أين ألعابنا الأخرى..؟.. بقلم: صفوان الهندي

أين ألعابنا الأخرى..؟.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الأحد، ١٦ ديسمبر ٢٠١٨

لايستطيع أي متابع موضوعي للرياضة السورية أن ينكر الجهود الصادقة التي يبذلها اتحاد كرة القدم من أجل وضع هذه اللعبة على سكتها الصحيحة رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد فبنى منتخباته الوطنية ووفر لها فرص إعداد جيدة ومفيدة ضمنت لها مشاركات جيدة في استحقاقاتها الرسمية..
هذه الحالة المقبولة لكرة القدم والتي تعد بمستقبل طيب إذا ما استمرت في تتالي الاهتمام بها هل تقابلها توجهات مماثلة لبقية الألعاب الرياضية ؟
سندع الألعاب الفردية جانباً لأن التخطيط لها يختلف بعض الشيء عن التخطيط للألعاب الجماعية كما أنّ الحكم على مستواها يرتبط أحياناً بحالة استثنائية وبنتيجة بطل واحد قد تصل إحدى هذه الألعاب إلى العالمية لكن الوضع مختلف تماماً في ألعاب الكرات..
لماذا على سبيل المثال لم نتابع أي منتخب بكرة اليد منذ أكثر من عام .. وكم مرة اعتذرت كرة الطائرة عن مشاركات خارجية وأين مشاركاتها الرسمية وهل تقدر على التحليق بأجواء المنافسة عربياً وقارياً..؟
هذه الحالة السلبية لمنتخباتنا الجماعية بشكل عام هل تتحملها اتحادات الألعاب أم الأندية وهل مايقدّم لاتحاد كرة القدم استثناء لا يمكن تقديمه لبقية الاتحادات إذا مارغبت بفعل الشيء ذاته أم أنّ الاتحادات المذكورة متقاعسة ولا تسعى وراء تطوير ألعابها..؟!
حتى إن كانت كما نشير هل تدعها القيادة الرياضية في كسلها وفي تقاعسها أم أنها لا تمتلك مقومات النهوض بأي عمل جاد إدارياً وفنياً..؟
استمرار هذه الحالة سينسينا حتى قوانين هذه الألعاب فاكسبوا فينا أجراً وثواباً وأطلقوا منتخباتنا بكل الألعاب تماماً كما أطلقنا منتخباتنا الكروية وسنصل إلى نفس النتائج.
همسة
يدخلون مكتب المسؤول الرياضي الأول وهم متعطرون بعطر النفاق يجاملون ويدلون برأيهم ويأخذون ما يريدون من أحاديث وأذانهم مشنفة لكل حرف.. ثم يخرجون من مكتبه الأنيق ليزيدوا البهارات والتوابل على ما سمعوه ويشغلون هواتفهم وجلساتهم بالدس والنميمة والقيل والقال .. إنهم فئة قليلة باتت معروفة تنام في حضن القيادة الرياضية وتنتف من ذقنها.. هل عرفتم من هؤلاء.. بالتأكيد؟!