خطط مئوية؟!.. بقلم: رسام محمد

خطط مئوية؟!.. بقلم: رسام محمد

تحليل وآراء

الاثنين، ٧ يناير ٢٠١٩

تستعرض معظم الوزارات والمديريات ما قامت به في آخر كل عام وتتعامل مع الأرقام والإحصائيات على أنها إنجازات! 
في سنوات الأزمة أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تعميم ثقافة التغافل عن التقصير والتباهي بالقيام بأبسط المهام أو التفاخر بالأعمال العادية هو عدم وجود خطط واقعية ومدروسة تحاكي التطورات أو الأحداث الراهنة حتى أصبحت كلمة (إنجاز في زمن الحرب) على لسان كل مسؤول تقريباً!!. 
نعم كان الصمود إنجازاً كبيراً، ولكن من حوالي العامين تشهد البلد تحسناً أمنياً كبيراً، وهناك محافظات ومناطق عادت بأكملها، إلا أن الانتصارات العسكرية والسياسية لم يرافقها ما يليق بها على جميع الأصعدة الأخرى. 
الواضح أن الارتجال هو سيد الموقف، فلا يوجد أي خطة مدروسة بل خطط فضفاضة لا يمكن تنفيذها وتدخل ضمن الخطط المئوية، أي تحتاج إلى مئة عام لتنفيذها قياساً مع حركة التطور في المؤسسات..
أصبح بديهياً أنه لا يوجد تنسيق بين الوزارات المعنية بالقضية نفسها أو المشروع عينه ولكن من غير المقبول غياب التنسيق والربط ضمن مديريات الوزارة الواحدة حيث تعمل كل مديرية وحدها بمعزل عن الأخرى.
اليوم وقبل الغد يجب أن تعيد كل وزارة ومديرية خطتها السنوية القابلة للتنفيذ، وتستأصل منها الخطط المئوية أو الألفية.
وحدة القياس التي يجب أن نستخدمها حالياً هي مستوى معيشة المواطن.. 
الثورة