مهذبون... ولكن!! الكراهية لا يمكن أن تحبل ولا أن تلد .. بقلم: أمينة العطوة
تحليل وآراء
الخميس، ٣ أغسطس ٢٠١٧
مشاعرنا وأحاسيسنا تتقلب بنا كفصول السنة...فأحياناً نحترق كرمىللصيف..وأحياناً نبتهج كورد الربيع،
وأحياناً نثور كرياح الشتاء... وأحياناً أخرى نجف كأوراق الخريف.
فنحن لا نملك إيقاف الزمن على لحظات تذوّقنا فيها طعم السعادة والراحة أو حتى الحب، ولا نملك تغيير مشاعرنا على لحظات بطيئة من الألم والحزن أو حتى الكره.. مشاعرنا لا نراها، لكن يراها الآخرون من خلال تصرفاتنا.. عباراتنا.. أو حتى تعابير وجهنا.
ومن منا لا ينتابه شعور الكراهية...ربما لعادة سيئة أو لشخص مسيء في حياتنا...وربما الكراهية لظرف نعيشه رغماً عنا...فيما يخص الأشياء والسلوك والعادات بالكره مرده علينا شخصياً بتقبله رغم كرهنا له أو التعايش معه أو تركه وتجاهله... لكن أن تكره إنساناً هنا تكمن المعضلة التي تجرنا في هاوية الحقد والضغينة...وغالباً تأخذنا لسوء الخُلق وتحرمنا من التعايش مع الآخرين، فتفرض علينا سياجاَ من الخداع والغضب...كيف هو حالنا لو تركنا الكره واستبدلناه بالابتعاد أو حتى الإهمال؟
كيف حالنا لو استبدلنا الكره بالحب...بالرضا... بأشياء نخالها جميلة في الآخر رغم قبحها....ففي داخل كل واحد منا ما هو جميل وما هو قبيح...ما هو أبيض وما هو أسود....فلو تركنا سواد الكره يشوّه جمال الحب في داخلنا لخسرنا حتى طيب مشاعرنا.
مهذبو سورية يقولون:
لا يمكن للكراهية أن تحمل أو تلد أو تثمر، بل تؤذي الجميع.