بالحقائق ننتصر..بقلم: سناء يعقوب

بالحقائق ننتصر..بقلم: سناء يعقوب

تحليل وآراء

الأحد، ٢١ أبريل ٢٠١٩

قد يسأل بعضهم: في ظل ما نعانيه من أزمات اقتصادية إلى أين نمضي وما المصير؟ وقد يخطئ من في يدهم القرار أن عمل وزاراتهم أو مؤسساتهم منفصل عن بقية الإدارات, وينسون، أو يتناسون، أن الخروج من عنق الزجاجة يحتاج التكامل والتنسيق لا الهروب وتبادل تحميل المسؤوليات!!
ما مرّ فيه الناس ليس سهلاً, ومن الطبيعي أن يستغربوا لماذا تخضع أمور حياتهم للمزاجية والارتجال, وكيف يمكن أن تستمر الحياة وهم يستقون أخبار حياتهم اليومية وكل ما يتعلق بمستقبلهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي؟!
لنفترض جدلاً أن كلّ ما يتم نشره أوهام أو مجرد شائعات, أليس من المفترض أن تكون ردود الفعل سريعة من قبل أي جهة لتطويق الكلام وما يمكن أن يصدر من ردود فعل؟ أليس من الأجدى احترام عقول الناس ومخاطبتهم بكل صدق وشفافية بعيداً عن الضبابية ونكران الوقائع؟!
ما يحدث اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي من اتهامات وتحليلات هو ما يمكن تسميته بالمضحك المبكي, وكأن الجميع بات شبكة مراسلين يتناقلون الأخبار ويصدقونها, وهنا لا نلوم الناس الذين يلهثون وراء خبر ينعش ما تبقى من أحلامهم, لكن اللوم على من لا يزال يعتقد أن الناس هم متلقين للقرارات وليسوا شركاء بها!! وتالياً على مسؤولين اكتشفوا فجأة وبعد سنوات أنه كان عليهم مكاشفة الناس بحقيقة ما يجري من حصار اقتصادي طال حياتهم, ورغم ذلك لا تزال الأخبار تتوارد عبر فئة من «الفيسبوكيين»!!
ندرك تماماً أن بلدنا قوي بشعبه الذي صمد وصبر, ونعلم أيضاً أن الحصار المفروض على بلدنا له تداعيات, وأن ما نمر فيه من اختناقات سيمضي كما غيره وينتهي, وإن أي شخص بحاجة إلى كلمة صادقة تعيد الطمأنينة لقلبه, وهذا يقودنا إلى السؤال الأهم وهو: لماذا انعدمت الثقة بين المواطن والمسؤول؟ والجواب باختصار أن تصريحات الكثير من المسؤولين لا تتطابق مع أعمالهم وأفعالهم!!
باختصار.. ما يحكى عن تضليل ونشر أخبار كاذبة تمكن مواجهته بالوقائع والحقائق, والعمل الجاد وأن يكون المسؤول من الناس وللناس, وإلا فعلى الدنيا السلام!!