6 حقائق جعلت مفاوضات أستانا تتفوق على مؤتمرات جنيف

6 حقائق جعلت مفاوضات أستانا تتفوق على مؤتمرات جنيف

تحليل وآراء

الجمعة، ٩ فبراير ٢٠١٨

تعقد الجولة التاسعة من لقاءات أستانا في نهاية شهر فبراير/ شباط الجاري، في دولة كازاختسان التي تستضيف هذه المفاوضات منذ بدايتها.

كما عقد في 25 يناير/ كانون الثاني المؤتمر التاسع من مؤتمرات جنيف المتتالية حول الأزمة السورية، وقد عقدت هذه الجولة الأخيرة في فيينا.

ماهي لقاءات أستانا:

  •  هي لقاءات بين الحكومة السورية، ووفود من المعارضة السورية المسلحة، تجري في دولة كازاخستان.
  •  بدأت مفاوضات أستانا في يناير/ كانون الثاني 2017، وذلك بدعوة من دولة كازاخستان، وبضمان 3 دول هي روسيا وإيران وتركيا.
  •  رغم أنها لم تكمل سوى عام واحد فقط، إلا أنه يمكن النظر إلى هذه المفاوضات بأنها تركز كثيرا على ما يحدث في الأرض السورية، ومحادثاتها حول "الإفراج عن المعتقلين"، و"مناطق خفض التوتر"، وقرارات "وقف إطلاق النار" في بعض الأماكن السورية.
  •  تشارك في هذه المفاوضات وفد الحكزمة السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري  ووفود من المعارضة السورية المسلحة التي رأسها أحمد طعمة في الجولة الثامنة، وانضم إليها لاحقا المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا.
  • عقدت من قبل 8 جولات من هذه المفاوضات بدأت في 23 يناير/ كانون الثاني العام الماضي، والـ8 كانت في ديسمبر/ كانون الأول نفس العام.
  • أكدت الجولات السابقة أنه لا حل عسكري في سورية، وأن الحل السياسي هو الأمر الذي يمكن اللجوء إليه في الأزمة السورية، طبقا لقرارات مجلس الأمن، و اتفاق جنيف 1.

أهم ما توصلت إليه جولات أستانا السابقة:

  •  تشكيل مجموعة "روسية - تركية - إيرانية" لمراقبة وقف الأعمال القتالية، في الجولة الثانية، في فبراير/ شباط 2017.
  • قدمت روسيا اقتراحات بوضع دستور للبلاد في الجولة الـ3 في مارس/ آذار 2017.
  • تم الاتفاق على خفض التوتر في محافظات إدلب وحلب واللاذقية وريف دمشق لمدة 6 أشهر، وهو الاتفاق الذي أعلنت المعارضة المسلحة وقتها أنها خارجه، وذلك ضمن الجولة الـ4 من اللقاءات في مايو/ آيار 2017.
  • لم ترسم حدود مناطق خفض التوتر سوى ضمن الجولة الـ6 في سبتمبر/ أيلول 2017 من المفاوضات، بعد خلافات حولها في الجولة الخامسة.

ماهي مفاوضات جنيف

  •    بدأت مؤتمرات جنيف الخاصة بالأزمة السورية في عام 2012، وتحديدا في 30 يونيو/ حزيران، وذلك من خلال عدة دول، بعضها لا يشارك في محادثات أستانا، وهي "الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وروسيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وتركيا، وجامعة الدولة العربية، وتعقد المفاوضات في مدينة جنيف السويسرية.
  •   يتفق المتفاوضون في جنيف على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، وتشارك بالطبع في المفاوضات وفد من الحكومة برأسة الدكتور بشار الجعفري والمعارضة السورية برئاسة نصر الحريري.
  •  قد طالب وفد المعارضة السورية بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، في مؤتمر جنيف الثاني في فبراير/ شباط عام 2014، وهو ما رفضه الوفد الحكومي السوري طالبا وضع قضية "الإرهاب" على رأس جدول الأعمال.
  • تأجلت الجولة الثالثة من جنيف أكثر من مرة بسبب خلافات بين الوفد الحكومي والمعارضة، حول بعض مواد قرار الأمم المتحدة 2254.
  • بنيت الجولة الرابعة من جنيف في فبراير/ شباط 2017 على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أستانا، ونقاشاتها الرئيسية دارت حول مسودة الدستور الجديد، وكيفية إجراء انتخابات في البلاد.
  • في الجولة الخامسة من المباحثات أبريل/ نيسان 2017، تناقش المجتمعون حول 4 موضوعات رئيسية هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.
  •  مرت مؤتمرات جنيف 6 و7 و8 دون أن يتحقق أي تقدم ملموس بين الحكومة السورية والمعارضة ، وأخر المؤتمرات كانت في فيينا 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، وقدمت فيها الدول المشاركة ورقة غير رسمية عن العملية السياسة في سورية، ولم تستطيع الأطراف المتفاوضة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

قرار الأمم المتحدة 2254:

القرار 2254 الخاص بسورية ينص على أن تتم المفاوضات بين السوريين برعاية أممية، مع وضع دستور جديد لسورية خلال 6 أشهر، وانتخابات خلال 18 شهرا، تحت إشراف الأمم المتحدة.

ملخص أسباب نجاح أستانا:

  •  تركيز المفاوضات على ما يحدث في الأرض السورية، واهتمامها بالمدنيين بشكل كبير.
  • التوصل لاتفاقات جدية وحقيقية حول وقف إطلاق النيران في عدد من المناطق "إدلب، وحلب، واللاذقية، ووريف دمشق" لمدة 6 أشهر.
  • تمثيل فصائل أكثر من تلك التي تشارك في مؤتمرات جنيف، منها "فيلق الشام"، "فرقة السلطان مراد"، "الجبهة الشامية"، "جيش العز"، "جيش النصر"، "الفرقة الأولى الساحلية"، "لواء شهداء الإسلام"، "تجمع فاستقم"، "جيش الإسلام".
  •  تخدم عمليات وقف النيران التي يتم التوصل إليها في أستانا المحادثات في جنيف، وتخلق ظروف مواتية لسير المباحثات تحت رعاية الأمم المتحدة.
  • ساهمت أستانا في منع دخول الأسلحة إلى سورية بعد أن كانت تأتي من أكثر من مكان، حسب الدكتور سليم بركات، أستاذ الفكر السياسي في جامعة "دمشق".
  • التوصل لمجموعة عمل لشؤون تسليم المحتجزين وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى اعتماد بيان بشأن إزالة الألغام لأغراض إنسانية، خاصة فيما يتعلق بالمعالم التي تحميها منظمة اليونسكو.