مهذبون ولكن!...انصر إنسانيتك بداخلك.. بقلم: أمينة العطوة

مهذبون ولكن!...انصر إنسانيتك بداخلك.. بقلم: أمينة العطوة

تحليل وآراء

الأربعاء، ١٩ ديسمبر ٢٠١٨

 لا نريد أن نغيّر العالم ولا أن نصنع المعجزات بالرغم من أن في داخل كل منا طاقة جبّارة كامنة، لو استخدمها بالشكل الصحيح لاستطاع التغلّب على أعقد الصعوبات، لمجابهة التحديّات وتحقيق المراد، ومن خلال هذه السطور أحاول السعي بهدف إحياء الإنسان في داخلنا بإنسانيته الفطرية التي خُلق عليها، ولوّنها بألوان العادات والتقاليد التي شوّه ما كانت عليه....فالخير بذرة في داخلنا والحسد طبع اكتسبناه من خلال عدم مقدرتنا على المنافسة الشريفة ...والمحبة يتصف بها بني الإنسان أما شعور الكره هو وليد لحظة وثرثرة أو موقف صعب آلمنا فاحتفظنا بألمه في دفات صدرنا وأصرينا الوقوف على أطلاله لنبرر لأنفسنا ذلك الكره.. أما الحقد والضغينة فحديثهم يطول والكلام عنهم أصعب منهم .... ويبقى للإنسان إنسانيته في أجمل المواقف وأصعبها وأقساها... وفي كل المقاييس وأصعب الظروف يعتبر الصعود خير من السقوط...... إذن أنت أيها الإنسان من يقرر أن تبقى غارقاً في طيات الحقد والضغينة الكره والحسد أو متسامياً الى أعلى درجات إنسانيتك... فالقرار أولا وأخيرا بيدك أنت...
مهذبو سورية يقولون: كن إنساناً ولا تعتدي على مشاعر الآخرين وإن كانوا في نظرك على باطل وأنت على حق.