مهذبون ولكن.. بداية النهاية.. بقلم: بقلم أمينة العطوة

مهذبون ولكن.. بداية النهاية.. بقلم: بقلم أمينة العطوة

تحليل وآراء

السبت، ٢٩ ديسمبر ٢٠١٨

لم نكن نعِ في صغرنا معنى النهاية والبداية، كانت الأمور تسير بسلاسة وبتدبير عظيم. لم نكن نعِ قلق الكبار حولنا حول نهاياتنا وبداياتنا، واليوم ونحن على أعتاب السنة الجديدة ... ليكن لنا وقفة مع الذات لم يكن أين منا نبيل أو ولي صالح ففي بعض المواقف أخطانا وفي أماكن أخرى جرحنا أشخاص ...وفي بعض المرات انتابنا الغضب وصدر منا كلمات ربما مؤلمة للآخر بقصد أو بدون قصد... لا ينفع في نهاية المطاف دوماً أن ننظر إلى أنفسنا على أننا ملاك وأننا الضحية ... أننا نسامح ونعفو ونغفر للآخر .... وماذا عن الآخر؟ أليس له عندنا الكثير من الحقوق وقائمة من الاعتذارات... ما أود قوله أننا لسنا دوماً على صواب وأن الآخر ليس دوماً على خطأ، ربما تختلف وجهات النظر ويسوء أحدنا فهم الآخر ... أو أنه لا يستطيع التماس الأعذار له بعد تكرار المواقف ... وليس بالضروري أننا دوماً باستطاعتنا أن نسامح وأن نكون بذلك النقاء ... فنحن بشر يتملكنا من المشاعر الكثير بعضها يصعب وصفها أو حتى كيفية الاحساس بها .... نحن لا نملك "إعادة ضبط المصنع" للمشاعر في داخلنا على اللون الأبيض دوماً ...... فالتسامح والمحبة والتواضع والأهم الاعتراف بالخطأ.. كلمة آسف تعني الكثير للآخر ... وإذا لم تستطع يكفي أن تبتعد ليهدأ وتعيد ترتيب الأمور مع ذاتك ... كونك لم تسامح لا يعني على الإطلاق أنك سيء ... أما أن تسامح فهذا يعني أنك بلغت أعلى درجات الرضا عن نفسك ... فالتسامح والمحبة والعفو والغضب كلّ منهم سلوك إنساني يحتاج إلى الكثير من التدريب والتأهيل...
مهذبو سورية يقولون:
نجهد أنفسنا أحياناً لنجبر القلب على التسامح لكن شيئاً فينا يظل قلقاً ومعلقاً بذاكرة الرماد.