مهذبون ....ولكن!! الأخلاق تنبت كالنبات .. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ....ولكن!! الأخلاق تنبت كالنبات .. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الثلاثاء، ٣٠ مايو ٢٠١٧

تكثر العبارات والمعايدات وبطاقات التهنئة بالشهر الكريم....تمد الأيادي البيضاء للنهوض بهؤلاء الفقراء في شهر الرحمة...منا من يصوم ويتصدق .. أو يصوم فقط أو يتصدّق فقط، وهناك من لا يصوم ولا يتصدّق لكنّ ابتسامته وفعله للخير وأخلاقه تكون أعظم صدقة، الأهم يا أحبائي أن ما تفعله برمضان من طاعة أو معصية هو لك وحدك بينك وبين ربك...ففي رمضان أو غيره نحن بحاجة إنسانيتك فقط.. فلا الفقر ينتهي فقره بانتهاء رمضان .. ولا المحتاج يكتفي من شهر رمضان مدى الحياة...ولا صور موائدكم العامرة ستسد رمق الجائع....من فضلكم بالشهر الكريم كونوا كرماء بحسن الخلق ..أفعل ما تشاء دون أن تبوح لنا وللمجتمع بأسرارك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ...نحن برمضان وعلى مدار العام بحاجة إنسانيتك التي لا تنتمى لا لدين ولا لعرق ولا لطائفة...هي الإنسانية التي كرم الله بها كل بني آدم...
فالتهذيب يكون أولا بينك وبين الله ..ومن ثمة هو التهذيب في طريقة التعاطي مع هذا الشهر الكريم دون جرح مشاعر أو كسر خواطر أو التشهير بحجة الإشارة للعطاء....التهذيب صفة لا تنفصل عن الإنسان بمكان أو زمان...هي صفة جبلنا عليها في سوريتنا الحبيبة تحديداً
ولكم التحية والإكرام...
قد يحوزُ الإِنسانُ علماً وفَهْماً … وهو في الوقتِ ذو نِفاقٍ مرائي
ربَّ أخلاقٍ صانَها من فسادٍ … خوفُ أصحابِها من النقاد
وإِذا لم يكنْ هنالكَ نقدٌ                     … عمَّ سوءُ الأخلاقِ أهلَ البلادِ