ملخص رواية جنسية كتبتها ولم أنشرها بقلم: ميس الكريدي

ملخص رواية جنسية كتبتها ولم أنشرها بقلم: ميس الكريدي

تحليل وآراء

الخميس، ٣١ مايو ٢٠١٨

ذات يوم كتبت حكاية ....بطلتها امرأة مطلقة ...تتعرض للتحرش أثناء طفولتها في سن أربع سنوات ..في علم النفس تتراكم المخاوف لتمارس على صاحبها آثارها بعد أن يتم نسيان المسبب الأساسي في غياهب القاع النفسي للنفس البشرية فتصير ردود الأفعال على السطح في غياب مسبباتها التي آثرت الروح أن تنساها فلا تزعجها بصورها التي لا تريدها أن تعبر الذاكرة ..وهكذا قضت المرأة زواجها باردا ومرتبا ورتيبا دون أن تتذوق حمى آثار الحب في السرير وظلت هي والسرير معدنان باردان مع اسفنجة ....

ودارت الأيام لتنكشف قصة الزوج في الحكاية متورط في علاقة مع زوجة لأحد أقربائه .....

البطلة  التي عاشت في ظل خوفها من جسدها مشدودة الساقين من لحظة محاولة المراهق في البيت العربي الذي جمع عدة عائلات بحضور نسائي وغياب الرجال بحثا عن الرزق إلا المراهق ووالده .....

تتداعى الذاكرة لتعود للأرجوحة يدفعها المراهق وهي على الكرسي المعدني تضحك ...وتصحو لتجد نفسها مطلقة مع طفل ..وجسد جميل يكتنز خفاياه تحت أثواب تتحرش به ولا يشعر ......وتستمر لحظات العدم لحين وقوعها بالحب مصادفة على يد ناشط يساري ومحامي يعمل في حقوق الانسان .....

يعلمها .....يحادثها .....وتشرب معه نخب الحياة ......تعود إلى المنزل ذاته بيت الطفولة القديم لتعيش مع طفلها في واحدة من الغرف التي التقطت فيهما صور الحكاية ..

البيت الذي اعتادت صاحبته الأرملة أن تؤجره لعدة مستأجرين .......

تستذكرها ..أرملة الرغبة المتوقدة تحت قميص نوم من البوبلين .......على علاقة بالرجل الوحيد المتمركز  في الدار ..يتسلل إلى غرفتها مرة وإلى غرفة المرأة التي بجوارها في الغرفة الثانية .....المرأة الثانية هي المرأة التي اعتادت استقبال الرفاق مع العود والعرق لانعاش الليالي التي لم تمانع طقوسها  صاحبة الدار ...........

ثلاث نساء رجل ..وهي الطفلة وابن الرجل المراهق وتبادل الشهوات وخيالات السجائر ......وبعد سنوات ثلاثين ...تعود هي إلى الدار والسيدة صاحبة الدار سبعينية تحن لفلول ما غادرها من حنين وحكايات ....تتمسك بها كما لو أنها خيط الزمن الرفيع الذي يربطها بتلك الحقبة وذاكرتها ...

.وتصبح أقرب إلى كل العاطفة .ومن امرأة مارست كل ما نامت عنه عيون الليل إلى سيدة تحن على ابنها الوحيد وتجمع رأسين بالحلال ....وتنسى بطلة القصة كل ذاكرتها عن المرأة الشهوة ..ولحظاتها مع المراهق نفسه ومع ابيه ..وجنون الفيديو المحتضن لأفلام البورنو التي كانت ممنوعة يومها ..ومنتشرة في كل مكان في يومنا الحالي ........وتستمر الحكاية حتى يتم عتق رقبة  الصبية المطلقة بحجة كرامتها التي لا تعرف إن كانت توجعها أو أنها كانت فرصتها التاريخية للقفز من ثلاجة الموتى التي باتت سرير زوجيتها ......

وتعشق الرجل الجديد ..وتقرأ كتب مهدي عامل وتستهوي فكرة المرأة المناضلة ....ولا تفهم إلا ما يشرحه هو لها .....وتستمع لروايته عن الحقوق والحريات ......وتظل في اغترافها لسكب عينيه تتعلم من أصابعه أسرار جسدها ونفسها ......حتى يغيب عنها في معتقل ..

وكنت في حيرة من أمر حكايتي هل أجعل البطل يعترف عليها كما اعترف على كل زملائه في النضال ..أم أتركها في حدودها النسوية لتكتشف حيوانيته بلحظات مكاشفة ينفتح الستار فيها على بيته والزوجة المحجبة والبنات الخمس الممنوعات من الخروج من البيت وسلسلة الرفيقات اللواتي يفرض عليهن ترك تذكار من ثيابهن الداخلية ..ويتقيؤ غرائزه على عقولهن بعد أن يحشوهن بزعبراته الثورية ..

ثم اخترت الكل من الكل ولحظات لقاء مع رفيق ثوري آخر يتولى مهمة الاتصال بينهما حتى تتورط في كل ما هو ممكن وغير ممكن .......فتعود راضية بحكاية لا غالب فيها ولا مغلوب والغلبة لاستكشاف ثورة الرغبات عندما تصير من احتباسها تحت الجلد براكين .......