زارني الشيطان .. بقلم: ميس الكريدي

زارني الشيطان .. بقلم: ميس الكريدي

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٤ مارس ٢٠١٨

شيطان الكتابة يراودني في هزيع الليل الأخير ..
كم من امرأة عشقت رجلا انتهازيا ؟!!!!
وكم من منزل بنته المصالح ؟!!
وكم من علاقة اغتالتها الخيانة ..؟!!!!
وكم من خيانة أنقذت زيجات في الشرق ؟!!!!
وكم من قبلة للبيع في دعارة الشرق المعلّب في أجهزته الجنسية ؟!!
وكم من امرأة انتظرت حبيبا ......وحاك الحبيب انتظارها شالا وأهداه لامرأة أخرى ..
وكم من امرأة فصّلت ملاءات سريرها على قياس كل زائر ....ولو كان عابر ..
هي الحياة ..
وكل ما فعله اللاهوت البشري هو بناء سجن.. مساحته الحياة ...
نحن اخترعنا ..الرعب والمرعب ..والعابد والمعبود.....حتى العبودية قد تتحول متعة .....وتحوّلت وأورثتنا كل هؤلاء العبيد ....
شيطان الروح يراودني عن لساني ...لعلي أفضحني ..فأكتبني عبرة لنساء لايعتبرن في الحب من أية عبر .....
شيطان.. حاضر ..قادر .....يمكنني من نفسي على نفسي فأستدعي رحلات على صفحات روايات صنعت ذاكرتي وقلمي ووجهي وقلبي الطائر ....قلبي طائر فنيق وعيوني أسطورة ......
وبلادي لم تتخلص من أميتها وتمارس جهلها وجهالتها على أعمارنا المهدورة في عشقها الحرام .....
كل الرسائل الخالدة عاندتها جاهلية عصرها ...
وكم نحتاج إلى الجرأة لنواجه الأمكنة والأزمنة ....ننام ليلاتنا المقهورة ونخدر أحزاننا لأجل الحياة .....
نتوارى من أنفسنا .....ونمارس موبقاتنا في الخفاء حتى عن ذاكرتنا ...نقطع ألسنة ضمائرنا حتى لا تكلمنا في منولوجاتنا السرية .....نمارس أنفسنا في سرية ...
نتسلق انتهازيتنا البشرية ونحشوها شعارات ...
ذلك الحبيب المنتحل رجولته للحظات ...
تلك المرأة الساهرة على برامج الاتصالات تذرع الواتس والماسنجر والايمو والفايبر ..
تستنشق لحظة حب في زمن عجاف ...وتطيل النظر إلى البروفايلات المتعددة العشق والعاشقين ...
((هو الحب .....كذبتنا الصادقة ......))
نحن نستعذب الكذب اللذيذ والوهم اللذيذ والألم اللذيذ.....
ويغلق في وجهها تلفونه .....ليعصف بها عويل كبريائها ......
تستنطق الله والأرض ...وتتنقل بين السماء والسماء ...تقطف لمسته من على أجفان أحلامها .......وتختنق في دموعها .....وتعتقد أن نزار قباني قال ما يعرفه كل الرجال ..
وتغالي في هدرها العاطفي .. كلها دمعة ...وتظن أن حبيبها لحظة انهمارها سيستحضر الشعر ويعرف أن:(( بعض النساء وجوههن جميلة وتصير أجمل عندما يبكين ))
تقف على بوابة مرآتها تلج أنوثتها .....ولا تعرف أن الولائم تحتاج تعدد الأصناف ..والجنس وليمة ..
يشبع الرجال من هذيانهم الجنسي ....وتتحول النساء طفلات ....ولحظة تنتظر التفافه القدري على جلدها المندى وتستعد لاحتضان نفسها واحتضانه ... يكون في الحمام ..يستحم منها كما علموه .....يتطهر منها ......وتواكبه في امتثالها لاغتسالها من رجس شيطانها ......كيف أمة ترجو عزتها ونساؤها يغتسلن من عطائهن ...؟!!!!!!