحقق إلا من خلال الأشقاء السوريين أنفسهم الذين أظنهم لن يكونوا أبداً معول هدم الدولة التي استطاعت حتى الأن أن تكون عصية وأبية على الاٍرهاب وأظنها ستنتصر أيضاً في القريب العاجل وتعود سورية كما كانت نسيج واحد وبيت العروبة وحصنها المنيع .. وكما يقول المثل المصري ( اسأل مجرب ولا تسأل طبيب ) فقد أصبحنا في مصر مجربين وأطباء في أن واحد بعد تجربة عشناها من الخداع والتأمر على الوطن والاتجار باسم الدين من جانب الإخوان المسلمين واستطاعت مصر أن تعود إلى المصريين بعد ثورة ٣٠ يونيو وها هي تستعيد عافيتها ومكانتها وما كان يحدث هذا لولا رادار الشعب  المصري الذي لا يخطىء كما قلت وأدرك المؤامرة والتف حول جيشه وقيادته ولهذا لم يعش الإرهاب وأظن أن النتيجة ستكون نفسها في سورية وستنتصر قريباً جداً بفضل رادار الشعب السوري في الالتفاف حول دولته وفخامة الرئيس بشار الأسد لكي تعبر سورية هذا المنعطف الخطير .. فلم يعد خافياً علينا هذه المؤامرات لتقويض الدول العربية دولة تلو الآخرى والشواهد كثيرة في ليبيا واليمن والعراق وتونس ومصر وسورية  .. لقد قالت مصر كلمتها في حق سورية قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي  نيابة عن المصريين مطالباً بالحفاظ على سورية وعدم التدخل في شؤونها وضرورة مواجهة  الاٍرهاب الذي يريد هدم الدولة السورية لخدمة مصالح طامعين فيها وهذا لن يكون أبدا أيها الكارهون الذين تجهلون معدن المواطن السوري الحر.

 أظن أيضاً أن لهفتي لزيارة دمشق هي حال كثيرين من الإعلاميين العرب الذين لبوا دعوة لجنة الصحفيين الرياضيين ممثلة في رئيسها الزميل العزيز صفوان الهندي لحضور احتفالية تكريم المؤسسات الإعلامية والشخصيات والجهات التي دعمت نشاط اللجنة خلال دورة عملها في السنوات الخمس الماضية فقد جاؤوا جميعاً في حب دمشق درة العواصم العربية.

لقد كانت الرياضة السورية بكل صدق شاهد إثبات على إرادة السوريين في كسر حاجز الخوف ومواجهة الاٍرهاب واستطاعت أن تستمر في نشاطها وحققت نجاحاً أدهش العالم من خلال الاستمرار في النشاط وتحقيق البطولات في سنوات الشهد والدموع التي مرت بها في الفترة الماضية وتوجيه رسائل قوية لأصحاب المصالح بألا يتدخلوا في شؤونها وأن سورية قادمة لأن المستحيل ليس سورية.

صحيفة الأهرام المصرية