الموت الأميركي؟.. بقلم: حسين عبد الكريم

الموت الأميركي؟.. بقلم: حسين عبد الكريم

تحليل وآراء

الخميس، ٢٨ أغسطس ٢٠١٤

من هي الحضارة؟ من أية عائلة، في غرب الحلم البشري، أو في شرقه، أو جنوبه أو شماله؟!
من تكون؟! دوّخت الأفئدة، وهي تتبختر في القتل الأميركي والتزوير الصهيو أوروبي أو غربي..
حضارة بكامل عتاد الموت والتشويه، وتحكي عن أواصر القرابات، وعن كُحل الديمقراطية، وحمرة شفاه الحرية وعن (ماكياج) التطورات الإنسانية وعن العصرية.
كل ما عندها وما فيها وما تريده: انحطاط الآخرين، المزورين من الداخل والخارج، أو المهيئين للزور والبهتان وفحيح الانحطاط، وضجيج (الفوضى الخناقة).
مذعورون من كون، يُسمّي نفسه حضارياً، وحيّاً، ويتأبط القتل والقناعات الخبيثة والجريمة (المقنّنة) و(الفرط).
أميركا وملحقاتها بإمكانها إعطاء كل شجرة يباسها وكل طفل رعبه وكل مواطن تشرده..
وكل امرأة عبوديتها وكلّ أنوثة عنفاً يكفي للفتك بكل الرأفة والحنان على مدى ألف حضارة آتية..
أميركا لو أرادت أن تسمّي نفسها بكلمة مرادفة، لقالت عن نفسها: الكاذبة أو القاتلة أو البغضاء، أو الفجيعة، أو التهمة، والشتيمة، والشبهة الإنسانية..
الصهيونية شبهة تاريخية وفتكٌ عقليٌ وذريعة اقتطاع واحتلال وتدمير وتزوير وتهجير وإبادة بشرية وشجرية وحجرية.. إنّها الخزرية.. التترية بكل امتنان لسيدنا التاريخ، الذي (تفضّل) علينا بهذه الجمهرة الواسعة من الرعب، وهذه الحشود من الوحشية والموت الجماعي والنوعي والعرقي والطائفي والديني..
شكراً لفخامة التاريخ الأمرصهيوني المذل المُحتمي بحاشية من الانحطاط وحراسة من الزيف والجرائم والتعميم الموتي.. تاريخ يؤلفه قاتل ويزرع في خاصرته خنجراً مسموماً، لعل الجريمة تموت مع آثارها والموتى من الأطفال والزرع والرجال والأحلام والنساء والرّضع، والجبال والتلال والرياح والرمال..
قد تشعر حضارة الغرب المعتوهة أخلاقياً بالخزي والعار لأنّها لم تقتل كل من يمنعها من سرقة طفولة الأرزاق وحقائق الأخلاق ومشارق ومغارب الآفاق..
حضارة مسعورة ومصابة بداء النهم ونهب الثروات والمعالم التاريخية والإنسانية.
حضارة تؤلّف القتل كل لحظة بدعوى التحرر والتحضّر.. وتحجز للدماء أمكنة للموت الشرير، وتؤمّن مقعداً أو موقفاً لكلّ بلد يريد الفناء، وكل عالم يودّ الانهيار..
رغم كل التقانات والتكنولوجيا والأقمار الاصطناعية وأجهزة الرصد والمراقبة..
حضارة الصهيوأميركية أو الأمرصهيونية.. أو الأوروبية الزائفة لا ترى إلا الخيرات التي ينبغي استلابها، والبلدان التي يجب اقتسامها وتكسيرها، ليسهل نهشها ونهبها وموتها حين الحاجة أو عند الطلب.
مدعوون أيّها المبشرون بالإنسانية إلى وليمة تزوير وتقتيل وتجويع، وعلى رأس الطاولة موتٌ همجي بالمطلق يقود جوعاً همجياً وقتلاً جماعياً وتخريباً..
أنواع وأسماء وخلائط الوليمة لا تتعدى الكذب التاريخي المملّح بالتمويل النفطي الخليجي العربي..
استعيدوا من موتكم موتاً قبل هذا الموت الهمجي.. أو لعلها الحياة تنهض من الجرائم والفظائع.. وتكتب من جديد مصيراً لائقاً لدماء لائقة وبشر لائقين ونساء وأطفال ورجال وسهول وجبال..
وقت الحياة استفزازي من النوع الأخلاقي والوجداني والحميم والصارم أيضاً..