مهذبون ولكن ! ربيع المشاعر.. بقلم :أمينة العطوة

مهذبون ولكن ! ربيع المشاعر.. بقلم :أمينة العطوة

تحليل وآراء

الخميس، ١٨ أبريل ٢٠١٩

ودّعنا شتاء قارس ونخشى من صيف حار فماذا عن ربيع المشاعر ...؟ ذاك الربيع الذي يزهر في داخلنا كلما أردنا ... ربيع المشاعر الذي يأتي بقلبنا كلما حركنا مشاعر المحبة والتسامح.. مشاعر الأخوة.. مشاعر التعافي من الحقد والحسد... فهل أجمل من الربيع بنسيمه العليل ورائحة أزهاره الفواحة... بين الفينة والأخرى تتصلّب مشاعرنا ونبدو أكثر برودة من ثلوج الجبال في فصل الشتاء.. فلا نهتم لعجوز يعبر الطريق ولا تشفع براءة الطفولة لطفل وقف على قارعة الطريق ينتظر من يعينه.... وهنا الكارثة ... وكذلك في بعض الأحيان تكون مشاعرنا أشبه بحارة الصيف غاضبة متأججة حاقدة... ثائرة فهنا من يحسد زميله على تفوقه في عمله... وهذا يغبط أخيه على رضاه لوالديه... وأخر الظمأ يأكل منه أرباً ونحن نحمل قارورة الماء فلا نقدّمها له... وتطول قائمة الأمثلة البسيطة التي تصادفنا كل يوم بحياتنا اليومية والتي ما هي إلا سكين يطعن ربيع المشاعر ليحوّلنا بين صيف وشتاء بعيداً عن ذلك الربيع المنتظر بين دفّات الصدر.
مهذبو سورية يقولون:
ربيع المشاعر ما هو إلا مرآة لروحك... فدع ما يتعبها وجمّلها بأجمل العطاءات الإنسانية.