هل من حلول سياسية في سورية قريبا ؟

هل من حلول سياسية في سورية قريبا ؟

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٦

هي سايكس بيكو وحرب فاترة بين دول عظمى, فمن يطمئن الشعب السوري إلى مستقبله؟
ومن يحسم خيار الحائرين بين بناء أحلامهم في أرض البلاد أو خارجها؟
ومن يعطي الخائفين أمانهم, ومن يضمن أن الغد ليس أسوأ من اليوم؟
أسئلة كثيرة تدور في أنفس السوريين فمن يجيبهم عليها ؟
البعض يؤكد أنها أرضنا ولن نتركها, ومن يأتي من أبعد بلاد ليقتلنا وليحتل أرضنا لن نهرب لنسلمها له طوعاً, بل سندافع عن كل شبر بدمنا وأبنائنا ووجودنا.
البعض الاخر يزعم أنه في الهجرة نجا, لكن الشوق يقتله, والحنين يجندله بدم الفراق بحثاً عن طريق العودة إلى حيث هو إنسان, في حين أنه في الخارج أشبه بالشيء الذي أعطوه اسم علم " لاجيء"
هل من حلول قريبة تريح من في داخل سورية, ويعيد إليها من هم خارجها؟
الجواب عند الرئيس وعند السيد نصرالله هو كما سمعناه منذ فترة: " الأزمة طويلة, لكن مناطق عديدة ستكون آمنة أكثر وفيها حياة مطمئنة بشكل طبيعي " دمشق وحلب سترتاحان قريباً. هكذا تقول مصادر الرجلين.
صحف العالم تتحدث عن حرب عالمية ، لكن قلوب السوريين مطمئنة ، قد تطول الأزمة, لكنها لن تبقى على نفس الزخم, وستعود بلادنا رويداً رويداً إلى ما كانت عليه.
معارضون يأملون في الحلول السياسية, ويتوقعون أن تسقط السياسة مع صمود من السلطة في الحرب، وموالون يرون أنهم هم من حفظ البلاد من غزو داعش والنصرة, وبالتالي هم من يستحقون الحديث عن بلادهم, لا من قاتلها وقتل أهلها.
الزميل أحمد ابراهيم, كبير المحللين السياسيين في وكالة أنباء آسيا قال " إن الوضع في سورية متّجه نحو استقرار جغرافي, والمعارك ستنحصر في بعض المناطق لوقت طويل, لكن ما في يد السلطة سيرتاح أهله ويطمئنون أكثر, خصوصاً مدن الساحل ودمشق وحلب وحمص وحماة"
الزميلة الدكتورة زينة اليوسف قالت " لا بدّ من نهاية لكل أمر, وأظن أن الدخول الروسي على خط الأزمة السورية عجّل في وضعها على سكة الحلول الدولية (لا قدرة محلية على إنهاء صراع تموّله 120 دولة وتغذّيه) وبالتالي سيكون هناك سلام في سورية, سواء بالحسم أحيانا وبالتفاوض في أحيان أخرى, لكنه سلام يحتاج لبضع سنوات ليستقر تماماً"
الكاتب والمحلل السياسي السوري "أسامة حافظ عبدو" قال لآسيا:
"اليوم في حلب يحاول الجميع زيادة حجم العمليات في الميدان لتحقيق مكاسب وإنجازات إضافية، مع تسخير إعلامي عالٍ، فالولايات المتحدة تضغط على روسيا وإيران في حلب، والعبث الأمريكي التركي السعودي القطري بالأراضي السورية واضح لخدمة المصلحة الإسرائيلية، فمن جهة توجّه الولايات المتحدة "داعش" بالتعاون مع تركيا، ومن جهة أخرى تقدّم الدعم للأكراد كورقة ضغط على تركيا، ومن جهة ثالثة يتوجّه الأتراك إلى إسرائيل بقوّة..
من جهته يضيف الزميل نوفل الياسري من العراق فيقول:
هناك مسؤولية دولية, وهناك مسؤولية على الشعب وعلى السلطة السورية:
المناطق التي تحت سلطة النظام لماذا لم يحوّلوها إلى واحة أمن ووئام وسلام وازدهار؟ لقد زرت اللاذقية وكدت أموت رعباً من مظاهر العصابات التي تجوب الشوارع بالسلاح دون سبب, ومن المواكب المخيفة ليتبيّن لاحقاً أن مسؤولاً يعير أسلحة ثقيلة لولده المراهق كي يتباهىى بها"
وأضاف الزميل العراقي قائلاً:
القوى الدولية لن توقف الحرب على سورية حتى تصبح الحرب خطراً على مصالحها, وعلى مصالح إسرائيل, فهل قام أحد ما بتعريض تلك المصالح للخطر؟
وهل نجذب المعارضين إلى السلطة باستمرار المعاملة السيئة للسكان في مناطق تتحرر قريباً؟ وهل نجذب المهاجرين بجعل الوضع في مناطق السلطة أكثر فوضوية مما لو لم يكن فيها دولة ؟؟