ليكود اميركا: حملات مسعورة.. بقلم: جهاد الخازن

ليكود اميركا: حملات مسعورة.. بقلم: جهاد الخازن

تحليل وآراء

الأحد، ٩ يوليو ٢٠١٧

بين حين وآخر، أعود إلى القارئ ببعض أخبار ليكود أميركا، أو أحقر أهل الأرض، وعندي اليوم التالي:

- لافتة كبيرة ارتفعت في ولاية إنديانا وفيها ست كذبات عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأختار اثنتين.

كذبة تقول أن القرآن الكريم يصف النبي محمد بأنه «إنسان كامل». هو يوصَف بما يعني أنه قدوة حسنة، أو مَثل يُحتذى. في كذبة أخرى أنه تزوج ستنا عائشة وهي طفلة وربما عمرها ست سنوات. هذا كذب صفيق لا يقدر عليه إلا أنصار إسرائيل. كل أولاد أبي بكر ولِدوا قبل الهجرة ما يعني أن السيدة عائشة عندما تزوجها الرسول كان عمرها بين 16 سنة أو 18 سنة.

- خبر لعصابة إسرائيل يقول أن إسرائيل ردت بشدة على إطلاق قوات سورية النار على مرتفعات الجولان. الخبر كذب من أول سطر، فهو يقول أن الجولان من أهدأ مناطق إسرائيل، الجولان سوري وإسرائيل كلها فلسطين المحتلة والأشكناز مسكنهم جبال القوقاز من حيث طلعوا.

- الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض طلب مبعوثي «السلام» الأميركيين اليهودي جاريد كوشنر وجاسون غرينبلات وقف دفع رواتب لإرهابيين فلسطينيين. الفلسطينيون مقاتلون في سبيل الحرية، وكل عضو في حكومة إسرائيل، والمستوطنون وجيش الاحتلال إرهابيون في فلسطين المحتلة.

- عصابة الإرهاب تدافع عن قاتل هو مهاجر غير شرعي اسمه داروين ماتينز توريز بعد أن قتل المراهقة المسلمة نبرة حسنين في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا. المجرم اختلف مع المراهقة ورفاقها وقتلها، وهي وحيدة، لأنها هدف سهل. الدفاع عنه مثل الدفاع عن قتل شابة فلسطينية أو شاب في بلادهما وفي مواجهة احتلال من مستوى نازي.

- حسن شلبي هو المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية - العربية في جنوب فلوريدا. ماذا فعل الأخ حسن أو «ارتكب» بلغة عصابة إسرائيل في الولايات المتحدة؟ هو دافع عن المناضل مروان البرغوثي، الزعيم الفلسطيني الذي اتهمته إسرائيل بالإرهاب وسجنته ولا تزال. أنا أقول أيضاً أن مروان مناضل من أجل الحرية وأن حكومة إسرائيل تضم إرهابيين من نوع نتانياهو وليبرمان وبينيت ودرعي ولاندفر وكوهن وكاهلون.

- المجلة الإلكترونية «صالون»، ولها متابعون كثيرون جداً في الولايات المتحدة وخارجها، قررت أن يكون 27 حزيران (يونيو) الماضي يوماً من دون ترامب، بمعنى عدم نشر أي أخبار عنه. عصابة إسرائيل تزعم أن المجلة لم تحافظ على وعدها ونشرت أخباراً أختار من عناوين بعضها: وجه الشر الجمهوري. ليس دونالد ترامب. وأيضاً: لست مجنوناً. ترامب هاجم أوباما بسبب الحملة الروسية التي يزعم ترامب أنها لم تحدث. ومثله: برنامج وثائقي هولندي يحقق في علاقة ترامب السابقة بالغوغاء الروس. المشكلة أن هذه الأخبار نُشِرَت قبل 27/ 6 وهي بالتالي مكررة ولا تعود إلى اليوم الذي وعدت فيه «صالون» بتجنب ذكر الرئيس.

عصابة إسرائيل تهاجم الذين يطالبون بعزل دونالد ترامب وتقترح عزلهم. عضو الكونغرس تيد ليو تعرض لهجوم صاعق لأنه اقترح عدم منح ترامب فرصة للحكم. المقال طويل ويتهم كل كارهي ترامب بأنهم من اليسار. حسناً، أنا على يمين اليمين، وأطالب الأميركيين بعزل ترامب لأن دخوله البيت الأبيض عارٌ على الديموقراطية الأميركية العظيمة التي أرساها الآباء المؤسسون.

ضاق المجال وعندي بضعة عشر مقالاً آخر فأختار واحداً منها يقترح طرد المسلمين من الولايات المتحدة ودول أوروبا. أقترح طرد الإرهابيين جميعاً وهذا يشمل أنصار إسرائيل من ليكود أميركا، فهم دخلاء وعارٌ على الديموقراطية الأميركية.