إسهام متواضع في مشروع كبير / 3 / .. بقلم: د فايز الصايغ

إسهام متواضع في مشروع كبير / 3 / .. بقلم: د فايز الصايغ

تحليل وآراء

السبت، ١٦ سبتمبر ٢٠١٧

عودة إلى المعايير التي تحدث عنها السيد الرئيس في اجتماعه مع الحكومة  عند إطلاق مشروع الإصلاح المنشود وبناء سورية الحديثة..المعايير الناظمة للقياس  الدقيق والتوصيف الوظيفي وإيجاد آليات للأداء ومنها قياس رضى المواطن.
 المعايير المؤسساتية لايمكن أن تكون معايير دقيقة مالم تسبقها المعايير الواجب توافرها بالمناط بهم مسؤولية قيادة المؤسسات... لايمكن مطالبة مؤسسة حكومية باعتماد دقة المعايير مالم تلتزم الجهات المناط بها اختيار المسؤول عن قيادة المؤسسة بمعايير الاختيار والتقيد بمواصفات خارطة الموارد البشرية المتوافرة بشكل تفصيلي ومعاييرها لجهة الوطنية والمهنية، وتراكم الخبرة وربط ذلك كله بالتوصيف الوظيفي الموضوعي بعيداً عن "التقارير" الكيدية السائدة  والاعتماد على بنك الكفاءات الوطنية والوظيفية والمهارات المهنية معاً، وهذا ما أشار إليه السيد الرئيس بكل وضوح.
 إسقاط ما تقدم ينسحب على أي مؤسسة وأي كادر ومن دون الشخصانية السائدة حالياً في الاختيار والاختبار وفق ناظم يعتمد الحواسيب والموقع الإلكتروني الذي يعطي للقياس موضوعيته ودقته.
 نصيب الإعلام في هذه الرؤية نصيب وافر لا اجتهاد فيه، لا مهنياً، ولا وطنياً، ولا في قياس الخبرة والمهنية.. الأزمة المؤامرة أفرزت تلقائياً المهني والوطني والمنتمي والملتزم ثوابت الوطن وضرورات الأداء ومواكبة الأحداث ومقارعة المستجدات وخوض معركة الإعلام بجدارة الحق والحقيقة، مايجعل الإعلام يتقدم عن القطاعات الأخرى الاقتصاديةأو الاجتماعية الأخرى،أو غيرها من القطاعات.
علاقة الإعلام علاقة مباشرة بالحدث السياسي والعسكري، وسرعتهما وكثافتهما، والأهميةأيضاً وخاصة في هذه المرحلة المنعطف في تاريخ سورية الحديث، باعتبار الإعلام أداة غاية في الأهمية والخطورة، قياساًعلى حجم التآمر والاستهداف، وقد سخر الغرب كله أساطيله الإعلامية والمال العربي لاستهداف سورية لابل لإسقاطها في وحول الربيع المسموم.
 هنا تكمن أهمية إيلاء الإعلام السوري الاهتمام والعناية والدعم لإعادة تموضع الإعلام ودوره المستقبلي بالاستفادة من تجربة السنوات السبع الماضية، وتطلعاًإلى بناء إعلام يليق بسورية الحديثة المراد بناؤها للمستقبل السوري أولاً والعربي بالنتيجة.
 أنصفوا الإعلام تنصفوا الحقيقة والمواطن معاً.