شهادة.. بقلم: د.نبيل طعمة

شهادة.. بقلم: د.نبيل طعمة

تحليل وآراء

الاثنين، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٦

صناعة الحضور، وإظهار النجاحات، والإشارة إلى مواطن الخلل، وتسليط الأضواء على الإنجازات، وتنشيط الفكر الرياضي، وإعداد الأبدان علمياً بغاية التنافس مسؤولياتٌ جسام، يحملها أناسي القلم الذين اختصوا بتقديم هذه الأنشطة ومتابعة إدارتها، وأكثر من ذلك دعوا دائماً لأن يكون لهم دورات ومنتديات،تنقل أحداث العالم الرياضي، وما وصل إليه الآخر من تطور وإبداع في عالمهم المتمثل بالرياضة. 
مؤكد أنني أتحدث عن رجالات صحافتنا الرياضية، وأخصَّ منهم لجنة الصحفيين الرياضيين في اتحاد الصحفيين بشخص رئيسها الإعلامي القدير صفوان الهندي،الذي عمل لسنوات على تطوير عمل أداء الصحافة الرياضية وإخراجها إلى المنصات العربية والآسيوية بظل رعاية اتحاد الصحفيين والتعاون المثمر مع الاتحاد الرياضي العام.
حقيقة أخطُّها، أقدِّم من خلالها إنصافاً تستحقه هذه اللجنة لما قامت به من أنشطة وفعاليات وتكريمات للصحفيين الرياضيين، وحتى للداعمين الوطنيين، وشاهد مواطننا السوري والعربي هذا الأداء على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرُّ بها وطننا ولسنوات تجاوزت الخمس، إلا أنَّ إصرار أعضائها والإدارات التابعة لها والمتعاونة معها، أكدت نجاحها في الوطن، وحضرت كما ذكرت في جميع المحافل الدولية، وحازت مقاعد ضمن الاتحادات العربية والقارية.
إنني ومن محبتي وتقديري لهذا الأداء الاستثنائي الذي لا يشكل لي غرابة، بل إعجاب، لأنَّ كل سوري وطني مؤمن بالانتصار على أيادي الغدر والإرهاب مؤمن بأنَّ الرياضة حياة، وصحافتها حاجة ماسة، ينشر من خلالها أصحاب أقلامها المفيد والغني، ليظهروا مدافعين أشداء بها ومكافحين حقيقيين عن إبداعاتها، وهم الذين تشابهوا تماماً مع جنودنا البواسل الذين قدموا الشهداء، وكان منهم الجرحى، فوحدة الدم ظهرت مع شهداء الإعلام وجرحاهم، وكان نصيب الصحفيين الرياضيين أن قدموا الشهداء ونالتهم الجراح.
مهام جسام حملتها لجنة الصحفيين الرياضيين، وكانت أهلاً لها، وهي مستمرة في حملتها وأداء واجباتها، بوركت أفكارها وأقلامها، وبورك الوطن بأبنائه الخلص.