مهذبون ... ولكن !!! تموت السنديانة وهي واقفة.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ... ولكن !!! تموت السنديانة وهي واقفة.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الاثنين، ١٤ أغسطس ٢٠١٧

ما أجمل الشجرة خضراء مزهرة....وكيف لنا أن نكون كتلك الأشجار التي تعطي أُكلها في حينه وإن لم تكن مثمرة نسترخي في ظلها ....ونستمتع بجمالها... وإن قست الحياة عليها جادت بجذوعها ...ويروى حكاية أسطورية عن حديث خرافي دار بين شجرة سنديان صلبة وشامخة تطال الشمس مع شجيرة رهيفة صغيرة في ريعان نشأتها... سألت الشجيرة الصغيرة شجرة السنديان: لماذا تموتين واقفة...؟ أجابتها تلك الخضراء الصنديدة.. لأنني لا أميل حيث يأخذني الهوا فالعواصف تجعل جذوري تمتد أكثر في الأرض ...فثبات جذوري في الأرض ووضوح طريق نحو الشمس جعلني سنديانة لا تموت إلا واقفة....
وأنت يا إنسان يا أكرم بني بالشر....اختر نهايتك واقف كشجرة السنديان ..اثبت في مبادئك وثبت جذورك في أعماقك...في قلبك .. في ضميرك...في وجدانك.. فأنت ذاهب ولك طيب الذكر... وإن لم تستطيع أن تكون شجرة سنديان .. فكن كالورقة الخضراء التي لا تسقط مهما هبّت العواصف...
مهذبو سورية يقولون:
كن جذراً ثابتاً في الوفاء وورقة خضراء في رقيّ الأخلاق