مهذبون...ولكن!! نحلة واحدة لا تجني العسل.. بقلم أمينة العطوة

مهذبون...ولكن!! نحلة واحدة لا تجني العسل.. بقلم أمينة العطوة

تحليل وآراء

الاثنين، ٢٤ أبريل ٢٠١٧

التعاون فضيلةٌ عظيمةٌ وهي إحدى أهم مكارم الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان، ويعتبر التعاون نقيض التنافس الذي تكون المنفعة الشخصية فيه هي الدافع لمواجهة المشاكل والتحديات المختلفة والتغلب عليها، ولا زال التعاون يعد وسيلة للدفاع عن كافة الحقوق الأساسيّة.
 كنا سابقا نرى التعاون كما في فرق النحل،  في مواسم قطف الزيتون والحصاد حيث يتعاون الجميع في القطاف حتى ينتهي الموسم، وكنا نراجع ذاك الطبيب حصراً لأنه يساعد مرضاه بتقديم بعض العلاج المجاني أو ربما يخفف أوجاعهم بكلامه البلسمي ... واليوم يغادر التعاون أدراجه معنا بدءاً من عجوز تقف في الحافلة أمام شاب يجلس على المقعدة، ومروراً بطفل يتعثر في قطع طريقه أمام عيوننا.. فما أحوجنا لهذا السوري الأصيل الذي يحمل همّ أخيه في تلك الحرب الطاحنة والذي يعلم أن للتعاون أشكال عدة... أبسطها وأيسرها التعاون المعنوي وشد الأيدي مع بعض ولو بكلمة طيبة وابتسامة لطيفة... فكلما ازدادت تعقيدات الحياة ازدادت الحاجة إلى التعاون.... المعنوي والمادي منها.
مهذبوا سورية، يقولون:
عندما تعاون إنساناً على صعـود الجبل تقترب معه من القمّة.