حلب حرة وآمنة.. تدمر على طريق التحرير.. بقلم: رفعت البدوي

حلب حرة وآمنة.. تدمر على طريق التحرير.. بقلم: رفعت البدوي

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٤ ديسمبر ٢٠١٦

لكل الذين شككوا في قدرات الجيش العربي السوري، لكل الذين أصيبوا بانهيار معنويات وعزيمة محبطة، لكل الذين اعتقدوا أن الذي يجري في سورية هي معركة بين عشيرتين لاختلاف على قطعة أرض أو على أفضلية مرور، لكل الذين أصيبوا بالهلع فور سماع أخبار تقدم الإرهاب ليحتل تدمر من جديد، لكل من إصابته الحيرة بسبب تلفيق الأخبار والأنباء وإخفاء قول الحقيقة عن سقوط مدينة تدمر وسيطرة الإرهاب عليها مجدداً، لكل من حاول إخفاء الحقيقة أو تلفيقها حتى لا يحدث اضطراباً بين جمهوره، لكل وكالات الأنباء والأخبار التي لم تعترف بالحقيقة إلا بعد مرور زمن.
نقول لهؤلاء إن من واجبنا قول الحقيقة مهما كانت مرة ومؤلمة احتراماً للشعب الصامد المضحي الصابر لأن الذي يجري في سوريه الحبيبة من أحداث عسكرية أو سياسية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها منذ بداية التاريخ ولا بأي بلد في العالم القديم أو الحديث، ولأن الذي يجري في سورية هو كتابة التاريخ الصحيح تاريخ الشعوب الحرة لتحكي قصة استقلال الأوطان الممهورة بالدم العربي، إن الذي يجري في سورية هو الدفاع عن كرامة العرب والهوية العربية.
إن الحرب الدائرة في سورية ومن تحرير مدن ومواقع كما فيها انسحاب من مدن ومواقع لكن المؤكد أن خسارة السيطرة على مدن ومواقع هي خسارة مؤقتة لأسباب تكتيكية عسكرية بحتة، لكن الإيمان الراسخ هو أن استعادة حرية كل حبة تراب سورية وأن استعادة كل مدينة وكل شارع وزقاق من أزقة سورية على امتدادها الجغرافي لهو آت لا ريب ممتلكاً كل الإيمان والاطمئنان بأن النصر آت والحب آت وعودة السوريين إلى مناطقهم آت، وعودة الذين هجروا عن سورية الحبيبة الحنونة آت، والإعلان عن تحرير كامل مدينة الشهباء بأضلعها وزواياها وشوارعها آت لا بل صار أمراً محتماً وفي وقت قريب وقريب جداً، وأن الرحلات الجوية إلى حلب ستباشر عملها انطلاقاً من مطار حلب الدولي فهو آت وفي وقت قريب جداً وأننا سنحتفل بميلاد السيد المسيح في باحات وأزقة وكنائس وفنادق وأرصفة حلب الشهباء، وإني على يقين راسخ أن تحرير تدمر أمر آت لا ريب فيه وأكيد كطلوع الشمس في كل يوم، وأن أكبر سيمفونية روسية آتية لتسمعنا عزف التاريخ تحت قوس تدمر وفي كل بقاع سوريه الحبيبة.
إلى كل الذين لديهم ذرة من الشك بعودة سورية العروبة واحدة موحدة أرضاً وشعباً نقول لهم: إن شعباً بات أكثر صفاءً وأكثر تمسكاً بوطنه بعد انكشاف المؤامرة ويمتلك الرؤية الواضحة والمناعة الكافية والصمود الأسطوري، وأن وطناً أبناؤه الشعب السوري الصامد وجيشه الجيش العربي السوري الباسل، وإن وطناً نهره اسمه بردى، وإن وطناً عاصمته دمشق العروبة شام العز شام العرب شام ميسلون الكرامة وشام الشامخة شموخ قاسيون شام الحب، فإنه بالتأكيد وطن لن يهزم أبد الدهر.