دفاع كاذب عن أنظمة الردة في الخليج.. انه التطبيع؟!

دفاع كاذب عن أنظمة الردة في الخليج.. انه التطبيع؟!

تحليل وآراء

السبت، ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨

يحلو لبعض القياديين الفلسطينيين مدح الأنظمة الخليجية والترويج لها والدفاع عنها، عبر تصريحات ومقابلات لم تتوقف، رغم الأدوار القذرة التي تضطلع بها هذه الانظمة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، والجرائم التي ترتكبها بحق الأمة العربية وشعوبها.
هذا الموقف من جانب بعض القياديين يثير الاستهزاء والسخرية في الساحتين الفلسطينية والعربية، دفاع واه كاذب عن انظمة مرتدة، فهذا القيادي، يؤكد أن دول الخليج لا تقيم علاقات مع اسرائيل وترفض التطبيع، ومواقفها ثابتة من القضية الفلسطينية، وآخر ينقل عن نظام خليجي، استماتته في الدفاع عن فلسطين وشعبها.
ونسأل هؤلاء القياديين، وهم في مواقع المسؤولية، ماذا يعني تجوال رئيس الوزراء الاسرائيلي في العواصم الخليجية، وماذا يعني استقبال سلطنة عمان لبنيامين نتنياهو، وزيارات المسؤولين الاسرائيليين للامارات وقطر والبحرين، ومشاركتهم في مؤتمرات ومعارض دولية تقام في عواصمها، وماذا يعني أن تفتح المملكة الوهابية السعودية اجواءها للطيران الحربي الاسرائيلي، وماذا يسمي القياديون الفلسطينيون المدافعون عن أنظمة الردة، التنسيق الأمني والعسكري الخليجي مع اسرائيل، ومشاركة تل أبيب في العدوان الاماراتي السعودي على الشعب اليمني، أو ليس زيارات قادة الامارات والسعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان لاسرائيل تطبيعا.. وما هو تفسيرهم للشركات والطواقم الأمنية الاسرائيلية التي تشرف على حماية القيادات الخليجية، ولماذا يصمت هؤلاء القادة المدافعين عن العربان على دعم أنظمة الخليج لصفقة العصر الامريكية، وحصار الامارات المالي للفلسطينيين والعبث القطري في ساحة قطاع غزة، وتهديد ابن سلمان للسلطة الفلسطينية، أليس هذا كله تطبيعا؟!