السعوديّة العُظمى، وإسرائيل «تحت الرعاية الأمريكيّة».. بقلم: محسن حسن

السعوديّة العُظمى، وإسرائيل «تحت الرعاية الأمريكيّة».. بقلم: محسن حسن

تحليل وآراء

الجمعة، ٩ مارس ٢٠١٨

بعضُ الدّولِ العربيّة، تقف ضدَّ إسرائيلَ، - موقِفاً، وانتماءً - ... ومُعظمُهم، يقفون معها، إلى جانبها- تخطيطاً،وعَمالةً، قسراً، وإجباراً – بتوجيهٍ، وتخطيطٍ، وإملاءٍ، من الولايات المتّحدة الأمريكيّة...
والسعوديّةُ، هي الأكثرُ عَمالَةً، وطاعةً، وجرأةً، وهي اليدُ الأمريكيّة، الأكثرُ طولاً، وسخاءً، وغباءً... وستجد نفسها، وقد سارت في الطريق التي لا تُحسدُ عليها، ولا يمكنها الرجوعُ منها، وصَعدَتْ على الشجرةِ الأكثرِ علوّاً، لا يمكنها البقاءُ عليها، ولا النزولُ عنها...
وتدخّلتِ الولاياتُ المتّحدةُ، الأمريكيّة، في السعوديّة، أكثرَ مما يجب، حتى إنّها أصبحتْ تودّ الكلامَ، بالعربيّة، عنها... وستخسَرُ السعوديّةُ نظامَ حكمِها القديمِ، قَبْلَ أن تجد لها الولاياتُ المتّحدةُ الأمريكيّة، نظامَ حُكمٍ جديد... وستسيرُ العائلةُ، الحاكمةُ، المالكةُ، في طريقِ التفكك، والخلاف، والتّيه، والضّياع...فالسعوديةُ، تقود الإرهابَ – مُجبرَةً– على امتداد الوطن العربيّ... تمدُّه بالمال، والتّدريب، والسلاح، والثقافة، والتّخلُّفِ والأحقادِ، وكلِّ أسباب القوّة، وتأخذ بيد الإرهابييّن، إلى سوريّة للقتلِ، والقتالِ، والذبحِ، والتّدمير، والجهاد، نيابةً عن الولايات المتحدة الأمريكيّة، وتدلُّهُمْ، على الطريق الموصلة إلى الجنّة، والحور العين، وتضمن لهم الوصول، كُرمى لعيون الشقيقة، إسرائيل...السعوديّةُ تفعلُ كلَّ الموبقات بالتّوجيه، والتخطيط الأمريكي، فهي اللصّ، الوحيدُ الذي يُسمح له بسَرِقَة الثروات العربيّة على رؤوس الأشهاد، أمامَ سَمع العالَم، وبصره، بدعمِ شريكه الأمريكي الوحيد، مَعفيّاً من عقوبة السرقة، المنصوص عليها في القرآن الكريم، على المذهب السعودي – الوهّابي – الأمريكي الإسرائيلي – الحضاريّ الجديد...
فلم تُحذَّر من القيامِ بالسّرقِةِ، ولم تُنَّبَه، لِعدَمِ القيامِ بها، وأطلقتْ يدَها، بسرقة كلِّ شيء... سرقَتْ، وأسرَفَتْ في السرقةِ والإنفاق، مُتناسيةً «إنّ اللهَ لا يُحبُّ المسرفين» لم تُعاقب، ولم تُقطع لها يَدٌ... أخطأتِ السعوديّةُ أخطاءً، وحقدت أحقاداً، واعتقدت اعتقاداتٍ، وهّابيّةً، حاقدةً على الآخر، أيّاً كان ذلك الآخر، بمباركاتٍ أمريكيّة، ولمساتٍ، 
وتدخّلاتٍ إسرائيليّة...والسعوديّةُ، وإسرائيلُ، على علاقاتٍ، بينيّةٍ، حضاريّةٍ، إنسانيّةٍ، ودودةٍ، وحّدهما العدوُّ الواحدُ، المُشتركُ – إيرانُ – كما أقنعتهما، الولاياتُ المُتّحدةُ الأمريكيّةُ... وعليهما أن تسيرا معاً، في طريق التطبيع، وأن تكونا، دائماً، معاً لمواجهة إيران، بالسلاح الإسرائيلي، والنّفط السعودي...وقد خطتِ السعوديّةُ، وإسرائيلُ خطواتٍ على طريق التّفاهُم – بالتّخدير الأمريكيّ... في البحر الأحمر، وجزيرتي تيران، وصنافير، وباب المندب، مما يوصلهما إلى تعاونٍ استراتيجيّ، لمصلحة الطرفين، ضدَّ إيرانَ، تحتَ الرعايةِ الأمريكيّةِ... وسيُعلَنُ ذلك، اتّفاقاً، علنيّاً، في الوقت المناسب،... تـسيطر السعوديّةُ على دولِ الخليج، التي هي شركاتٌ تجاريّةٌ، بيد تلك العائلات، بكلِّ ما للشركاتِ التجاريّة، والعائلاتِ من معنى، برعاية السيّد الأمريكي، يُشاركها الشركات، ويُقاسمها الثروات، ويُسمّيها دولاً، ويُعطيها كلَّ ما نصّ عليه القانون الدّولي، من حقوقٍ للدّول المُستَقلّة العُظمى، مكافأةً لعمالِتها، مع أنهّا ليست إلاّ نواطيرَ للنَّفطِ، يَشكُّ بنزاهتِهم، بل هو متأكد من عَدَمِ نزاهتهم، لأنهم نواطيرُ للنّفطِ، ولصوصٌ، في آنٍ واحد، وكلُّ شيء محسوب حسابَه، مأخوذٌ بعين الاعتبار... وبدأتْ بعضُ تلك الدّويلات، تخرج من تحت العباءةِ السعوديّةِ، تحتَ العينِ الأمريكيّةِ، وموافقتِها، على سياسة المبدأ الأمريكي «فرّق تَسُدْ» الذي ما زال صالحاً لكلِّ مكان، وزمان، والمبدأ، الذي تفرّع عنه، والأكثرُ حداثةً «لا توحّدْ أتباعِكْ» بل، فرق بينهم، تَسهُلْ قيادتُهم...
ولهذه الدّويلات العميلة، ربيعٌ، مناسبٌ، قادم... يأتي فجأةً... في الشتاء... في الليل... في الظلام... قَبْلَ فجر أحدِ الأيام... في الزمن المناسب، كما يراه السيّدُ الأمريكيُّ... يُبدَّلُ فيه الأب بابنهِ، ويُصبح الابن، بالإرادةِ الأمريكيّةِ، حاكماً، بدلاً، من أبيه... لا يعرفه، ولا ينتمي إليه... وينسيان بعضُهما، البعضَ، قسراً...
فالولاياتُ المُتّحدة الأمريكيّة، تملك إرادةً، وقوّةً، مُلْزِمَةً، تجاه دويلاتِ الخليج، لا مكان للعواطِفِ، فيها... فالسعوديّةُ، تُؤمَرُ، وتَستجيبُ، فوراً، وقسراً، ولا تملكُ أن تقول، لا، في أي شيء كان... هناك دوائرُ استخباراتٍ أمريكيّةٍ، إسرائيليّةٍ، فرنسيّةٍ، آمِرَةٌ للسعوديّةِ وقَطَرَ، ودولِ الخليجِ للولوغِ بالدّمِ السوريِّ، وليس لهؤلاء، سوى الاستجابة والرّضوخ... ولكلٍّ من دويلاتِ الخليجِ، موقفٌ، ودورٌ، ونهايةٌ، فهي دويلاتٌ، عميلةٌ، مأمورةٌ، تُنفِّذُ ما تُؤمَرُ به، مهما كانت تلك الأوامر...!!وأصدقاءُ الولايات المُتّحدةِ الأمريكيّةِ، العملاءُ، يُستخدَمُون، من قبلها، كما تُستخدًمُ الأحذيةُ، إلى حين...!! وعندما تُصبِحُ قديمةً، فاقدةً لجِدّتِها، ورونقِها، ولمعانِها، وحانَ وقتُ تبديْلِها... تُلغىَ... وتُلقى... ويُؤتي بغيرِها، بدلاً عنها، مَنسيّةً، مُهمَلَةً، غيرَ مأسوفٍ عليها...!!فاجأ التّقاربُ الأمريكيُّ – الإيرانيُّ، السعوديّةَ، ويبدو كأنّها، لم تُستَشَر... فُصُدِمَتْ، وأُصيبتْ بالقلَقِ، والحزنِ، والكآبةِ... والتقاربُ هذا، - الاتّفاق النووي – أبرز إيرانَ دولةً إقليميّةً، قويّةً، ودوليّةً فاعِلَةً...واشترتِ الولاياتُ المتّحدةُ الأمريكيّةُ، الماءَ الثقيلَ، من إيران، مع أنّ علاقتَهما غيرُ مُستقرّةٍ، وغير واضحة، والخامنئي يعتبرها الشيطان الأكبر، وإيرانُ في علاقاتها أقربُ إلى روسيا، والصين منها إلى الولايات 
المُتّحدةِ، الأمريكيّة...
وزرع الاتّفاق النووي، هذا، عَدَمَ الثّقةِ بين السعوديّة، والولاياتِ المُتّحدةِ، الأمريكيّة، التي تتخلّى عن حلفائها – عادةً – بيسرٍ، وسهولة، عن الضرورة، عندما تقتضي مصلحتُها، ذلك... وكانت السعوديّةُ تُمنّي النّفسَ، بأن تَقصِفَ الولاياتُ المُتحدةُ، الأمريكيّةُ، سوريّةَ، بحجة حيازتها، أسلحةً كيمياويّةً، وأن تُسقطَ الأسدَ ولكنَّها لم تقم بقصف سورية، ولم تُسْقِط الأسدَ، وبقي قائداً، ورئيساً... لم يرحَلْ.. ولن يرحل...
فغدتِ السعوديّة في مُوقِف لا تُحسد عليه... وَصُدِمَتْ للمرّة الثانية، وأصيبت بخيبةِ أملٍ، عندما لاحت في الأفق أقطابٌ أُخَرْ، وبدت الولاياتُ المتحدةُ، الأمريكيّةُ، أنّها لم تَعُدِ القِطبَ الواحدَ، الأوحدَ، الذي كان يديرُ العالَمَ، ويفعَلُ ما يشاء...
فقد برزت روسيا قطباً ثانياً، قويّاً، فاعلاً، والصينُ قطباً واعداً يقولان لها، لا، عند الحاجة... وبرزت كوريا الشمالية قطباً، مشاكساً، ويهدّد أحياناً بقصف جُزرٍ، وقواعَد أمريكيّة... وإيرانُ تُهدِّدُ، بالانسحابِ من الاتّفاق النووي، ولن تسمح لأحدٍ باستعبادها، أو فَرْضِ إرادتهِ عليها...
لم تَعِدُ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيّةُ الآمرَ النّاهي، وبدتْ أقلَّ قوّةً، وأكثرَ ضعفاً...
وتتالتِ الصدماتُ، وتلاحقتِ النكباتُ، على السعوديّة، وزادها التقاربُ من إيران قلقاً، وسقوطُ قَطَرَ إرباكاً... وذكّرها ذلك، بالنهايات القاتمة، والأيام السوداء...
وأصبحت إيرانُ تُشكّل للسعوديّةِ هاجساً، مُقلقاً، وتُريها أحلاماً، وكوابيسَ مُؤلمَةً، وتخلّت عن مقعدها، غيرِ الدائم في مجلس الأمن احتجاجاً، واستنكاراً، وبدأت تشعر بالضّعف، واليأس، وتستشعر الخطرَ القادمَ... على العملاء، أن يعلموا... ويتّعظوا... ويفهموا... أنّهم جميعاً سيسقطون، وأنَّ الولاياتِ المتحّدةَ، الأمريكيّة ستتخلى عنهم واحداً، تِلْوَ الآخر، وتتركهم لمصيرهم المحتوم... فالودُّ الأمريكي، ينتهي دائماً، بانتهاءِ المصلحةِ، فجأة، وبلا إنذارٍ، كقَطعِ الكهرباء... وعلى السعودية، أن تتأقلم والواقعَ الجديدَ، وحالةَ لضّعف الأمريكي هذا، وأن تأخذ بالحسبان، وتتذكَّرْ، أنّ الولايات المُتّحدة، الأمريكيّة كانت تتعامل دائماً مع الآخرين بفوقيّةٍ، وعَنجهيّةٍ، وتعالٍ، ولا مبالاة....
وصلتِ السعوديّةُ أخيراً، إلى، ما لا تُحسدُ عليه، فاستغاثتْ، استغاثةَ الغريقِ، في آخرِ لحظاتِ عُمُرِه... فالإرهابُ حُشِرَ في الزوايا المُظلِمَةِ الصعبَة... فجاءها الردُّ سريعاً،... لبّاها راعي البَقَرِ، على صهوة، حصانه... جريئاً أكثر مما يجب، وأظهر كثيراً من الجنون، غيرِ المألوفِ، تغطيةً لكلّ الأخطاء، التي لا تقع عادة، إلاّ مع المجانين...
جَمَعُهُم، على عَجلٍ، عَربَاً، حاملاً عَلَمَ الوحدةِ العربيّةِ، وخطب فيهم خطبةً، عربيّةً، قويّةً، طويلةً، وكانَ هو الوحيدَ الذي تكلّم عن العروبة، وكان جميعُ العربِ، يستمعون، صامتين... وكان هو الوحيد بينهم، غيرَ العربيّ، أو – بالأصحّ – كانوا جميعاً، ليسوا عرباً...وَعَدَهُمْ بالْوفْرَةِ، والحماية، مُقابل أن يدفعوا كلَّ ما يملكون...
وبعد ساعات جمعهم، كمسلمين، وخطب فيهم، داعيةً إسلاميةً، هدايةً، وفقهاً، وتصحيحاً، وتجديداً، وإصلاحاً... وأظهروا له الإعجابَ به، والطّاعة له، في كلِّ ما وَجَّهَ وأمَرَ... وجّهَهْم إسلاميّاً، وحضّهُمُ على الزكاة، والصدقاتِ، وفِعْلِ الخيرات،بايعه، على إثرها، خادمُ الحرمين الشريفين، باسمهم، أميراً للمؤمنين، ودفعَ له، زكاةَ أموالِهم، بأكثرِ من النصابِ الشرعيّ، ومما اللهُ أَمَرَ... وبعد إخراج الزكاة من المال، تبرّع له، بكلِّ ما بقي من المال تعبيراً عن الحبّ والولاء، وطمعاً بالثواب بعشرات أضعاف المال ومثلِهِ، أمام عيون المسلمين جميعاً... وألقى بالسعوديّة، في الحضنِ الأمريكيّ، يائساً، طلباً للأمان، والحماية... علماً بأنّ الحضنُ الأمريكيَّ، لم يَعُدْ آمناً، وقد يَحمِلُ الكثيرَ من المفاجآت غيرِ السّارّة... فلم يَعُدِ الأمانُ، يُشرى بالمال وَحْدَه، فلابُدّ إلى جانب المال، من الحكمة، والعقلِ، والدّرايةِ، والرّويّة...
زرعَ أميرُ المؤمنين «ترامب» وحَصدَ في أيّامٍ معدوداتٍ خلافاً للمعتاد... بايعوه، واعطوه... ودفعوا له... وأغدقوا عليه... دفَعَ له خادمُ الحرمين الشريفين، كثيراً، كثيراً، لم ينصحه أحدٌ، ولم يحتج على هدره، وإسِرافه، أحدٌ، مما يدلّ على أن المسلمين، لم يكونوا حاضرين قطُّ....
أخذ أميرُ المؤمنين، كلَّ ما قُدِّمَ له، من زكاةٍ، وأموالٍ، وصدقاتٍ، وما زيدَ له من هدايا، وعطايا... ووضعها في بيت مال المسلمين في العاصمة، واشنطن...
لقد خطتِ السعوديّةُ، بما دفعه خادمُ الحرمين الشريفين، وأعطاه لأمير المؤمنين، خطواتٍ على طريق عدم الوفرة في الثروات، إن لم نقل على طريق ضيق ذات اليد، 
والفقر والحاجة...فما أعطاه تجاوز الهدرَ، والإسراف، والتبزير... وقد تكون إرادةُ الله، التي قد يصعب تفسيرها، الآن، فالملك، - خادمُ الحرمين الشريفين – قد لا يكون ملكاً، بعد قليل... وترامب، قد لا يكون رئيساً، بعد قليل....
جُمِعَ العربُ الخليجيّون، في الرّياض، تحت رعاية ما يعتبره المجتمعون عربيّاً – جلالةِ الملك سلمان....وَجُمِعَ، بعد ذلك، في نفس المكان، المسلمون الخليجيّون، وغيرُ الخليجيين، في كَنَفِ خادِمِ الحرمين الشريفين، وهما، واحدٌ، في الحالين...جُمِعَ العربُ، والمسلمون، وجمعتِ الثرواتُ العربيّةُ – مسروقَةَ – وزكاةُ، وصدقاتُ، وعطايا، وهِباتُ المسلمين – مُصادَرَةً - ... وأمامَ عيون العرب، والمسلمين، الحاضرين، وعلى رؤوس الأشهاد، وسمْع العالَمِ وبَصَرِه، قدّم خادمُ الحرمين الشريفين، الثروات العربيّة – مسروقةً – والزكاةُ والصدقات والهباتُ – مصادَرَةً– إلى رجل واحدٍ، ترأسَ الاجتماعين، في الحالين – هِبَةً، وثِقَةً، وحبّاً -  وعَلّق عليه تحقيقَ الأهدافِ العربيّة، والآمال والتّطلّعات الإسلاميّة... سُلِمّت له الأُمتان، العربيةُ، والإسلاميّةُ، لحمايتهما، وصونهما، ورفعتهما، وإعلاء كلمتهما، وبناء مجدهما، وبسط سلطانهما...تقدم إليه، بيد مرتجفة – لا خشيةً من الله – بل خوفاً منه، وعَدَم الثقة به، وبأنه  - بما فعل – من الخاطئين، وسيكون، من النادمين، - وطلب منه رعاية الأُمَّة العربيّة، وحماية الأُمَّة الإسلاميّة... والكلُّ– بما يدفعون – فرحون، يصفقون، ويُهلِلّون، ونَشْوةَ النّصر يعيشون...وشيئان نسيهماالعربُ، والمسلمون، المجتمعون،...إنّ من عُقِدَ الاجتماع العربي تحتَ رعايته، لم يكعَربيّاً... ومن بايعه خادمُ الحرمين الشريفين للمؤمنين أميراً ، لم يك مُسلماً... وأنّ الثرواتِ العربيّة – وإن كانت مسروقةً – هُدِرتْ... وزكاةَ، وصدقاتِ، وهباتِ المسلمين، المُصادَرَةَ، ضاعت، وإلى جيوب الآخرين، خرجَتْ، وآلتْ... وأنَّ العربَ والمسلمين، في الدنيا، والآخرة، لِمَنَ الخاسرين...!! فهل أصبحت هذِه الأُمَّةُ، في هذا الزمنِ الصعبِ، تعتزُّ بغير رجالِها، وأصبحتِ العروبَةُ، تُحمى بغيرِ العربِ، والإسلامُ يُدافَعُ عنه، بأعداءِ المُسلمين؟!... العروبةُ تُسبى... والإسلام يُشوَّهُ... ويُدنَّسُ... ويُصادَرْ... والعربُ، والمسلمون، يدفعون، وهم فَرِحُون مُبتهجون... بماذا؟!.... إنَّهم، لا يَعلَمون.... 
لا يَعرِفون... لا يفقهون... ضائعون... تائهون...!!