نداء الوطن.. بقلم: صفوان الهندي

نداء الوطن.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

السبت، ٢٩ ديسمبر ٢٠١٨

- عندما تشير عقارب الساعة إلى السادسة من مساء يوم السادس من الشهر القادم فإن كل الأنظار والقلوب ستتجه نحو مدينة الشارقة في دولة الإمارات العرية المتحدة لتشجيع نسور قاسيون في مباراتهم الأولى أمام منتخب فلسطين في المجموعة الثانية ضمن نهائيات كأس آسيا بكرة القدم التي تضم أيضاً منتخبي الأردن واستراليا في مواجهة نتمنى أن تكون نهايتها للنسور بلون أحمر خالص.. الشهر القادم .. لا صوت إلا صوت النسور.
- إنه نداء الوطن.. نداء الواجب.. نداء سورية.. المنتخب الذي يُمثّلنا.. النسور التي ستدافع عن الكرة السورية ((المظلومة )) نتيجة عقوبات المنع والحرمان.. المنتخب الذي يسعى دائماً لإسعادنا.. ونسور قاسيون سيكونون هم بلدنا.. ووطننا.. فهل هناك من يرفض نداء الوطن؟!
- فرحتنا في الإمارات ستكون بيد النسور الحمر.. ورجالنا هم من يملكون زرع الفرحة على شفاه سورية بأسرها.. شيبها وشبابها.. كبيرها وصغيرها.. رجالها ونسائها.. والفوز من شأنه أن يرسم الابتسامة وينشر الفرحة.. الفرحة التي طال انتظارها.. الفرحة التي نسيها البعض.. اليوم.. واليوم بالذات بإمكاننا انتزاعها.. وبأيدينا زرعها على وجوه وفي قلوب كل من يقطن على تراب هذا الوطن الغالي.
- اعتباراً من ستة كانون الثاني القادم نحن جميعاً مطالبون بالوقوف معاً.. صفاً واحداً.. فالنسور الحمر تناديكم.. والواجب الوطني يفرض عليكم التوجه نحو مدينتي الشارقة والعين.. من أجل نصرة النسور الذين سيحملون معهم آمال جمهور كرة القدم بأكمله.
- لنترك كل همومنا ومشاكلنا جانباً.. لننس خلافاتنا وصراعاتنا.. لنبتعد عن أي شيء يشغلنا عن أداء واجبنا الوطني.. لنتفرغ جميعاً من أجل نصرة النسور الذين ننتظر منهم الكثير في هذه النهائيات.. وحتى يتحقق لنا جميعاً ما نريد.. فلا بد من تلك الوقفة.
كلمة
جماهيرنا الوفية تُظهر معدنها الأصيل في مثل هذه الظروف.. وكلنا ثقة بأن الملاعب التي ستستضيف مباريات المنتخب السوري ستمتلئ بجاليتنا الحبيبة من أجل أن نعزف معاً سيمفونية النصر السورية.