مهذبون...ولكن؟.. السمعة الحسنة.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون...ولكن؟.. السمعة الحسنة.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

السبت، ٢٥ مارس ٢٠١٧

نولد على الفطرة والمحبة في هذه الحياة، ونسير في دروب عديدة ومتقاطعة، نلتقي بمن هو محسن لنا وبمن هو مسيء .. البعض يتقبلنا فندخل قلبه دون جواز سفر وأينما ذُكرنا يمتدحنا ربما للطافتنا فقط،  وقد نلتقي بمن لا نروق لهم لطباعنا أو حتى أفكارنا وربما لمعتقداتنا...وللأسف في بعض المرات لطريقة لباسنا فيكرهنا ومن منظوره يذمنا وأينما ما ذُكرنا من سطوة وجبروت لسانه لا يتركنا...وتمضي بنا الأيام مسرعة لنصبح بقدر من المسؤولية التي تمكننا من  بناء سمعتنا التي نستحق من خلال عملنا أو عائلتنا  .... تلك السمعة التي تتردد على الألسنة الناس دون رقيب أو عتيد والتي تقاس بمقياس أخلاقنا وأفعالنا ..لا على وقع وحكم ورغبات الآخرين ...فكل إنسان يحاول جاهداً أن يطيب ذكراه ويعطر سيرته، والجدير بالذكر أن الكلام السيء يتميز في واقع الأمر بسرعة انتشاره وتوغل ذكراه للأسف الشديد وهذا أسوأ ما في الأمر تقاذف الناس بسمعتهم ...
     يقول جورج هربرت (عندما يمدح الناس شخصا، قليلون يصدقون ذلك وعندما يذمونه فالجميع يصدقونه.) هل العيب في معتقداتنا ؟؟ أم أنه العيب في سمعنا ؟؟
مهذبوا سورية يقولون:
       لا تصدق كل ما تسمع وفكّر قبل أن تتكلم، فالحرف لن يعود لمخرجه.