إسهام متواضع في مشروع كبير ..الإعلام مثلا ...بقلم: د.فايز الصايغ

إسهام متواضع في مشروع كبير ..الإعلام مثلا ...بقلم: د.فايز الصايغ

تحليل وآراء

الأحد، ١٦ يوليو ٢٠١٧

 في المشروع الوطني للإصلاح الاداري الذي اطلقه السيد الرئيس خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء جوانب عديده تحيط بمفهوم الدوله العصريه ومؤسساتها..آليات عملها وضرورة ايجاد منهجيه متجانسه بين الوزارات وكافة المؤسسات وقياس الإجراءات بينها وبين المواطن ومعرفة الرضى العام من عدمه ...
 وبما انني لا اعرف الكثير من جوانب الأداء المجتمعي والثقافي والاقتصادي ..لكنني اود الإسهام في مجال الاعلام باعتبار الاعلام مهنتي المزمنه خصوصا انني ادرس مواد اعلاميه في احدى الجامعات الخاصه واصبحت على درايه اكثر في معرفة المستوى السياسي والثقافي والمعلوماتي لدى طالب الاعلام ومدى توافق ما يعرف مع ما يتلقى من علم ...
  الكارثه جليه واضحه . الخلفيه السياسيه والثقافيه والمهنيه لطالب الاعلام لاتؤهله ولا توفر له ابسط اسباب ومتطلبات المهنه التي يصبو اليها وبالتالي فان تأهيل طالب الاعلام ينبغي ان يبدأ قبل الدخول في سنوات الكليه الاربع على الاقل لمن يهوى مهنة الهموم والمتاعب سلفا ..
 هذا يعني ان دخول كلية الاعلام يعتمد على الرغبه الذاتيه وعلى الهوايه والاستعداد المسبق قبل العلامات المؤهله وهذا يستدعي اعادة النظر في كيفية اختيار طلبة الاعلام بالاستفاده من تجارب الجامعات في العالم ..
 الاهم ان الجامعه تمنح شهاده لكنها لاتمنح مهنه ولا تطلق صفة اعلامي..الشهاده بطاقة دخول مسرح او عالم الاعلام فقط ..ولهذا ولكي توفر للجسم الاعلامي المستقبلي الاهليه المهنيه اللازمه لمواكبة المشروع الاستراتيجي  لابد من اخضاع الخريجين الى دورات تخصصيه مافوق الجامعه تتناول مختلف اوجه الاعلام كافه وحسب الحاجه او الخطط المرسومه بالاضافه الى دورات تتناول تحصين الصحفي مهنيا واخلاقيا ولغويا وقانونيا بحيث يتمكن الصحفي من استثمار غنى اللغه ومفرداتها ومترادفاتها بما يجنبه المساءله خصوصا وان بعض التهم الوارده في القوانين السائده الآن تهم "لبيسه " على مقاس اي نص واي صحفي ....
 التدريب مافوق الجامعي مسأله غايه في الاهميه ..لكن المشكله ان التدريب لم يعد متوفرا للسوري تحديدا لا محليا ولا عربيا ولا دوليا ..اوروبا الغربيه انصرفت لتدريب كوادر اوروبا الشرقيه بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وروسيا الاتحاديه باتت اغلى بلدان العالم ..اما الدول العربيه فلا تملك امكانية التدريب اصلا وهي تعتمد على خبرات اجنبيه ولدى بعضها المال اللازم  لذلك يمكنني القول لا اعلام الا بالمال ولا اعداد وتدريب بلا مال..فلا الحكومه قادره ولا الصحفي قادر ..وما تقوم به بعض الجهات التدريبيه الخاصه لا تفي بالغرض الوطني المطلوب ...
 عوده الى المشروع الوطني الذي من مسلماته اتخاذ الإحراءات الوقائيه التصحيحيه والتحفيزيه في الوقت المناسب ...ولا ادري انسب من هذا التوقيت بالنسبه الى قطاع الاعلام بشقيه الرسمي والخاص من جهه والاكاديمي بشقيه ايضا ...
 ومن مسلمات القياس التي تحدث عنها السيد الرئيس ايضا ما يسمى القياس المضلل بمعنى ان نكيل المديح لانفسنا اكثر مما نستحق فالتحفيز والنقد الذاتي من ابرز عناوين مشروع الاصلاح وبخاصه في الازمات ونحن في ازمه حقيقيه اداريه ومهنيه واقصائيه وفي كثير من الاحيان مرتجله من قبل من لم يع دور الصحافه في الحياة .... وللحديث صله ..